مانع سقوط المطر! طقوس منع هطول المطر أو تأجيله في بالي
طقوس منع هطول الأمطار هي من أقدم التقاليد والممارسات الثقافية في مقاطعة بالي الإندونيسية، بالإضافة إلى بعض أجزاء مقاطعة جاوة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لا يزال هذا التقليد شائعاً حتى يومنا هذا، ليس كمجرد تقليد قديم، فقط، بل لما له من أهمية خاصة عند استضافة بعض الأنشطة السياحية.
لا يهدف التقليد للعمل ضد إرادة الطبيعة الأم. فالسكان المحليون في بالي وجاوة يعتقدون أن الطبيعة الأم لديها نظامها الخاص الذي لا يمكن التدخل فيه من قبل البشر، وأن جميع الأحداث الطبيعية مثل الزلازل والتسونامي والفيضانات والأعاصير والبرق والرعد مقدرة مسبقاً من قبل الله. لذلك، لا أحد يعرف كيف يتنبأ بها أو كيف يوقفها أو يؤجلها من أجل إنقاذ الأرواح البشرية.
لكن بالنسبة للمطر، هناك تقليد لمنع أو تأجيل هطوله أو تحويله إلى مواقع أخرى. الهدف من ذلك هو منع هطول المطر في الأماكن التي تقام فيها أحداث أو نشاطات هامة.
تقاليد منع المطر
العديد من المناسبات في بالي وأجزاء أخرى من إندونيسيا تقام قبلها طقوس منع هطول المطر. على سبيل المثال، عادة ما تكون العروض الافتتاحية لمهرجان بالي السنوي للفنون مصحوبة بطقوس منع المطر، خاصة إذا حضر ضيوف كبار مثل الرؤساء والوزراء والسفراء.
لضمان إقامة المهرجان، عادة ما يتم تطبيق طقوس إيقاف المطر في معبد بيساكيه.
يتم تنفيذ هذه الطقوس عن طريق عروض صغيرة وحرق للبخور، بالإضافة إلى طبق النار (Pengasepan). الهدف هو إصدار الدخان الذي يعتقد السكان المحليون أنه قادر على دفع السحب بعيداً ليهطل المطر في مكان آخر، أو يتأجل هطوله حتى ينتهي الحدث.
تقاليد جلب المطر
في التقاليد بمقاطعة بالي أيضاً، هناك طقوس لجلب المطر. عادة ما يتم تنفيذ هذه الطقوس عند تأخر هطول المطر أو في فترات الجفاف. وغالباً ما يقوم المزارعين بذلك من أجل سقي الأرز.
من ينفذ هذه الطقوس؟
يطلق على الشخص الذي يقوم بإيقاف المطر أو تأجيله اسم "Tukang Terang" باللغة البالية أو "Pawang Hujan" باللغة الإندونيسية. ويتم الاحتفاظ بمعلومات طريقة التنفيذ في مخطوطة أوراق مكتوبة باللغة الجاوية القديمة.
قبل أداء الطقوس، يحتاج منفذوها إلى القيام بالتطهير الذاتي. ويحضّرون مجموعة من القرابين والكثير من البخور لأدائها.
يتم تقديم القرابين في ضريح أو معبد بالقرب من المنطقة التي ستقام فيها الطقوس. ويتم إلقاء تعويذة تعرف باسم تعويذة توكانغ تيرانج، يطلب فيها من الله أن يهطل المطر بلطف على مكان آخر.
نجاح طقوس منع أو جلب المطر
يعتقد السكان المحليون أن طقوس منع أو جلب المطر ناجحة تماماً وتعمل بشكل جيد، وفي حال فشلها، يتم تبرير ذلك بأن هذه الطقوس تم تطبيقها في عدة أماكن، ما تسبب في تعارض تأثيرها.
طرق حديثة للتحكم في المطر
الاستخدام المستمر لطقوس منع أو جلب المطر حتى يومنا هذا يشير إلى أن المعتقدات التقليدية لا يزال لها معنى وتأثير على الثقافة المحلية. على الرغم من عدم وجود أي دليل علمي يدعمها.
حالياً، طور العلماء طرقاً عديدة للتحكم في معدل هطول المطر، وأصبحت تقنيات الاستمطار شائعة في بعض الدول المتقدمة، وهناك شركات تعمل في هذا المجال، وتستخدم طرق الاستمطار لضمان هطول المطر في أماكن جافة، أو منع هطول المطر في أماكن إقامة الأحداث والمناسبات.