فندق عربي يحصد "أسوأ إطلالة في العالم".. ولديه 11 غرفة فقط!
زوَّاره ربع مليون سائح
-
1 / 24
"كلما زاد سوء الطلة ارتفع سعر الغرفة"! هذا هو الحال في "فندق الجدار" الذي نال لقب "أسوأ إطلالة في العالم"؛ فالفندق محاط من جهتيه الشمالية والشرقية بجدار يرتفع لأكثر من سبعة أمتار عن سطح الأرض.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إنه "فندق الجدار" صاحب "الأربعة نجوم"، والموجود ببيت لحم أمام جدار الضم الذي يفصل بيت لحم عن القدس المحتلة، إضافة إلى المستوطنات ومخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين.
وتبعد الواجهة الشمالية للفندق أربعة أمتار فقط عن الجدار الذي يفصل مدينة بيت لحم بالكامل عن القدس المحتلة.
وقبل أن يفتتح "فندق الجدار" عام 2017 كان المبنى الموجود فيه مهجورًا منذ عام 2000؛ إذ شهد محيطه مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، وبعدها بسنتين بُني جدار الفصل قربه، وفقًا للإندبندنت البريطانية.
وجاءت فكرة إنشاء الفندق من الرسام البريطاني العالمي روبرت بانكسي، والفلسطيني وسام سلسع؛ بهدف إبراز معاناة الشعب الفلسطيني بطرق غير تقليدية.
وأشرف "بانسكي" على التصميم الداخلي للفندق ولوحاته الداخلية؛ إذ زُينت جدران غرف نومه وممراته برسوم الغرافيتي للفنان البريطاني التي تجسد معاناة الشعب الفلسطيني، وتأثيرات جدار الفصل فيه.
وتحوَّل الفندق خلال السنوات الثلاث الماضية إلى مزار سياحي، وبلغ عدد زائريه نحو ربع مليون شخص، ويتكون من ثماني غرف وجناح واحد، وغرفتَيْن تحتويان على صور ولوحات.
ويضم الفندق متحفًا لتوعية الزوار بالآثار المدمِّرة للجدار، وسرد قصة فلسطين منذ الانتداب البريطاني ووعد بلفور حتى الوقت الحالي.
شاهد أيضاً: السياحة في فلسطين
وحصل الفندق عام 2017 على جائرة أفضل فندق فني في العالم؛ إذ تنتشر الرسوم واللوحات الفنية في غُرَفه، وعلى جدار الفصل العنصري المحيطة به.
وقال سامي سلسع، أحد مؤسسي الفندق والمشرف عليه: إن فكرة الفندق تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين بصورة غير تقليدية. مضيفًا بأن الفندق يشكِّل "مقاومة سلمية مبدعة للاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف "سلسع" بأن "الفندق يحاول مخاطبة الزائرين بلغة حضارية لحشد الرأي العام العالمي لمناصرة القضية الفلسطينية".
ويعمل في الفندق 45 موظفًا، وتغطي مداخيله المالية رواتبهم من دون تحقيق أرباح تُذكر.
وزار الفنان البريطاني "بانسكي" الأراضي الفلسطينية أكثر من مرة قبل تأسيس الفندق، وخط بريشته رسوم غرافيتي على جدار الفصل، تعبِّر عن مناصرة الشعب الفلسطيني في الحصول على حقه في تقرير مصيره.
ويبلغ طول جدار الضم والتوسع العنصري نحو 770 كيلومترًا، ويفصل الضفة الغربية عن فلسطين المحتلة بدعوى منع تسلل المسلحين الفلسطينيين، لكنه يلتهم نحو 733 كيلومترًا مربعًا من أراضي الضفة الغربية.