فرجينا في اليونان: متحف يروي قصة فيليب الثاني المقدوني
تقع فرجينا، المعروفة تاريخيًا باسم "إيجاي"، في شمال اليونان، وتُعد موقعًا أثريًا بارزًا يكشف عن عظمة المملكة المقدونية القديمة. تشتهر المنطقة بكونها العاصمة الأولى للمقدونيين وموقع دفن ملوكهم، وعلى رأسهم الملك فيليب الثاني، والد الإسكندر الأكبر.
متحف المقابر الملكية في إيجاي: تجربة تحت الأرض
يُعتبر متحف المقابر الملكية في إيجاي (فرجينا) معلمًا فريدًا من نوعه، حيث بُني تحت تل ترابي ليحافظ على الأجواء الأصلية للمقابر الملكية. افتُتح المتحف في عام 1997، ويضم أربعة مقابر ملكية، من بينها مقبرة الملك فيليب الثاني ومقبرة يُعتقد أنها لابنه، الإسكندر الرابع.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مقبرة الملك فيليب الثاني: كنز من القطع الأثرية
تُعد مقبرة فيليب الثاني من أبرز المعالم داخل المتحف، حيث وُجدت غير مُنتهكة، وتحتوي على مجموعة مذهلة من القطع الأثرية. من بين هذه الكنوز، "لرنكس" ذهبي مزين بشعار "شمس فرجينا"، وتاج ذهبي مصنوع بدقة يمثل أوراق البلوط والغار، بالإضافة إلى درع وأسلحة مزخرفة. تُظهر هذه القطع الفخامة التي كانت تميز البلاط المقدوني في ذلك العصر.
إعادة افتتاح قصر فيليب الثاني: لمحة عن الحياة الملكية
بعد 16 عامًا من الترميم، أُعيد افتتاح قصر فيليب الثاني في عام 2024، مما أتاح للزوار فرصة لاستكشاف هذا الصرح المعماري المهيب. يُظهر القصر، الذي يُعتبر الأكبر في اليونان القديمة، روعة التصميم والهندسة المعمارية المقدونية، ويعكس الأهمية التاريخية والثقافية للمملكة المقدونية.
اكتشافات حديثة: عباءة الإسكندر الأكبر
في اكتشاف أثري حديث، عُثر على نسيج يُعتقد أنه يعود لعباءة الإسكندر الأكبر داخل أحد المقابر في فرجينا. يتميز هذا النسيج بلونه الأرجواني الملكي واحتوائه على معادن فارسية نادرة، مما يشير إلى مكانته الملكية. يُعتقد أن هذه العباءة نُقلت إلى فرجينا ودُفنت مع فيليب الثالث، الأخ غير الشقيق للإسكندر، الذي ورث بعض ممتلكاته.
تجربة سياحية فريدة في فرجينا
زيارة فرجينا توفر تجربة غامرة في التاريخ المقدوني القديم. يُنصح الزوار ببدء جولتهم في متحف المقابر الملكية، ثم استكشاف القصر الملكي والمسرح القديم، مما يمنحهم فهمًا أعمق للحياة الملكية والثقافة المقدونية. الموقع مُدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، مما يؤكد أهميته التاريخية والثقافية.
كيفية الوصول إلى فرجينا
تقع فرجينا على بُعد حوالي 75 كيلومترًا غرب مدينة سالونيك، ويمكن الوصول إليها بالسيارة أو الحافلات السياحية. تتوفر مرافق للزوار، بما في ذلك مواقف للسيارات ومناطق استراحة، مما يجعل الزيارة مريحة وممتعة.
تُقدم فرجينا نافذة فريدة على التاريخ المقدوني، حيث يمكن للزوار استكشاف المقابر الملكية، والتعرف على حياة الملوك المقدونيين، والتمتع بالكنوز الأثرية التي تعكس عظمة هذه الحضارة القديمة.