صور: الرمال تبتلع قرية مأهولة بالسكان قرب القطب الشمالي

  • تاريخ النشر: الإثنين، 12 نوفمبر 2018
مقالات ذات صلة
القطب الشمالي والقطب الجنوبي: 5 اختلافات بين هاتين المنطقتين المتجمدين
السياحة في القطب الشمالي والجنوبي: تجربة البرودة القصوى
للمغامرين: استعدوا لرحلتكم إلى القطب الشمالي على متن هذا المنطاد

في مكان بعيد على الدائرة القطبية الشمالية، يمكن رؤية بقايا قرية "شوينا" الروسية لكن دون جليد، فقد وقعت طفرة مناخية جعلت القرية تتلاشى ببطء تحت الكثبان الرملية، لتبرز كأغرب أعجوبة مناخية في التاريخ الحديث.

وبينما تنزلق البيوت تحت الرمال، يتمتع الأطفال بمكان سحري حيث يلعبون في الرمال، لكن بالنسبة للكبار، فإن المشهد القاحل يذكرهم بحجم الكارثة البيئية التي صنعها الإنسان.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ويمكن مشاهدة بيوت القرية وقد اندثرت الأبواب تحت الرمال بينما يدخلها أصحابها من النوافذ. غير أن يوجد أكثر من 20 منزلاً قد تم دفنها بالكامل تحت الرمال، بينما أضحت الممرات الخشبية بديلا لأرصفة الشوارع في القرية.

وفي السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، كان شوينا ميناء صيد مزدهرًا، لكن الصيد الجائر للأسماك أدى إلى تدمير النظام البيئي للمنطقة.

وخلال ازدهارها، كان رصيف شوينا يستوعب أكثر من 70 سفينة صيد، بينما بلغ تعداد سكان القرية 1500 نسمة، ليصل بعد التدهور البيئي إلى أقل من 300 نسمة فقط حاليا.

وقد جرفت سفن الصيد قاع البحر وأفرغته من الطمي والأعشاب البحرية. ومع عدم وجود أي شيء لتثبيت الرمال في مكانها، بدأت الأمواج تقذفها إلى اليابسة لتتراكم بشكل رهيب. وفي الصيف، تصبح الطائرات الصغيرة والعمودية الطريقة الوحيدة للوصول إلى شوينا.

وتكلف الإمدادات الغذائية في متاجر شوينا ضعف ما تكلفه في أقرب مدينة، ويلجأ العديد من السكان إلى التزود بالأطعمة من المناطق التي تقع خارج القرية حيث لم تصل الرمال بعد.

وتحول الصيد في شوينا من الأسماك إلى الأوز البري الذي يجد في القرية محطة استراحة في مسار هجرته، لكن الوظيفة الأكثر رواجا والتي لا غنى عنها حاليا، هي سائق الجرافة، فبدونه قد لا يستطيع الأهالي فتح أبواب منازلهم.

تم نشر هذا المقال مسبقاً على رائج. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا