على شكل الفيروس: تصفيفة جديدة لشعور فتيات كينيا في زمن الكورونا
في صالون مؤقت بجوار طريق مزدحم في كيبيرا، وهو حي فقير في قلب العاصمة الكينية نيروبي، تعمل مصففة الشعر شارون ريفا البالغة من العمر 24 عاماً على تجديل شعر الفتيات، لكن قصاتها هذه الأيام ليست كالمعتاد، حيث إنها تجدل شعر الفتيات على شكل فيروس كورونا التاجي، ويطلق على تسريحتها اسم: تصفيفة شعر كورونا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتعود الشهرة المتزايدة لتصفيفة الشعر هذه، إلى الصعوبات الاقتصادية المرتبطة بالقيود الخاصة التي فرضها فيروس كورونا المستجد، فهي تعتبر رخيصة نوعاً ما كما تقول الأمهات، كما أنها تساهم في نشر الوعي حول فكرة أن الفيروس التاجي حقيقي. بحسب صحيفة الشرق الأوسط نقلاً عن مجلة التايم.
وخلال السنوات الماضية، كانت تسريحات الشعر الحقيقي والمستعار المستوردة من الهند والصين والبرازيل، مسيطرة على السوق في شرق أفريقيا، وزاد الطلب عليها من قبل النساء المحليين، وباتت صور تصفيفات الشعر الأجنبية تعلق في صالونات التجميل بمعظم أنحاء أفريقيا، لكن الأمر تغير الآن بشكل ما.
تقول ريفا: بعض البالغين لا يعتقدون أن الفيروس التاجي حقيقي، لكن يبدو أن معظم الأطفال حريصين على تطهير أيديهم وارتداء الأقنعة، الكثير من البالغين لا يفعلون ذلك، ولهذا السبب توصلن إلى هذه التسريحة، أي لنشر التوعية.
وأضافت إحدى الأمهات وتدعى مارغريت أنديا، وهي التي تكافح من أجل تلبية احتياجات أطفالها، أن تصفيفة الشعر التاجية مناسبة من حيث الأسعار، حيث تسببت القيود المتعلقة بالفيروس في تعطيل العاملين باليومية عن العمل.
وتابعت: تسريحة الشعر هذه في متناول الكثير من الناس مثلي، الذين لا يستطيعون دفع ثمن تسريحات الشعر الأكثر تكلفة، ومع ذلك نريد أن يبدو أبنائنا أكثر أناقة.
ووصل ثمن تسريحة كورونا إلى 50 شلناً، أي حوالي 50 سنتاً أميركياً، بينما تتراوح تكلفة أي تسريحة شعر أخرى بين 300 إلى 500 شلن أي من 3 دولارات إلى 5 دولارات، وهي مبالغ لا يستطيع معظم الناس في كيبيرا تحملها في الوقت الحالي.
وقالت مريم رشيد، البالغة من العمر 26 عاما: لقد دمر (كوفيد - 19) الاقتصاد وسرق وظائفنا منا، والآن أصبح المال نادراً، لذلك قررت أن تحصل طفلتي على هذه التسريحة مقابل 50 شلناً فقط، معقبة: تسريحة الشعر تساعد أيضاً في زيادة التواصل حول الفيروس.
وحتى الآن، بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في كينيا، نحو 700 حالة، ومع النقص الواسع في أجهزة الاختبار، من المتوقع أن العدد الحقيقي للحالات أعلى، ويشعر مسؤولو الصحة بقلق خاص بشأن الانتشار المحتمل للفيروس في الأحياء الفقيرة المكتظة.