فندق رويال منصور مراكش يوسّع آفاق مفهوم الرفاهية في ربوعه

  • تاريخ النشر: الأحد، 11 ديسمبر 2016 | آخر تحديث: الثلاثاء، 20 مارس 2018
مقالات ذات صلة
تعرفوا بالفيديو على فندق فيرمونت عمّان الرفاهية في وسط العاصمة
عش الهدوء والرفاهية في هذا الفندق المنعزل وسط طبيعة القوقاز الساحرة
أفضل الفنادق في مراكش

إذا كان فندق رويال منصور مراكش مرآة تعكس أفضل جوانب الحياة المغربية، فهو أيضاً، على حدّ قول مديره جان كلود ميسان، نافذة مطلة على المستقبل حيث لا شيء ثابت، لا بل على عالم سحري حيث يختبر الإنسان حياة ومشاعر جديدة مع كل فجر جديد. وانطلاقاً من هذه الرؤية المتجدّدة، يجسّد فندق رويال منصور عالماً جديداً دائم التغيّر.

يجمع الفندق بين الطابع التقليدي المتمثِّل في فن العيش البسيط بين ربوع الحدائق المغربية الغناءة و الروائح الزكية، والطابع العصري الملموس في الديكور المبتكَر ذات الأسلوب البربريّ. وفي هذا المكان، يبقى النزلاء في حالة ذهول أمام تجربة الطعام الفاخرة التي يعدهم بها فريق الطهاة المبدعين لدينا، كما أنهم لن يعرفوا الملل أبداً بفضل برنامجنا الموسيقي الجديد.

حدائق وارفة

خلف أسوار مدينة مراكش، وتحديداً في القسم الغربي من المدينة، يقع فندق رويال منصور مراكش على مقربة من ساحة جامع الفنا وجامع الكتبية. تغطي الحدائق التي تم توسيعها مؤخراً جنوب الفندق مساحة 1.5 هكتار، وأصبح ممر السيارات يبدأ من باب المخزن الذي أعيد فتحه ويمتد بمحاذاة الأراضي الجديدة وينتهي أمام مدخل الفندق. وبالنسبة إلى ممر السيارات السابق، فقد أُدرِج في نطاق الحديقة التي تشكل واحة بكل معنى الكلمة فتجعل من الفندق والرياض المحيطة به ملاذاً شاسعاً تعمه السكينة والصفاء. وبفضل الممرات المنعزلة التي تتمايل وتتموّج بين المساحات الخضراء، باتت مدينة الفندق تشكل مرتعاً وثيق الترابط وهي تفضي اليوم إلى بيئة طبيعية منسَّقة بطريقة رائعة. 

لم يكتفِ لويس فاليرو ، وهو المسؤول عن ابتكار أدق التفاصيل بما فيها كل تصميم ولون ورائحة يتم اعتمادها في الفندق، باستقاء الوحي من حدائق مراكش الشهيرة والبيئة الزراعية التقليدية في المغرب. فحقيقة، يكنّ المهندس الخبير في تنسيق المناظر الطبيعية تقديراً جلياً للطبيعة الأم، وقد ورث عن أسلافه تقاليد علم البستنة الإسبانية التي ترقى إلى قرون عدة. وعندما تمت الاستعانة به لتصميم فندق رويال منصور مراكش، ظلّ فاليرو حريصاً على الحفاظ على المعالم التقليدية التي تتسّم بها الحديقة العربية الأندلسية كمصدر أساسي للحياة وغذاء الروح. لا يقتصر نطاق عمله على البستنة فحسب بل يتعدّاه ليشمل تنسيق المناظر الطبيعية والهندسة المعمارية والتنظيم المدني والبيئة عموماً.

ومنذ العام 1986، نجح لويس فاليرو في تعيين فريق عمل ماهر كامل مؤلف من مهندسين زراعيين ومهندسين مدنيين وعلماء نباتات ومهندسين خبراء في علم الغابات لتأسيس استوديو تنسيق المناظر الطبيعية تحت اسم "لاندسكايب استوديو لويس فاليرو. وبالتالي تفضي خبرة فريق العمل المخضرم ومتعدّد الاختصاصات إلى ابتكار أعمال رائعة تتماهى تماماً مع البيئة المحيطة بها.

