في ظل جائحة كورونا: كيف تبدو السياحة في يومها العالمي الـ40؟
يحل اليوم الأحد 27 سبتمبر/ أيلول، يوم السياحة العالمي الـ40، في وقت حرج يمر فيه قطاع السياحة العالمي بأصعب أزماته على الإطلاق، جراء جائحة فيروس كورونا المستجد الذي فرض قيوداً شديدة على السفر.
السياحة الأكثر تضرراً
وأوضح بيان لمنظمة الأمم المتحدة، أن قطاع السياحة من بين أكثر القطاعات تضرراً من جائحة كوفيد-19، حيث أدت القيود المفروضة على السفر والانخفاض المفاجئ في طلب المستهلكين إلى انخفاض غير مسبوق في أعداد الرحلات الدولية، ما أدى بدوره إلى خسائر اقتصادية وفقدات للوظائف.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأشار البيان إلى أن النساء والشباب والعمال في الاقتصاد غير الرسمي، هم الأكثر عرضة لخطر فقدان الوظاف في قطاع السياحة وإغلاق الأعمال بسبب الوباء، وفي الوقت نفسه، من المرجح أن تكون الوجهات الأكثر اعتماداً على السياحة في الوظائف والنمو الاقتصادي هي الأكثر تضرراً.
كيف تؤثر أزمات السياحة على البيئة والتراث الثقافي؟
وعلى جانب آخر، تمثل أزمات السياحة تهديداً لمبادرات الحفاظ على الحياة البرية وحماية التراث الثقافي العالمي، إذ أدى الانخفاض المفاجئ في عائدات السياحة إلى قطع التمويل للحفاظ على التنوع البيولوجي.
ومع تعرض سبل العيش للخطر في المناطق المحمية ومن حولها، من المتوقع أن ترتفع حالات الصيد الجائر والنهب، ومع إغلاق 90% من مواقع التراث العالمي نتيجة الوباء، فإن التراث الثقافي للبشرية معرض للخطر في جميع أنحاء العالم.
فرصة لإعادة التفكير في المستقبل
وفي اليوم العالمي للسياحة، يجب أن تمثل جائحة كوفيد-19 التي ألقت بظلالها القاتمة على القطاع، فرصة لإعادة التفكير في مستقبل قطاع السياحة، بما في ذلك مساهمته في أهداف التنمية المستدامة، من خلال قيمته الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية.
وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن السياحة يمكن أن تساعد في نهاية المطاف على تجاوز الوباء، من خلال الجمع بين الناس وتعزيز التضامن والثقة، وهي مكونات أساسية في تعزيز التعاون العالمي الذي تمس الحاجة إليه في هذا الوقت.
أثر جائحة كوفيد-19 على السياحة
وتظهر بيانات منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أن ما بين 100 إلى 120 مليون وظيفة سياحية مباشرة معرضة للخطر، ويتوقع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، خسارة ما بين 1.5 إلى 2.8% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
يوم السياحة العالمي
يهدف الاحتفال بيوم السياحة العالمي، إلى زيادة الوعي في المجتمع الدولي بأهمية السياحة وقيمتها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية. وهذه 8 حقائق عن هذا اليوم:
- اتخذت الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية قرار اعتماد يوم عالمي للسياحة خلال دورتها الثالثة التي انعقدت في إسبانيا عام 1979.
- بدأت الاحتفالات الرسمية للمرة الأولى بهذا اليوم في 27 سبتمبر 1980.
- وقع الاختيار على تاريخ 27 سبتمبر / أيلول، ليتزامن مع حدث بارز في تاريخ السياحة، وهو الذكرى السنوية لاعتماد النظام الأساسي لمنظمة السياحة العالمية في 27 سبتمبر 1970.
- يتواكب هذا التاريخ مع موسم الذروة السياحية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وبداية الموسم السياحي في النصف الجنوبي، لتكون السياحة في بال ملايين الناس في العالم أجمع.
- تختار منظمة السياحة العالمية كل عام شعار مختلف للاحتفال حول العالم، وفي هذا العام اختارت شعار: السياحة والتنمية الريفية.
-يوجه الأمين العام للمنظمة في كل سنة رسالة للاحتفال بالمناسبة ويترأس الاحتفالات الرسمية كل عام في مدينة مختلفة.
-لأول مرة في الأربعين عامًا من تاريخ يوم السياحة العالمي، لن يتم رعاية الاحتفال الرسمي من قبل دولة عضو واحدة في وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، ولكن من قبل دول كتلة ميركوسور: الأرجنتين والبرازيل وباراغواي وأوروغواي ، مع تشيلي كمراقب، الذي سيعمل كمضيف مشترك.
- يجسد هذا الاتفاق الذي تم الاحتفال به بشكل مشترك روح التضامن الدولي التي تسري من خلال السياحة والتي اعترفت منظمة السياحة العالمية بأنها ضرورية للتعافي.