طفرة السياحة في دبي انعكاس للاقتصاد القوي
من المتوقع أن يصل قطاع السياحة في دبي إلى مستويات غير مسبوقة منذ عام 2019 بحلول العام المقبل، ويعد الأداء الاقتصادي القوي لدولة الإمارات العربية المتحدة هو المحرك الرئيسي وراء نجاح الإمارات كوجهة سياحية وتجارية.
وقال تقرير كافنديش ماكسويل إن الأداء الرائع لقطاع الضيافة في دبي بعد الوباء هو انعكاس واضح للنجاحات الاقتصادية الأوسع التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
على الرغم من التحديات التي فرضها فيروس كورونا والصراعات العالمية الأخيرة التي عطلت السفر في جميع أنحاء العالم، إلا أن دبي تتحدى الصعاب وتظهر كنجم عالم السياحة.
في النصف الأول من هذا العام، اختار 8.5 مليون مسافر مدينة دبي كوجهة لهم، محطمين بذلك الرقم القياسي المسجل في المدينة من حيث عدد الزوار. سريعًا حتى يوليو 2023، وقد ارتفع هذا الرقم إلى 9.83 مليونًا. وتكشف البيانات الصادرة حديثًا عن دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي أيضًا أنه في عام 2022، استضافت دبي 14.36 مليون زائر دولي بين عشية وضحاها. وبالمقارنة، في عام 2021، بقي 7.26 مليون فقط لليلة واحدة.
لم تنتعش المدينة فحسب، بل تجاوزت التوقعات الإقليمية والعالمية. في الواقع، خلال عام 2022، وصلت دبي إلى 86% من مستويات زوارها قبل الوباء، متجاوزة حتى أكثر التوقعات تفاؤلاً الصادرة عن منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بشأن وصول السياح الدوليين في عام 2023.
التضخم تحت المراقبة
وبينما يعاني بقية العالم من ارتفاع معدلات التضخم، تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة من إبقاء الأمور تحت السيطرة.
وفي عام 2022، ظل التضخم في الإمارات العربية المتحدة عند مستوى متواضع يبلغ 4.8%، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى الدعم الحكومي السخي، لا سيما للضروريات مثل الغذاء والوقود. وبالمقارنة، شهدت بقية دول العالم تضخماً أعلى بكثير بلغ 8.7%، وفقاً لصندوق النقد الدولي. وبالنظر إلى المستقبل، فإن دولة الإمارات تسير على الطريق الصحيح لخفض التضخم إلى 3.1% في عام 2023 والعودة إلى معدل مستقر عند 2.6% في عام 2024.
وإلى جانب السيطرة على التضخم، تجاوزت الإمارات العربية المتحدة التوقعات في النمو الاقتصادي، على الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن الركود العالمي. وفي عام 2022، شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة معدل نمو اقتصادي بلغ 7.6%، وهو الأعلى منذ أكثر من عقد من الزمن.
انتعاش مثير للإعجاب
وعلى الرغم من أن الخبراء في وكالة فيتش يتوقعون انخفاضًا طفيفًا إلى 3.3% لدولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2023 بسبب تخفيضات إنتاج النفط، فقد تم الاعتراف باقتصاد الدولة عالميًا بسبب انتعاشه المثير للإعجاب بعد الوباء.
وقال التقرير إن الناتج المحلي الإجمالي بلغ 180.4 مليار درهم، ومن المتوقع أن يتضاعف نمو الناتج المحلي الإجمالي لقطاع السياحة تقريبًا اعتبارًا من عام 2021 إلى نسبة ملحوظة تبلغ 36.1%، وبحلول عام 2024، من المتوقع أن يصل إلى مستويات لم نشهدها منذ عام 2019. في ذلك الوقت، ساهم السفر والسياحة بنسبة كبيرة بلغت 11.6% في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.