كما تتناسق العناصر المتنوعة التي تكوّن الحدائق الجديدة بصورة رائعة وتعكس جمال النباتات والأشجار المزروعة فيها لا بل تكشف عن روعة المساحات الشاسعة فيها. وعلى رأس الغطاء النباتي المتنوع في تلك الحدائق، تبرز أشجار الزيتون الشامخة التي تذكّرنا ببنية الحدائق التاريخية وأبرزها حدائق المنارة وأكدال، مشكِّلةً بالتالي العمود الفقري في هندسة الحديقة ومعزِّزةً الانسجامَ بين مختلف العناصر الطبيعية الأخرى. أمّا مجموعة أشجار النخيل فتبدو مزهوّة بطولها الفارع وأوراقها الخضراء التي توفّر مساحات مظلّلة أو أفياءَ تخترقها أشعة الشمس الساطعة بخجل، تماماً كما هو الحال في مدينة الفندق. كما تمتد أشجار النخيل المثقلة أغصانُها بالتمر فوق أسوار المدينة بحيث تسهل رؤيتها من الخارج، فتشكّل بذلك همزة وصل مع العالم الخارجي.  

وفي القسم السفلي من الحديقة، تتداخل بين أشجار الزيتون، بانسجام تام، مساحات خضراء منسَّقة بعناية تزخر بالممرات والنباتات. وتذكّرنا تلك المساحات عبر تصميمها الهندسي المتقَن، بمعالم الزراعة التقليدية ونظم الري القديمة القائمة على برك الماء. من موسم إلى آخر، وعلى طول الممرات، تعبق رائحة زكية لا تنتشر سوى في أحياء المدن المغربية، إنّها رائحة نبات الداتورا وشذا زهر البرتقال. ومع هبوط الليل، يفوح أريج زهور الياسمين المتفتِّحة ليلاً.

منطقة حوض السباحة تتألق بتدرجات اللون الرملي التي تحدّ من وهج الشمس اللافحة

يمكن لنزلاء الفندق وزوّاره نهاراً زيارة الحدائق ومنطقة حوض السباحة والمطعم. يتميّز حوض السباحة بتصميم فخم لافت ويمتد على مساحة 30 متراً طولاً و20 متراً عرضاً. تحيط بحوض السباحة أرضية خشبية مخصًّصة للحمام الشمسي والاسترخاء، إلى جانب مساحات أخرى مظلّلة، وهي كلّها مجهّزة بكراسٍ خشبية مريحة وعصرية. كما تزدان أرضية حوض السباحة والمفروشات المحيطة به ومناشف البحر بتدرجات اللون الرمادي والبيج المائل إلى الوردي والبني المائل إلى الأحمر. ولإضفاء لمسة لافتة متناقضة على ديكور منطقة حوض السباحة، تم إدخال اللون البرتقالي في كراسي المطعم الموزَّعة تحت البرجولا على الشرفة الخارجية.

تجربة استجمام مميّزة بانتظارك في الجناح الفخم بجانب حوض السباحة

يقدّم فندق رويال منصور مراكش لنزلائه الكرام تجربة استجمام مميّزة جديدة تماماً، وهي تتلخّص بإقامة في أحد الأجنحة الفخمة بجانب حوض السباحة والقائمة على بعد خطوة واحدة من الحديقة. اختبر أسلوب العيش البدوي ولو ليوم واحد واستمتع بأجواء غاية في الاسترخاء ومثالية لدعوة الأصدقاء على مأدبة الغداء. توجد 7 أجنحة فخمة بجانب حوض السباحة وتتراوح مساحتها بين 45 و80 متراً مربعاً. يتضمن كل جناح غرفة جلوس أساسية رائعة تطل على الشرفة بجانب حوض السباحة وتتميّز بديكور عصري بسيط وغير متكلّف.

يُشار إلى أنّ فريق المصمّمين الرائدين في مجال الديكور حرص على ابتكار مفروشات مناسبة تماماً لتمضية اليوم بجانب حوض السباحة. وعليه، يتميّز الديكور بلمسة عصرية تجمع بين الأناقة غير المتكلفة والراحة والخفة، ويرمز إلى الأسلوب البربريّ التقليدي. أمّا الأنماط ألماسية الشكل، سواء على المصابيح أو أقدام الطاولة، فتذكرنا بأنماط الأرضية الزاخرة برسوم أغصان الغار وأشجار الأوكاليبتوس، وهي رسوم نموذجية تدخل في تفاصيل الحرف اليدوية المغربية. يتخلل الجدران خليطٌ من التربة المرصوصة فيما تغطي الأرضية السجاد ومقاعد "البوف".

يشتهر رويال منصور مراكش بأثاثه الفني الفخم وعلى رأسه مجموعة السجاد الفاخر التي يحتويها. ليست تلك المفروشات مجرّد قطع ديكور عادية فحسب بل هي تحف فنية مميّزة تجسّد إبداع أجيال عدة من النساء البربر. وهي أجيال تدرك بحرفية تامة كيفية تجسيد الأنماط الرمزية في أعمالها المُحاكة، وقد ساهمت بدورها في تشكيل مصدر وحي لجيل جديد من الفنانين المعاصرين.

