فيضانات كارثية تجتاح أوروبا: كل ما تريد معرفته يخص السفر
شهدت أجزاء واسعة من أوروبا فيضانات غير مسبوقة، إذ قد هطلت أمطار تعادل شهرًا كاملًا بغضون 24 ساعة فقط. حيث دول مثل بولندا، جمهورية التشيك، وسلوفاكيا كانت من بين الأكثر تضررًا، ما أدى إلى وقوع خسائر فادحة في الأرواح والبنية التحتية. وقد تسببت العاصفة بوريس التي اجتاحت المنطقة مؤخرًا، بإغلاق الطرق، انقطاع التيار الكهربائي، وكذلك وفاة ما يصل لـ21 شخصًا.
كما تتجه العاصفة كذلك إلى إيطاليا، إذ أصدرت هيئة الأرصاد الجوية في البلاد تنبيهات وذلك بعدما تسببت العاصفة بوريس بأضرار كارثية بمختلف بلاد أوروبا الشرقية والوسطى، بما في هذا بولندا والنمسا ورومانيا وجمهورية التشيك والمجر وسلوفاكيا. حيث تشمل المناطق الأكثر تضررًا الحدود بين بولندا وجمهورية التشيك، وأيضًا النمسا ورومانيا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
منطقة وسط أوروبا كانت الأكثر تأثرًا بالفيضانات الناجمة عن العاصفة بوريس. في بولندا، تسببت الأمطار الغزيرة في ارتفاع منسوب الأنهار وتدمير الطرق والجسور، ما جعل الوصول لبعض القرى والمناطق الريفية شبه مستحيل. حيث قد واجهت فرق الإنقاذ تحديات كبيرة في إيصال المساعدات إلى السكان المتضررين بسبب انقطاع الطرق وتراكم المياه.
أما في جمهورية التشيك، فقد تعرضت مناطق واسعة للفيضانات، خاصة بالقرب من نهر فلتافا الذي ارتفع منسوبه بشكل خطير. الكثير من المدن والبلدات على طول النهر تعرضت لأضرار جسيمة، حيث غمرت المياه المنازل والمزارع. وتكررت نفس المشاهد في سلوفاكيا، حيث فاضت الأنهار ودمرت العديد من القرى، مما أدى إلى نزوح آلاف الأشخاص من منازلهم.
وجرى إعلان المنطقة المحيطة بفيينا منطقة كوارث، في النمسا، بينما غرق أشخاص ببولندا ورومانيا ، وتم إخلاء مدينة بولندية بأكملها يبلغ عدد السكان بها حوالي 44000 نسمة، وقد تم الإبلاغ عن فقدان العديد من الأشخاص في جمهورية التشيك. ودُمرت مئات المنازل.
العاصفة بوريس، التي وصفت بأنها واحدة من أقوى العواصف التي تضرب المنطقة بالسنوات الأخيرة، أدت إلى تدمير واسع للبنية التحتية. الطرق الرئيسية في الكثير من الدول الأوروبية أغلقت نتيجة الانهيارات الأرضية وتراكم المياه، ما تسبب في تعطيل حركة المرور وإغلاق المواصلات العامة. هذا الوضع قد صعّب من عمليات الإجلاء والإنقاذ كذلك، خاصة في المناطق الريفية التي باتت معزولة تمامًا.
إضافة إلى ذلك، أدت العاصفة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل والمرافق الحيوية، بما في ذلك المستشفيات. وفي بعض المناطق، كانت جهود إعادة التيار الكهربائي محدودة بسبب صعوبة الوصول إلى خطوط الكهرباء المدمرة نتيجة الفيضانات.
واعتبارًا من يوم الأربعاء 18 سبتمبر تتجه العاصفة نحو إيطاليا، إذ أصدرت هيئة الأرصاد الجوية تحذيرات لمنطقتي إميليا رومانيا ولاتسيو.