طبقات من التوابيت: مصر تعلن أضخم كشف أثري لعام 2020
-
1 / 16
59 تابوتاً أثرياً والكثير من التماثيل والأوشبتي والتمائم، مثلوا أضخم كشف أثري فرعوني لعام 2020، توصلت إليه حفائر البعثة المصرية مؤخراً، وأعلن عنه وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني في مؤتمر كبير.
ما الذي عثرت عليه البعثة المصرية؟
أعلن وزير الآثار المصري، تفاصيل الكشف الأثري الجديد في منطقة سقارة في محافظة الجيزة شمالي مصر، حيث عثرت البعثة المصرية على 59 تابوتاً فرعونياً ملوناً، ولا يزال البحث مستمراً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقال الوزير إن البداية كانت مع اكتشاف 3 آبار للدفن على أعماق مختلفة تتراوح ما بين 10 و12 متراً، عثر بداخلها على 13 تابوتاً، ثم تم الكشف عن 14 تابوتاً آخر، وحتى الآن وصل عدد التوابيت المكتشفة إلى 59 تابوتاً، ولم ينته الكشف بعد.
وأوضح خالد العناني: وجدنا طبقات من التوابيت، وحتى الآن لم ينته الكشف بعد، وسنعلن لاحقاً عما هو جديد.
لم يتضمن الكشف توابيتاً فقط، حيث لفت العناني إلى اكتشاف عشرات التماثيل منها تمثال من البرونز - نفرتوم - في هيئة رائعة.
الكشف يعود للأسرة الـ26 قبل 2500 عام
وقال الوزير، إن التوابيت عثر عليها في حالة جيدة من الحفظ، ولا تزال محتفظة بألوانها، ولم يتم فتحها منذ 2500 عام.
وأشار إلى أن الدراسات المبدئية عليها أوضحت أنها تعود إلى الأسرة الفرعونية الـ26، وأنها تخص مجموعة من الكهنة وكبار رجال الدولة والشخصيات المرموجة في المجتمع المصري القديم.
المكتشفات تُعرض في المتحف المصري القديم
وأعلن العناني، أن التوابيت المكتشفة، سيتم نقلها إلى المتحف المصري الكبير؛ لتعرض في القاعة المقابلة للقاعة المخصصة لعرض خبيئة العساسيف، والتي عثرت عليها البعثة الأثرية المصرية عام 2019 في الأقصر، حيث جرى الكشف عن حوالي 32 تابوتاً مغلقاً لكهنة وكاهنات من الأسرة 22.
جبانة كبار رجال الدولة
والمنطقة التي عُثر فيها على هذا الكشف، هي منطقة جبانة كبار رجال الدولة في سقارة، ومن قبل عثر بها على جبانة للقطط والحيوانات والطيور المقدسة، كما اكتُشف فيها مقبرة واح تي، أحد كهنة الأسرة الخامسة.
أهمية التوابيت عند الفراعنة
التابوت هو أهم عنصر في عملية الدفن بالنسبة للمصريين القدماء، لأنه المأوى أو المكان الذي يوضع فيه جسد المتوفى لينتقل إلى الحياة الأخرى التي آمن بها الفراعنة، وتختلف التوابيت فيما بينها من حيث الشكل والزخرفة والمواد المصنوعة منها، وذلك وفقاً للمعتقدات والعادات الدينية الخاصة بكل عصر.
وفي مصر القديمة، اشتهر ما يُعرف تاريخياً الآن بنصوص التوابيت، وهي مجموعة من النصوص الجنائزية القديمة، التي بدأ ظهورها مكتوبة على النعوش في باية فترة الاضمحلال الأولى.
واستُمدت تلك النصوص من نصوص الأهرام التي كانت مخصصة للاستخدام الملكي فقط، حيث تم استبدال بعض كلماتها لتكون صالحة لاستخدام عامة الناس، حيث أصبح في قدرة بعض عامة المصريين أن يتملكوا توابيت يُنقش عليها نصوص جنائزية، أي أن حق الحياة الآخرة لم يعد محصوراً على الفرعون الملك.