لا ينسى فندق رويال منصور مراكش نزلاءه الصغار، فقد خصّص لهم نادي الأطفال القائم بعيداً عن أماكن الاسترخاء بحيث يتيح للأولاد اللعب بحرية بدون إزعاج الأجواء الهادئة في الحدائق.

الشيف يانيك آلينو يبتكر 60 وصفة جديدة احتفاءً بالمطابخ العالمية الفاخرة

يفتتح الشيف يانيك ألينو المطعم الرابع في فندق رويال منصور مراكش من خلال تدشينلو جاردان. ولطالما نجح الشيف الحائز على جوائز عدة في إدهاش ضيوفه بحسّه الإبداعي الفذّ. وبهذه المناسبة، استوحى الشيف وصفاته الجديدة من كتابات ابن بطوطة، وهو رحّالة مغربي عظيم عاش في القرن الرابع عشر، وقد اجتاز طريقَي الحرير والتوابل التاريخيتين وخلّد التاريخ اسمه حين أدخل الفحم الحجري مجدداً إلى المغرب. فأطلق ألينو تقنية طهي جديدة على النار الهادئة باستخدام مصدر نار جديد غاية في الأهمية لم ينضب قط. وهكذا، استوحى يانيك ألينو المُعجب بتقنيات الطبخ القديمة والجديدة، وصفاته المستحدثة عبر إعادة اعتماد تقنية الطهي القديمة التي تجمع بين المكوّنات النيئة والمطبوخة.

كما يحظى الضيوف بفرصة الاطلاع على أساليب الطبخ المتعدّدة التي تأثر بها الشيف ألينو من خلال اعتماده طرقاً خلّاقة لاستقدام اللحوم وتحضيرها، وإعداد الصَدف وطهي الخضار الطازجة على نار هادئة وتحضير أطباق السوشي والساشيمي والسيفيتشي، بالإضافة إلى المزج بين النكهات الحلوة والمالحة. تتضمن قائمة الطعام الجديدة طبق الروبيان مع صلصة التارتار وقلب الخس المنكّه بالصويا، وطبق ساشيمي التونا الحار، والأرضي شوكي النيئة والمسلوقة والمقلية، والمشمش المغلَّف بالسكر فوق تبولة الأعشاب والبرتقال، إضافة إلى كونفي اليقطين مع التوابل الحلوة وشاي عشب الليمون. 

أجواء ودية وديكور عصري في الصالة على مدار الساعة

تتألق الصالة بأجواء الفخامة التي تزداد تدريجياً مع تقدّم ساعات النهار وبحلول المساء. فصباحاً، تنتظرك مائدة الفطور الغنية بالمونة والخضروات والفواكه والحبوب. وعند الظهر، يتحول المكان بفضل تصميمه الذكي إلى صالة طعام تزخر بتشكيلة واسعة من الأطباق العالمية. ويزوّد ركن الآيس كريم خبيرَ الحلويات والبوظة بفسحة مثالية لابتكار أشهى النكهات أمام مرأى الضيوف. أمّا في وقت متأخر من النهار ومع غروب الشمس، فتبدأ "ساعة الكوكتيل" في قاعة الاستراحة الكلاسيكية ذات الأجواء الفاخرة، لتضفي بالتالي على المكان المزيد من الحيوية لاسيما مع تقديم أطباق التاباس الشهية.

 

معزوفات بياتريس أرديسون تضفي على الفندق أجواء موسيقية جديدة تجسّد رؤية الفنانة لجزيرة مراكش

 وقع الاختيار على الفنانة المخضرمة بياتريس أرديسون بهدف ابتكار هوية موسيقية جديدة خاصة بالحديقة. تَصِف أرديسون تلك الإضافة الجديدة إلى الفندق بجزيرة خيالية عائمة في قلب مراكش، وقد انتقت بياتريس قائمة من المعزوفات التي تولّد أحلاماً رائعة على أجمل الشواطئ في العالم انطلاقا من الشواطئ الاستوائية البرازيلية وعلى طول السواحل الإفريقية والآسيوية وصولاً إلى الخلجان المتوسطيّة لتضمن للنزلاء ساعة من العمر بجانب حوض السباحة أو في الحديقة الخيالية أو في البرجولا التابعة للمطعم. استيقظ إذاً على معزوفات هادئة فرحة في الصباح وأخرى مثالية لقضاء فترة بعد الظهر في أجواء استرخاء تامة، ثمّ استعِد حيويتك لتمضية ما تبقى من فترة الغروب واستعد لسهرة رومنسية أو صاخبة. تضفي التأثيرات الصوتية المنتقاة بعناية طابعاً أكثر حيوية على الموسيقى، مولّدة بالتالي أجواءً فنية أصيلة بامتياز.

تم نشر هذا المقال مسبقاً على ليالينا. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا