شواطئ دبي ذكية قريباً
باشرت بلدية دبي بمشروع تحويل جميع الشواطئ العامة في الإمارة إلى شواطئ ذكية عن طريق مدها بخدمة الانترنت اللاسلكي (الواي فاي)، وبحيث تتاح بصورة مجانية للجمهور. صرح بذلك المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي، وقال إن البلدية قد بدأت بأعمال مد الشواطئ في الإمارة بخدمة الاتصال اللاسلكي بحيث تغطي جميع الشواطئ العامة المفتوحة في إمارة دبي (شاطئ خور الممزر، شاطئ كورنيش الممزر، شاطئ جميرا الأولى، شاطئ جميرا الثانية، شاطئ جميرا الثالثة، شاطئ أم سقيم الأولى، شاطئ أم سقيم الثانية، بالإضافة شاطئ مرسى دبي (جي بي آر).
ومن جهتها صرحت المهندسة علياء الهرمودي مديرة إدارة البيئة في بلدية دبي والمشرفة على إدارة وتطوير الشواطئ العامة، أنه قد تم إعداد قرابة 50 موقعاً في الشواطئ لتغطيتها بالخدمات الذكية والتي سيتم توفيرها بصورة مبتكرة تقدم لأول مرة على مستوى المنطقة وذلك من خلال نظام « النخلة الذكية » وهي جهاز تم تصميمه بمواصفات وتقنية عالية على شكل نخلة، باعتبار أن النخلة بالنسبة لأبناء الإمارات تمثل التراث وتمثل أيضاً كل الخير وذكريات أبناء الإمارات معها على مدار تاريخ مشرف ويشكل رسالة إنسانية للجميع وهو أننا نربط الماضي بالحاضر حتى لو في شكل حديث وليس حديثاً فقط بل بشكل أكثر من مجرد ربط بل تواصل كامل مع التقنيات الحديثة وإصرار على أن تكون دبي هي المدينة الأولى في العالم العربي التي تقدم خدمات الترفيه واستدامة رفاهية العيش مع توافر عناصر النجاح وتكون دبي فعلاً مدينة السعادة المستدامة في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت إن الخدمات التي ستقدمها البلدية عبر النخلات الذكية تشمل خدمة الواي فاي أو الاتصال اللاسلكي للهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية على مدى دائرة نصف قطرها 53 متراً وبسعة الربط مع 50 شخصاً في الوقت نفسه بالإضافة إلى أن كل نخلة مزودة بـ 12 شاحناً لشحن الهواتف النقالة باختلاف أنواعها الحديثة وكل نخلة مزودة بوسائل راحة خاصة المقاعد والمناضد التي تسهل على الجميع التعامل مع التكنولوجيا الحديثة بهدوء ورقي.
وأضافت إن كل نخلة مزودة بشاشة كبيرة تمكن الجمهور من معرفة كل ما يتعلق بإمارة دبي وأهم معالمها وكيفية الوصول إلى المتنزهات والأسواق والأماكن الترفيهية والسياحية، كما تمكنه من التعرف على حالة الطقس، ويتم كل ذلك عن طريق اللمس بدون أي عناء للمستخدم.
كما أشارت أنه تم تزويد النخلة بكاميرات لخدمة الجمهور بحيث يمكن التعرف على احتياجات الزوار وأماكن تكدسهم وبالتالي العمل على توجيههم إلى الأماكن الأخرى وكذلك شرح كافة الفعاليات والأنشطة التي تتم في الشواطئ وتكون بعيدة عن الجمهور خاصة أن كل نخلة مزودة بسماعات يمكن من خلالها شرح كافة التوجيهات والنشرات التوعوية والتحذيرية التي تقدمها البلدية للجمهور الكريم.
وبينت الهرمودي أنه يوجد في كل نخلة شاشتين لعرض أفلام التوعية المتعلقة بإرشادات استخدام الشواطئ والإسعافات الأولية والمعلومات التنبؤية عن حالة البحر، علاوة على عرض بعض الدعايات التي تخدم الحركة الاقتصادية في الإمارة وللإعلان عن بعض المنتجات الوطنية.
وأضافت مديرة إدارة البيئة إن هذه الأجهزة التي تم تطويرها بالتعاون مع أحدى الشركات الوطنية الخاصة، تعمل بصورة مستدامة وصديقة للبيئة، حيث تم تزويدها بخلايا كهروضوئية لإمدادها بالطاقة الكهربائية اللازمة لعملية التشغيل دون الحاجة لتوصيلها بمصدر كهربائي. علاوة على ذلك، فقد تم تزويد كل نخلة بإنارة ليلية تعطيها بُعداً جمالياً خلال فترة المساء وتمكن من استعمالها بصورة سلسلة.
وأوضحت أن الشواطئ العامة أضحت مقصداً رئيسياً لقاطني وزائري الإمارة، حيث يرتادها مئات الآلاف سنوياً وعلى مدار فصول العام. يذكر أن البلدية قد قامت خلال العام الماضي بتنفيذ العديد من المشاريع التأهيلية والتطويرية للشواطئ وبكلفة إجمالية قاربت 100 مليون درهم.
تم نشر هذا المقال مسبقاً على القيادي. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا