شاهد: المسجد الحرام يستقبل أول أفواج المعتمرين في شهر رمضان
مع تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد
استقبل الحرم المكي، اليوم الثلاثاء، أولى دفعات المعتمرين خلال شهر رمضان المبارك، وسط تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وتم تخصيص 5 نقاط تجمع يدخل منها المعتمرون والمصلون في مداخل المسجد الحرام المختلفة، وتشمل آلية الدخول مسارات محددة حتى الوصول إلى صحن المطاف، كما تم تقسيم فترات دخول المعتمرين بحيث تشمل 7 آلاف معتمر في كل فترة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
هذا بالإضافة إلى تجهيز 4 مراكز في مدينة مكة المكرمة؛ لاستقبال المصلين والمعتمرين وتقديم خدمة النقل الآمن والمريح إلى المسجد الحرام خلال شهر رمضان، وأتيحت خاصية الشراء المسبق لتذاكر الحافلات عبر تطبيق اعتمرنا.
الفئات المسموح لها بأداء العمرة
واعتباراً من اليوم الثلاثاء الموافق 1 رمضان 1442، يُسمح للراغبين بأداء مناسك العمرة والصلوات في المسجد الحرام، وكذلك زيارة المسجد النبوي في المدينة المنورة، وفق تصاريح تصدر فقط للأشخاص المحصنين ضد كوفيد-19.
وأوضحت وزارة الحج والعمرة، أن منح التصاريح سيكون للفئات التالية: محصن حاصل على جرعتين من لقاح فيروس كورونا، محصن أمضى 14 يوماً بعد تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح ومحصن متعافٍ من الإصابة.
ويكون حجز التصاريح من خلال تطبيقي "اعتمرنا" و "توكلنا"، وذلك بحجز الخانة الزمنية المتاحة حسب رغبة ضيف الرحمن، وبما يتماشى مع الطاقة التشغيلية المحددة.
ورفعت وزارة الحج والعمرة السعودية، الطاقة التشغيلية للمسجد الحرام في مكة المكرمة، مع التقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية كافة الصادرة من الجهات المختصة.
كما أعلنت الوزارة أن أداء العمرة متاح للراغبين من داخل وخارج المملكة، وفقاً للاشتراطات الصحية وعبر تطبيقي اعتمرنا وتوكلنا.
ويمكن للمستفيد من تطبيقي "اعتمرنا" و "توكلنا"، أداء مناسك العمرة لمرة واحدة فقط خلال شهر رمضان المبارك.
استعدادات استقبال المعتمرين خلال شهر رمضان
وأكلمت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، استعداداتها كافة لاستقبال المعتمرين والمصلين خلال موسم رمضان المبارك، مع التقيد بالبروتوكولات الصحية والتدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية المعمول بها في الحرمين الشريفين.
وقال المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، هاني بن حسني حيدر، إن الرئاسة ألزمت جميع منسوبيها ومنسوباتها المشاركين في خدمة المعتمرين والمصلين بأخذ اللقاح، من خلال إقامة حملة للتطعيم بالتعاون مع وزارة الصحة؛ حرصاً منها على سلامتهم وسلامة جميع المتواجدين في الحرم المكي وجنباته ليؤدوا نسكهم بيسر وسهولة في أجواء إيمانية وبيئة تعبدية تراعي أعلى المعايير الصحية.
وأشار إلى أن أعمال التعقيم مستمرة في الحرمين الشريفين، وتشهد تلك الأعمال تزايداً مع حلول موسم رمضان المبارك بمشاركة ما يقارب 5000 عامل وعاملة يقومون بأعمال التعقيم والتطهير على مدار الساعة، وتصل عدد مرات غسل وتعقيم كامل المسجد الحرام إلى 10 مرات يومياً.
ولفت المتحدث الرسمي الانتباه إلى أن الرئاسة العامة خصصت صحن المطاف للمعتمرين فقط، مهيأة 14 مساراً افتراضياً للطائفين مع مع مراعاة التباعد الجسدي، كما خصصت المسارات الثلاثة الأقرب من الكعبة لكبار السن وذوي الإعاقة، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وأفاد أنه جرى تخصيص مصليات مهيأة للمصلين تعقم باستمرار، ويراعى فيها تطبيق التباعد الجسدي، ويشرف عليها العديد من منسوبي الرئاسة ومنسوباتها.
كما أعدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أكثر من 165 درساً علمياً ومحاضرة ثقافية، يقدمها أعضاء هيئة كبار العلماء وأئمة ومدرسي المسجد الحرام، وسيتم بثها عبر منصة منارة الحرمين الإلكترونية على الهواء مباشرة بخمس لغات.
وأكد أن الجهات المعنية داخل الحرمين الشريفين لن تتهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية؛ لتقوم بدورها تجاه الحفاظ على سلامة زوار وقاصدي الحرمين الشريفين، داعياً الجميع إلى ضرورة التعاون والالتزام بما يصدر من إجراءات وقائية وتباعد جسدي، هدفها الحفاظ على صحتهم وسلامتهم.
وتشهد المملكة العربية السعودية ارتفاعاً في أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، واليوم فقط سجلت 951 حالة إصابة جديدة بينها 8 حالات وفاة.
ومنذ تفشي الجائحة حول العالم، بلغ عدد الإصابات في المملكة أكثر من 400 ألف حالة، توفي منهم أكثر من 6773 حالة، وهو الرقم الأعلى في منطقة الخليج.
وحتى الآن، قدمت المملكة التي يبلغ عدد سكانها من مواطنين ومقيمين نحو 34 مليوناً، أكثر من 6 ملايين لقاح.
وقبل أيام، أعلنت وزارة الصحة السعودية، التوسع في إعطاء الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا لمن لم يحصلوا عليه، مع إرجاء جميع مواعيد الجرعة الثانية وإعادة جدولتها لاحقاً.
وأوضحت أنه تم اتخاذ هذا الإجراء نظراً لشح وتعثر الإمدادات الدولية من اللقاحات، بسبب ما تواجهه الشركات المصنعة من تحديات في الوفاء بكميات التوريد المتعاقد عليها، وحرصاً على تغطية أكبر عدد من السكان بالجرعة الأولى من اللقاح، خاصة الفئات عالية الخطورة لما في ذلك من أثر في خفض الحالات الشديدة وحماية الصحة العامة.
ولفتت إلى أن الشركات المصنعة للقاحات تجري أبحاثاً لتضمين الأنماط المتحورة من فيروس كورونا في لقاحاتها، الأمر الذي يعظم الفائدة من الجرعة الثانية للفيروس.
ودعت الوزارة جميع المواطنين والمقيمين إلى الإسراع للتسجيل لأخذ اللقاح عبر تطبيق "صحتي" خاصة الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة.