طائر الهدهد يظهر في السعودية: ما علاقة ذلك بالطقس؟
This browser does not support the video element.
لا يمثل الهدهد بالنسبة للسعوديين مجرد طائر جميل فحسب، بل إن ظهوره له دلالات أخرى تتعلق باقتراب انتهاء فصل الشتاء وقدوم الدفئ، ولهذا الأمر موروث ثقافي في المملكة السعودية يرتبط بالأمثال الشعبية.
فحين يردد السعوديون المثل الشعبي "ياهدد جاك الصيف والخبزة صاع صيف" فهذا يدل على هبوب موجات حارة وظهور طائر الهدهد وانتهاء الشتاء القارص.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
دلالة ظهور الهدهد في السعودية؟
يقول المهتم بالطقس والأحوال الجوية، سمير الأسمري، إن ظهور طائر الهدهد في عدد من المناطق السعودية، دليل على غياب البرد ودفء الأجواء وبدء موسم الزراعة، ففي كل عام يخرج الهدهد ويُسمع صوته في مثل هذه الأيام مع قرب انتهاء موسم الشتاء وبداية ارتفاع درجات الحرارة نسبياً.
هل انتهى الشتاء؟
صحيح أن طائر الهدهد ظهر في بعض مناطق المملكة، لكن لا يجب التعامل مع هذا الظهور كدليل على انتهاء فصل الشتاء تماماً، بل هو مجرد مؤشر على أن الشتاء يشرف على الانتهاء، وقد تتوالي موجات جوية باردة خلال الفترة المقبلة، بحسب المهتمين الطقس.
وهناك مثل سعودي آخر يعبر عن هذه الفترة بشكل أكثر تفصيلاً، وهو يقول: "بياع الخبل عباته".
قصة مثل "بياع الخبل عباته"
يقول الراصد الجوي، معاذ الأحمدي، إن المثل الشعبي "بياع الخبل عباته" يطلق في مثل هذه الفترة من كل عام، ويشير إلى دفء الشتاء ومن ثم عودة البرد من جديد، وهو ما كان يطلق عليه القدماء "برد العجوز"، بحسب موقع العربية نت.
ويوضح الأحمدي قصة المثل الشعبي كما جاءت في الروايات، بأن شخصاً كان يرتدي عباءة ثقيلة، وعندما شارف فصل الشتاء على الانتهاء وبينما كان يشعر بالدفء في وقت كان يحتاج للمال، قام ببيع عبائته، لكن البرد عاد مجدداً، ولهذا أطلقت هذه المقولة.
متى ينتهي الشتاء؟
وأشار الأحمدي، إلى أن موسم الشتاء يشارف على الرحيل بالفعل، فلم يتبق سوى بضعة أيام وينتهي فصل الشتاء مع طلوع ثالث نجوم العقارب "سعد السعود" في 7 مارس 2021، بينما يبدأ فصل الربيع بشكل فعلي في نصف الكرة الأرضية الشمالي في 21 مارس 2021، وبعد ذلك بـ23 يوماً يتساوى الليل والنهار، ثم يبدأ النهار في أخذ وقته من الليل ويطول وتعتدل الأجواء ثم ترتفع درجات الحرارة.
ولفت إلى أن اقتراب الشتاء من الانتهاء لا يعني انتهاء الموجات الباردة، فمن المتوقع قدوم بعض الموجات الباردة لكنها ستكون أخف وطأة مما سبق.
وتابع الأحمدي بأنه مع بداية فصل الربيع بشكل رسمي، تقل فرص تساقط الأمطار على السواحل، بينما تزداد على المرتفعات الجنوبية والغربية والمناطق الداخلية في المملكة، في فترة تُسمى بالمراويح أو السرايات، وهي تتميز بغزارة الأمطار وغالباً ما تكون مصحوبة بالبرديات القوية.
وفي هذه الفترة أيضاً تكثر الرياح الهابطة مثيرة الغبار والأتربة، وفي فترة المساء ووقت الظهيرة تكون الأمطار غزيرة، وتستمر هذه الحالة حتى منتصف مايو، ومن المتوقع أن يكون الطقس خلال شهر رمضان معتدلاً ثم تشتد الحرارة من منتصف شهر شوال على أنحاء المملكة السعودية.
على سائح، تابع معنا أخبار السفر في الشرق الأوسط، وما يتعلق بالخطوط الجوية، وأهم نصائح السفر.