صور- مصر تفتتح أقدم معبد يهودي في الإسكندرية بعد ترميمه

  • تاريخ النشر: الإثنين، 13 يناير 2020
مقالات ذات صلة
ماذا تعرف عن معبد حورس المصري في إدفو؟
ماذا تعرف عن تاريخ معبد الكرنك المصري القديم؟
ترميم وتجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية في مصر

افتتحت وزارة الآثار المصرية مؤخراً، المعبد اليهودي إلياهو هانبي في محافظة الاسكندرية بعد الانتهاء من أعمال ترميمه التي استمرت لأكثر من عامين. ويعد إلياهو هانبي أحد أكبر المعابد اليهودية في الشرق الأوسط وأهم وأقدم المعالم اليهودية المتبقية في مصر.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وذكر مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية، أن أعمال ترميم المعبد بدأت منذ منتصف عام 2017 بتكلفة 64 مليون جنيه مصري - 4 مليون دولار تقريباً - حيث تم ترميم حوالي 25 شمعداناً و15 نجفة والمذبح والمصلى والأسفار ولفائف التوراة، فضلاً عن الزخارف والعناصر الخشبية والنحاسية ونظم الإضاءة والتأمين والإنذار.

وأضاف مساعد الوزير أن مشروع الترميم شمل أيضاً أعمال التدعيم الإنشائي للمبنى والترميم المعماري الدقيق للواجهات الرئيسية والحوائط المزخرفة، وجاءت تكلفة المشروع من داخل ميزانية المليار و 270 جنيهاً، التي رصدتها الحكومة المصرية لترميم 8 مشروعات قومية في البلاد.

ويُنسب معبد إلياهو هانبي إلى النبي إلياهو هانبي، وهو أحد أنبياء بني إسرائيل الذي عاش في القرن الثامن قبل الميلاد، وفقاً لما قاله رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، الدكتور جمال مصطفى. 

وتكمن أهمية المعبد الدينية والتاريخية لدى اليهود في اعتقادهم بأن النبي إلياهو ظهر لرجال الدين اليهود في المكان الذي بُني عليه المعبد بعد وفاته، وفقاً لما ذكرته وزارة الآثار المصرية.

وتبلغ مساحة معبد إلياهو هانبي اليهودي في مصر 4200 متر مربع وهو عبارة عن طابقين أحدهما للرجال والآخر للسيدات، ويحتوي على مكتبة مركزية قيمة تضم 63 نسخة قديمة من التوارة إلى جانب مجموعة من الإصدارات تعود إلى القرن الـ15.

كما يضم المعبد صفوفاً من المقاعد الخشبية تسع لـ700 شخص، بالإضافة إلى صناديق من الرخام مخصصة لجمع التبرعات لليهود من الفقراء والمرضى وعدد من المكاتب الخاصة بالطائفة اليهودية التي قدّمت الخدمات إلى أبناء الطائفة.

ويقع المعبد اليهودي إلياهو هانبي في شارع النبي دانيال ويعد من أقدم وأشهر معابد اليهود في محافظة الإسكندرية المصرية، حيث جرى إنشاءه لأول مرة في عام 1354 إلا أنه تعرض للقصف خلال الحملة الفرنسية على مصر وأعيد بناءه ثانية في عام 1850 بتوجيه ومساهمة من أسرة محمد علي. 

وعند دخولك إلى المعبد، تشد النوافذ الزجاجية الملونة باللونين الأخضر والبنفسجي نظرك وتأخذك الدهشة أثناء النظر إلى زخارفها ذهبية اللون والمشي بجانب أعمدتها الرخامية الشاهقة.

يذكر أن ملامح الجالية اليهودية في تاريخ الإسكندرية، تشكلت مع نهاية القرن الـ17، عندما رحل مجموعة من الصيادين اليهود الفقراء من مدينتي رشيد وإدكو إلى الإسكندرية بهدف الانضمام إلى بضع مئات من اليهود متعسري الحال.

وبعد اتخاذهم من الخيم مسكناً لهم في حي الأنفوشي، سرعان ما بنوا أكواخاً ومنازل ليكوّنوا فيما بعد حي اليهود في الإسكندرية. 

وجذبت الإسكندرية المزيد من اليهود من مناطق مختلفة في داخل البلاد وخارجها أيضاً، إذ اتجه إليها يهود من المغرب والعراق وحتّى تركيا وإسبانيا، بسبب الانتعاش الاقتصادي الهائل الذي شهدته المدينة، إضافةً لانفتاحها على أسواق الغرب، حسب ما ذكرته الهيئة العامة للاستعلامات في مصر.

This browser does not support the video element.