فلورنسا تعلن عن قيود جديدة ضد السياحة المفرطة

  • تاريخ النشر: الخميس، 27 فبراير 2025
فلورنسا تعلن عن قيود جديدة ضد السياحة المفرطة
مقالات ذات صلة
فلورنسا تعلن منع عدد من تطبيقات تأجير الشقق والغرف السياحية
أجمل معالم السياحة في فلورنسا
هذه المدينة الأوروبية تعاني من السياحة المفرطة

تواصل مدينة فلورنسا الإيطالية اتخاذ تدابير صارمة للحد من تأثير السياحة على سكانها المحليين، حيث أعلنت مؤخرًا عن قيود جديدة تضاف إلى سلسلة من القوانين التي تهدف إلى تنظيم سوق الإيجارات قصيرة الأجل في مركزها التاريخي الشهير.

بعد حظر الإيجارات قصيرة الأجل الجديدة في قلب المدينة عام 2024، تستعد فلورنسا الآن لحظر استخدام صناديق المفاتيح ذاتية التسجيل، التي يعتمد عليها الكثير من المضيفين لتسهيل دخول الضيوف إلى الشقق المستأجرة. ويرى مجلس المدينة أن هذه الصناديق، التي تُثبّت عادة على جدران المباني أو أعمدة الشوارع، تشوّه المشهد العام وتسبب مخاوف أمنية، خاصة مع تزايد استخدامها بشكل غير منظم.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

تأتي هذه القرارات ضمن جهود مستمرة لحماية السكان المحليين من ارتفاع أسعار الإيجارات الذي تسببت فيه المنصات الرقمية مثل Airbnb وBooking.com. ففي العام الماضي، فرضت فلورنسا حظرًا شاملاً على أي إيجارات سياحية جديدة داخل المركز التاريخي للمدينة، في محاولة للحفاظ على توفر المساكن للمقيمين الدائمين ومنع هجرة السكان الأصليين.

حيث كانت إيطاليا بمركز المناقشات حول السياحة المفرطة وذلك لفترة من الوقت الآن، إلا إنه البندقية وروما كذلك ليستا المدينتين الوحيدتين إذ بدأت أعداد الزوار المرتفعة تؤثر على الحياة المحلية. هذا وقد زعم المسؤولون أن التخلص من صناديق المفاتيح من شأنه أن يشجع كذلك على إيجاد توازن أفضل بين الزوار والمقيمين، وصرح ماسيمو توريلي، المتحدث باسم حملة "دعونا ننقذ فلورنسا لنعيش فيها"، لصحيفة إندبندنت إنه يتمنى أن تنخفض أ​​عداد الزوار من 15 ألفًا إلى ما بين 7 و8 آلاف.

على الرغم من أن فلورنسا تعتمد بشكل كبير على إيرادات السياحة، إلا أن المسؤولين يسعون إلى إيجاد توازن بين احتياجات الزوار والسكان المحليين. حيث تعاني المدينة، مثل العديد من الوجهات السياحية الأوروبية الأخرى، من الاكتظاظ السياحي، مما أدى إلى شكاوى متزايدة من سكانها بشأن الازدحام ونقص العقارات المتاحة للإيجار طويل الأمد.

فلورنسا ليست المدينة الوحيدة التي تسعى إلى تقنين السياحة والإيجارات قصيرة الأجل، إذ اتخذت مدن أخرى مثل برشلونة، أمستردام، والبندقية إجراءات مماثلة، مثل فرض قيود على التأجير السياحي ووضع حدود على عدد الزوار اليوميين.