فرنسا تدعو السياح للابتعاد عن أشهر المعالم السياحية: ما السبب؟
تواجه فرنسا، وغيرها من الدول في العالم، تحديات كبيرة في تأمين المواقع السياحية ضد كافة الأعمال الخطرة وفي هذا السياق، قامت الحكومة الفرنسية بتشديد الإجراءات الأمنية لحماية المواقع السياحية في البلاد وتعمل الحكومة الفرنسية بشكل مستمر على تعزيز الأمن وتحسين الإجراءات الأمنية في المواقع السياحية والأماكن الحيوية الأخرى في البلاد، بهدف توفير بيئة آمنة للسياح والمواطنين على حد سواء.
وتتمثل أزمة فرنسا في كونها واحدة من أكثر الوجهات السياحية شعبية بالعالم إن لم تكن أكثر مناطق السفر شهرة ولكن هذا كله قد يكون على وشك التغيير قريبًا وذلك بعد عقود من توافد المسافرين على البلاد حيث أعلنت فرنسا أنها ستنفذ استراتيجية لتقليل أعداد الزوار.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وحسب ما نشر في تقارير صحفية فقد أعلنت وزيرة السياحة الفرنسية أوليفيا جريجوار إن هذه السياسة تأتي في إطار للتهديدات للبيئة ونوعية الحياة للسكان المحليين وتجارب زوارها مع كون المشكلة أن المواقع السياحية غارقة في الزوار الذين لا يقضون الكثير من الوقت على هذا النحو تجد المجتمعات المحلية أنه ليس لديها الأموال اللازمة لإعالة نفسها.
ويبدو أن السياحة المفرطة كانت مشكلة أكبر بكثير في فرنسا منذ الوباء ويأتي التشديد في إطار خطة أمنية واسعة النطاق تهدف إلى مكافحة التهديدات وتأمين المناطق الحيوية في البلاد، بما في ذلك المواقع السياحية الشهيرة مثل برج إيفل ومتحف اللوفر وقصر فرساي وغيرها.
وهناك كذلك بعض الإجراءات الأمنية التي تشمل على تعزيز الحواجز الأمنية وتحسين نظام المراقبة والكشف عن المتفجرات والأسلحة وتدريبات أمنية للموظفين. كما تم تعزيز عدد العناصر الأمنية المنتشرين في المواقع السياحية وتكثيف الدوريات الأمنية.
ويوجد في منتزه كالانكويس الوطني في مرسيليا نظام حجز يحد من عدد الزائرين بشكل يومي إلى خلجان سوجيتون الشهيرة بـ 400 زائر فقط حيث بدأت بالفعل بعض المواقع الشهيرة للزوار في فرنسا في اتخاذ إجراءات لتقليل أعداد الزوار. وكذلك جرى فرض القيود لأول مرة أثناء الوباء حيث سيتم الاحتفاظ بالقيود المفروضة على أعداد الزوار لمدة 5 سنوات على الأقل.
ومن جانبها، تقوم السلطات الفرنسية بالتعاون مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية لتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الأمنية، بهدف تعزيز جهود الأمن والحد من التهديدات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم.