طيار مواطن يبتكر مشروعاً لـ «سفن طائرة» تُحلّق لأغراض سياحية وعلمية

  • بواسطة: الإمارات اليوم تاريخ النشر: الأربعاء، 11 نوفمبر 2015 | آخر تحديث: الأربعاء، 27 يناير 2016
مقالات ذات صلة
السياحة في مدينة العلمين المصرية
استكشاف مواطن الجمال: أفضل الأماكن السياحية في اليونان
طائرة وعلم ورسالة: هكذا تحث طيران أبوظبي المواطنين على التزام منازلهم

تمكّن الطيار المواطن خالد الأنصاري، من تطوير «سفن طائرة أو جوية» تحلّق لأغراض سياحية وعملية، ضمن مبادرة أطلق عليها «روح الإمارات»، تتضمن تنفيذ رحلات جوية داخل الدولة وخارجها.

وقال الأنصاري، الذي أطلق مشروع (السفن الجوية) رسمياً في معرض دبي الدولي للطيران 2015، إن «تلك السفن آمنة وصديقة للبيئة، وتمنح المسافرين شعوراً بالتحليق فوق السحاب»، مشيراً إلى أنه «بإمكان الركاب ملامسة السحب، من خلال تصميم نوافذ ضخمة بمستوى عال من الرؤية الخارجية لا تقدمه الطائرات التقليدية».

وأوضح أن «السفينة الجوية الواحدة تتسع لـ14 راكباً يمكنهم التحرك بحرية طوال مدة الرحلة»، متوقعاً أن «يصل عدد الضيوف من مرتادي (روح الإمارات) إلى أكثر من 20 ألف ضيف سنوياً للسفينة الواحدة».


معايير مبتكرة

وتفصيلاً، أفاد الطيار المواطن، خالد الأنصاري، بأنه «عمل منذ عام 2003 على تصميم وتنفيذ مشروع متكامل، يستهدف دعم الأغراض العلمية والسياحية في الدولة، عبر تطوير (سفن طائرة)»، لافتاً إلى أن «مراحل عمل المشروع اعتمدت بالكامل على معايير مبتكرة حديثة».

وقال الأنصاري لـ«الإمارات اليوم»، على هامش إطلاقه المشروع خلال فعاليات معرض دبي الدولي للطيران 2015، إن «الإطلاق الرسمي للمشروع جاء بما يواكب الدعوة التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لجعل العام الجاري عاماً للابتكار في الإمارات».

وأضاف أن «المشروع الذي أطلق عليه اسم مبادرة (روح الإمارات)، يجمع ما بين المظهر الكلاسيكي التاريخي والتكنولوجيا المتطوّرة على متن (السفن الجوية)، التي تم تطويرها ودعمها بتقنيات حديثة مبتكرة، شملت تطوير تطبيقات برامج حاسوبية بلغات عالمية، ستكون موجودة على كمبيوترات لوحية يتم ربطها بالأقمار الاصطناعية»، مبيناً أنه «من ضمن هذه البرامج، برنامج طوّره بنفسه، يعتمد تقنية (الواقع المعزّز)، ويتيح لركاب السفينة الجوية مشاهدة معلومات وصور ومقاطع فيديو للمعالم السياحية والتاريخية عند الاقتراب منها».

وأوضح الأنصاري أن «البرنامج الذي طوّره للعمل على السفن سيعمل مرشداً سياحياً إلكترونياً، وكوسيلة استدلال وتثقيف وتسلية حول ما سيشاهده ركاب (روح الإمارات) من المعالم»، مشيراً إلى أن «المشروع الذي يعتمد على التحليق في السماء برحلات سياحية وعملية عبر استخدام تقنيات مبتكرة، من خلال تلك السفن الطائرة، التي كانت تستخدم قديما قبل اختراع الطائرات الحالية، يجعل منه المبادرة الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، وربما عالمياً».

وذكر أن «المشروع سيعمل مقصداً سياحياً في الدولة، سواء للتحليق برحلات داخلية فوق معالمها، أو من خلال رحلات خارجية إلى دول مجاورة»، لافتاً إلى «إمكانية إدارة المشروع، من خلال الدولة في أسواق عالمية».


