شاهد: لماذا تختفي أصابع قدم إبراهيم من مقامه بجوار الكعبة؟

  • تاريخ النشر: الأحد، 26 يوليو 2020
مقالات ذات صلة
مقام سيدنا إبراهيم ياقوته من ياقوت الجنة وصور نادرة تبرزه للمرة الأولى
قريبًا سوف تختفي مقاعد الاستلقاء في بعض الطائرات: ما السبب؟
فندق استثنائي في إستوانيا: مقام على 4 أمتار لكنه غاية في الفخامة

إذا كنت ممن ذهبوا لأداء فريضة الحج أو مناسك العمرة من قبل، أو شاهدت مقام إبراهيم عبر وسائل الإعلام، هل تساءلت يوماً لماذا تختفي أصابع النبي الكريم من الحجر الذي يحمل رسم قدمه؟ إذا لم تجد إجابة عن هذا التساؤل فاقرأ الخبر التالي: 

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

لعل أحد أهم الأسباب التي أسهمت في ضياع آثار أصابع قدمي النبي إبراهيم، الأزمنة المتعاقبة وتعامل البشر مع المقام، بحسب تقرير مصور نقلته قناة الإخبارية، يتناول أسباب اختفاء الأصابع من مقام نبي الله إبراهيم عليه السلام المجاور للكعبة المشرفة، وتاريخ التحسينات التي أجريت للمقام.

وأشار التقرير إلى أن المقام خضع لسلسلة من التعديلات التي كانت تهدف للمحافظة عليه، منها تحسينات أجريت في عهد الدولة السعودية، بدءاً من وضعه في قالب مزخرف بأشكال هندسية متميزة، وصولاً إلى إحاطته بزجاج غير قابل للكسر في عهد الملك فيصل.

وقال أستاذ التاريخ الحديث في جامعة أم القرى، الدكتور يوسف الثقفي: المقام بقي على حالته حتى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلام، الذي رأى إبعاده بمقدار 10 أمتار تقريباً عن الكعبة إلى جهة الشرق؛ لتيسير عملية طواف الحجاج، كما أشار إلى أن المقام أجريت له تحسينات في العهدين العباسي والمملوكي.

ومقام إبراهيم عليه السلام، يقع في صحن الكعبة المشرفة، ذو مظهر بلوري مذهب وياقوتة من يواقيت الجنة، له العديد من الفضائل وورد ذكره في القرآن الكريم في قوله تعالى: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى.

والمقام حجر أثري قام عليه النبي إبراهيم عليه السلام، عند بناء الكعبة المشرفة لما ارتفع البناء ليقوم فوقه، ويناوله ابنه إسماعيل عليه السلام الحجارة فيضعها بيده لرفع الجدار.

وكان كلما أتم ناحية انتقل إلى أخرى يطوف حول الكعبة ويقف عليه، حتى أتم بناء جدران الكعبة المشرفة الأربعة، حتى طُبعت آثار قدميه على الحجر ولا تزال حتى الآن.

ويشير المؤرخون إلى أن صفة حجر المقام رخو من نوع حجر الماء ولم يكن من الحجر الصوان، وهو مربع ومساحته خمسون سنتيمتراً في مثلها طولاً وعرضاً وارتفاعاً، وفي وسطه أثر قدمي إبراهيم الخليل على شكل حفرتين بيضيتين مستطيلتين.

وحظي المقام باهتمام الخلفاء والملوك والحكام والأمراء، فكان أول من حلاه الخليفة المهدي سنة 160هـ حيث بعث بألف دينار لتضبيب المقام بالذهب.