عمره 1300 عام والقرآن منقوش على جدرانه: ماذا تعرف عن مسجد شيان الكبير؟
يستقبل السياح والزوار يومياً وتجاوز عدد زواره 10 ملايين زائر من 100 دولة حول العالم
مساحته 15 ألف متر مربع، وعمره أكثر نحو 1300 عام والقرآن الكريم منقوش كاملاً على جدرانه الداخلية، هل سمعت عن مسجد شيان الكبير في الصين؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
على الرغم من وجود 35 ألف مسجد في الصين، فإن مسجد شيان الكبير هو أقدمهم وأشهرهم على الإطلاق، حيث بني في عام 742 ميلادياً، داخل أسوار مدينة شيان القديمة التي كانت عاصمة الصين خلال عهد إمبراطورية تانج 618- 907.
بعض الروايات التاريخية، تشير إلى أن المسجد بني في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضى الله عنه، كهدية من الإمبراطور الصيني للتجار المسلمين، حيث كان التجار العرب يتوافدون إلى الصين بقصد التجارة. بحسب موقع العين الإخبارية.
مساحة مسجد شيان الكبير الإجمالية تصل إلى 15 ألف متر مربع، بينما تبلغ مساحته المعمارية 6 آلاف متر مربع، وقد شهر مجموعة من التجديدات بداية من عهد الأدميرال شينج المنحدر من عائلة مسلمة أسهمت في القضاء على القراصنة في بحر الصين خلال القرن الـ14.
للمسجد مجموعة من البنايات الملحقة، التي خصصت كمكتبات لحفظ المخطوطات وأماكن لحفظ أدوات المسجد وكذلك فصول تعليمية ومساكن للطلبة.
ويتكون المسجد من 4 دور متراصة، للدار الأولى حاجزان جانبيان تقع خلفهما بوابة تذكارية زخرفية من الخشب النادر المرصع بالزجاج الملون، وفي مدخل الدار الثانية بوابة تذكارية كبيرة ذات أعمدة حجرية.
أما الدار الثالثة فهي مظللة بأشجار السرو والصنوبر، وتقع في وسطها قاعة الصلاة وتسمى قاعة لي شيو، وهي أقدم قاعات المسجد وفي وسطها عمود صخري نقش عليه معلومات التقويم الهجري وكيفية بداية شهر رمضان.
وللمسجد مئذنة ضخمة تقع خلف قاعة الصلاة، مؤلفة من 3 طوابق و8 أركان بارتفاع 15 متراً، وإلى جانبها غرفتان شمالية وجنوبية تستخدمان لتدريس العلوم الإسلامية، وفيهما نسخة نادرة بخط اليد من القرآن الكريم يرجع تاريخها إلى فترة أسرة تشينج 1616م-1911م، ورسم ملون قديم لمكة المكرمة.
كما يوجد داخل قاعة الصلاة 675 شكلاً هندسياً من الزخارف، كل منها مطلية بدرجات من اللون الأخضر والأزرق النيلي والذهبي.
واعتمد التصميم الداخلي للمسجد على التراثين الإسلامي والصيني، ومن أهم ما يميزه وجود نقش كامل آيات القرآن الكريم على جدرانه الداخلية، حيث يدون القرآن الكريم على جدرانه المكونة من الخشب العطري باللغتين العربية والصينية.
وفي عام 1956، أُعلن المسجد موقعاً تاريخياً وثقافياً محمياً على مستوى مقاطعة شنشي، وتمت ترقيته لاحقاً إلى موقع تاريخي وثقافي كبير محمي على المستوى الوطني عام 1988.
ولا يزال مسجد شيال الكبير بيستخدم كمكان للعبادة من قبل المسلمين الصينيين، كما أنه يستقبل السياح والزوار يومياً وتجاوز عدد زواره 10 ملايين زائر من 100 دولة حول العالم.