محطة أرضية

وقال الأنصاري إن «المشروع يعد متكاملاً مع تضمنه محطة أرضية لتلك السفن تضم متحفاً تاريخياً وتثقيفياً بشكل يعتمد على تقنيات مبتكرة في العرض والتصميم، إضافة إلى مرافق خدمية وترفيهية تتضمن مطاعم بمفهوم يعتمد على الثقافة الإماراتية»، مشيراً إلى أن «المشروع الذي عمل على تطويره من خلال عمله في قطاع الطيران والتدريب، وبدعم من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، منذ أعوام، يهدف إلى إطلاق مشروع وطني إبداعي بمستوى عالمي متفرّد، يعّزز من مكانة الإمارات على الخارطة السياحية العالمية، ويشارك في مبادرات إبداعية ومجتمعية وبيئية».

وبيّن أن «(السفن الطائرة أو الجوية) عبارة عن طائرات تندرج تحت فئة الطائرات الأخف من الهواء، وتختلف تماماً عن المناطيد في ميكانيكية عملها، بحيث تمزج بين الاعتماد على قوة رفع غاز (الهيليوم) من جهة، وتوظف عدداً من المحركات الصغيرة والصديقة للبيئة لدفع الطائرة وتوجيهها للاتجاهات المختلفة من جهة أخرى»، لافتاً إلى أن «هذه الميكانيكية تجعل من السفن الجوية سهلة الحركة وأخف وزناً، الأمر الذي يمكنها من الارتفاع والحركة بأمان وسلاسة».

وأفاد الأنصاري بأن «السفن الجوية تاريخياً كانت تقل كبار الشخصيات الثرية في أوروبا وأميركا، ونظمت ما يزيد على 1500 رحلة تجارية بين قارتي أوروبا وأميركا، نقلت خلالها أكثر من 34 ألف راكب خلال عام 1914، قبل أن تنقرض بشكلها القديم مع اختراع وانتشار الطائرات ذات الأجنحة الثابتة والمنتشرة حالياً».


مبادرة مستقبلية

وأضاف أن «(روح الإمارات)، تعدّ مبادرة مستقبلية للتجوّل الجوي المرتكز على حماية البيئة، مع خاصية مشاهدة المعالم السياحية، أو الجغرافية لأغراض ترفيهية أو علمية، وذلك مع إتاحة السفينة الجوية مراقبة معالم أرضية محدّدة من ارتفاعات منخفضة دون الحاجة إلى الهبوط والتنقل بين العقبات الجغرافية المختلفة، الأمر الذي يمكن من استخدامها في أغراض المسح الجوي المستقبلية»، منبهاً إلى أن «المشروع يدعم خطط التوجهات الحكومية لجعل دبي والإمارات متحفاً كبيراً».

وأفاد الأنصاري بأن «(السفينة الجوية)، تتوافر فيها مميزات مختلفة كونها آمنة وصديقة للبيئة، وتمنح المسافرين شعوراً بالتحليق فوق السحاب، عبر تجربة مختلفة تمكن السائحين من ملامسة السحب، من خلال تصميم نوافذ ضخمة للغاية بمستوى عال من الرؤية الخارجية لا تقدمه الطائرات التقليدية، إضافة إلى شكلها الخارجي الملفت والمميز لمن يراها من الأرض».

وأوضح أن «السفينة الواحدة تتسع لـ14 راكباً يمكنهم الاستمتاع بالترف والتكنولوجيا الداخلية، كما يمكنهم التحرك بمنتهى الحرية طوال مدة الرحلة»، متوقعاً أن «يصل عدد الضيوف من مرتادي (روح الإمارات) إلى أكثر من 20 ألف ضيف سنوياً للسفينة الواحدة».

وأشار إلى أنه «مع اكتمال مراحل تطوير المشروع حصل، أخيراً، على موافقات مبدئية من جهات محلية مختصة حول إمكانية عمل السفينة في الدولة، وذلك حتى يتسنى مستقبلاً العمل دون عوائق عند التوجه لظهور المشروع بشكل عملي على أرض الواقع، مع تبني جهة حكومية عملية تنفيذه».

تم نشر هذا المقال مسبقاً على القيادي. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا