صور: شجرة زكا العشار والكنيسة الملحقة بها في القدس
-
1 / 17
كان زكا يعمل جابيًا للضرائب في مدينة أريحا الفلسطينية لمصلحة الإمبراطورية الرومانية التي كانت تحتل فلسطين آنذاك، وكان المجتمع اليهودي يعتبر هذه المهنة بمثابة الخيانة، لأنه كان ينظر إلى الإمبراطورية الرومانية كسلطة محتلة، وسوى ذلك لأن جباة الضرائب كانوا يجبون من الشعب مبالغ أعلى من المقرر، فيكسدون ثروات من خلال عملهم.
وتعود قصة زكا إلى أنه عندما علم بمرور المسيح من مدينة أريحا في طريقه نحو أورشليم صمم على ملاقاته، لكنه لم يستطع ذلك لسببين الأول لأن المسيح كان محاطًا بجموع غفيرة، والثاني قصر قامة زكا، لذلك قام بتسلق شجرة جميز وأخذ يراقب الموكب، عندما أصبح المسيح تحت الشجرة، نادى زكريا معلنًا له أنه سيتناول العشاء في منزله الليلة، ما أثار استغراب وحفيظة مرافقي المسيح، بسبب نظرتهم التقليدية إلى مهنته، خلال العشاء أعلن زكريا توبته كما أعلن أنه إذا ما كان قد ظلم أحدًا من الشعب في جبي الضرائب فسوف يرده إليه أربعة أضعاف، فقال له المسيح عندها: "اليوم تمّ الخلاص لهذا البيت".
اعتنق زكا المسيحية وتبع المسيح ثم أصبح واحدًا من الرسل السبعين الذين أرسلهم المسيح ومن ثم غدا أسقف مدينة قيصرية قرب يافا الأول.
وأصبحت شجرة زكا التي تقع في شارع عين السلطان وسط المدينة، مقصداً للعشرات من الحجاج الذين يأتون يوميا ويقفون أمام الشجرة المسيج حولها، وفي الصورة نرى لوحة فيسفسائية حديثة، تتضمن قصة زكا مع المسيح.
وفي الألبوم أعلاه مجموعة من الصور التقطها الأب أنطوني حنا، مستشار البابا تواضروس بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ال118، خلال زيارته مؤخراً للقدس، وتظهر في الصور شجرة زكا و الكنيسه الرائعة الملحقة بها و بيت زكا.
تم نشر هذا المقال مسبقاً على القيادي. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا