سور الصين العظيم (Great Wall of China)
يعد سور الصين العظيم من أهم المعالم السياحية في الصين، بني لأغراض دفاعية ثم تحول إلى باب للضرائب للحكومة الصينية نتيجة مرور البضائع من وإلى الصين، فعندما تزور الصين أو تفكر بزيارتها فإن أول ما يخطر ببالك زيارة سور الصين، فهل زرت سور الصين، أم تخطط لذلك؟.. ما هو سور الصين؟ مم يتكون؟ كيف نشأ؟ ولأي أغراض؟ هذا ما سنجيب عنه في هذه المقالة.
معلومات عن بناء سور الصبين العظيم
سور الصين العظيم اسمه باللغة الصينية (万里长城)، وباللغة الإنكليزية (Great Wall of China)، أما باللغة الفرنسية فيعرف باسم (la grande Muraille de Chine)، هو مجموعة من التحصينات التي بنيت في القرن الثامن قبل الميلاد على طول الخط من الشرق إلى الغرب عبر الحدود الشمالية التاريخية للصين؛ لحماية الدول والإمبراطوريات الصينية ضد الغارات والغزوات من مختلف القبائل البدوية من أوراسيا، يبلغ طوله ستة آلاف وسبعمئة كيلو متر مربع، بني وحدث بناؤه عدة مرات وما يزال موجوداً حتى الآن كمعلم سياحي مهم ومميز لجمهورية الصين الشعبية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
بني في القرن الثامن قبل الميلاد لحماية الصين من الاحتلال
كانت الصين في القرن الثامن قبل الميلاد ذات نظام اقتصادي إقطاعي (تقسيم المجتمع إلى طبقتين: طبقة الملاك الذين يملكون الأراضي ولا يعملون، طبقة الفلاحين الذين يعملون ولا يملكون الأرض)، حيث تم تقسيم الصين إلى دول يحكمها الإقطاعيون ، تحت حكم رمزي لأسرة تشو (أي الحكم الفعلي للإقطاعيين)، حيث سعت هذه الدويلات الإقطاعية لبناء أسوار حول أراضيها لحمايتها من الغزو.
فوردت أقدم إشارة لسور الصين العظيم في عام 656 قبل الميلاد في وثائق العائلة تشو الحاكمة في ذلك الوقت، وبمرور الزمن انضمت بعض الدول الصينية لبعضها فشكلت دول أكبر وذلك في القرن السادس قبل الميلاد، كما انفصلت بعض الدول في الجنوب عن الصين.
وهنا سعت هذه الدول لغزو بعضها البعض، فبدأت أولاً بتمتين الجدران التي بنتها حول مدنها، وهكذا مع بدء القرن الخامس قبل الميلاد كان بناء الجدار قد اكتمل (عبارة عن سلسلة جدران حول المدن شكلت جداراً واحداً)، أما في القرن الرابع قبل الميلاد واستلام عائلة ووي الحكم في الصين سعت لمد السور نحو الحدود الغربية للصين، ثم نحو الحدود الشرقية للبلاد، وكان السور عبارة عن جدران من الحصى والحجارة وغير قابل للاختراق بالأسلحة المستخدمة في ذلك الوقت (السيوف، الرماح).
توحيد الصين
وحّد الملك تشنغ شي تشين الصين، وأصبح الإمبراطور الأول لأسرة تشين في عام 221 قبل الميلاد، فقرر حكم البلاد بشكل مباشر ومنع الإقطاعيين من التحكم بالولايات، فأمر بتدمير أجزاء من جدران سور الصين الذي قسّم الإمبراطورية بين الولايات السابقة (تشين وي، تشاو، تشى، يان، تشونغشان)، ثم أمر ببناء جدران جديدة لربط التحصينات المتبقية على طول الحدود الشمالية للإمبراطورية، لاسيما بعد تعرض الصين لهجمات من قبائل كيونغنو في الشمال.
انتهى بناء سور الصين العظيم خلف النهر الأصفر في عام 204 قبل الميلاد، وخلال عملية بناء السور قتل ما لا يقل عن أربعمئة ألف شخص، دفنوا جميعهم داخل الجدار نفسه. وبعد وفاة الملك تشنغ شي تشين وانتهاء سلالة تشين، أصبح سور الصين العظيم في حالة سيئة للغاية ويحتاج لإصلاحات كبيرة.
وبعد سقوط سلالة هان التي حكمت بين عامي 206 قبل الميلاد و220 م سيطرت سلسلة من القبائل الحدودية في شمال الصين حيث كانت أقواها قبيلة وي الشمالية التي حكمت الصين بين عامي 386 و 535، فقامت بإصلاح سور الصين العظيم كوسيلة لمنع هجمات القبائل الأخرى، بعد ذلك قامت الملكة باي تشي التي حكمت بين عامي 550 و 577 ببناء وإصلاح أكثر من تسعمئة ميل من الجدار، كما استمرت عملية الإصلاح للسور مع سلالة سوي التي حكمت بين عامي 581 و 618.
سور الصين العظيم حصناً عسكرياً للمغول
بعد استلام سلالة تانغ حكم الصين بين عامي 618 و 907 فقد سور الصين العظيم أهميته الدفاعية، وخلال عهد أسرة سونغ التي حكمت بين عامي 960 و 1279 اضطر الصينيون إلى الانسحاب بعد تقدم قوات المغول في الشمال، وسيطرتها على العديد من المناطق على جانبي سور الصين العظيم.
بذلك يكون الإمبراطور المغولي جنكيز خان وجيشه أول من استطاع اجتياز سور الصين العظيم في عام 1213، وهذه كانت بداية الطريق لسيطرة إمبراطور المغول جنكيز خان على كل من (الصين، أجزاء من آسيا، أجزاء من أوروبا) بين عامي 1206 و 1368، حيث اعتمده المغول كحصن عسكري وقام جنود المغول بحراسة السور؛ من أجل حماية التجار وقوافل المسافرين على طول الطرق التجارية المربحة التي أنشئت خلال هذه الفترة.
سور الصين العظيم في عهد الإمبراطور مينغ
يعود بناء سور الصين العظيم كما هو اليوم إلى القرن الخامس العشر الميلادي، حيث قام الإمبراطور الصيني مينغ يونغله ببناء السور في عام 1474 لأسباب دفاعية، ثم تم تمديد السور من نهر يالو في مقاطعة لياونينغ إلى الضفة الشرقية من نهر تاولاي (Taolai) في مقاطعة قانسو، ويمر السور من الشرق إلى الغرب من مدن (لياونينغ، خبى، تيانجين، بكين، منغوليا الداخلية، شانشي، شنشي، نينغشيا، قانسو).
أقسام سور الصين العظيم
يقسم سور الصين إلى ثلاثة أقسام؛ الممر، أبراج الإشارة (منارات)، الجدران، وتفاصيلها كالآتي:
- الممرات، معاقل رئيسية تقع على طول الجدار، تقع عادة في مواقف رئيسية مثل التقاطعات مع الطرق التجارية، بنيت هذه الممرات من الطين والحجارة الضخمة والتراب، يبلغ طول الممر بين الأربعة والخمسة أمتار، يستطيع من خلال هذا الممر أن يمر الإنسان، الخيول، سلالم الجند، تم استخدام البوابة داخل الممر كمخرج لحامية السور، لشن هجوم مضاد المهاجمين أو لإرسال دوريات، وتحت قوس البوابة هناك عادة باب مزدوج ضخم من الخشب، وضعت مغالق عند الباب، ووراء الباب يوجد برج مراقبة ومقر القيادة. وحول مدخل البوابة كثيراً ما كان هناك خنادق تم تشكيلها في عملية حفر الأرض لبناء التحصينات.
- أبراج إشارة، كانت تسمى أيضاً المنارات (حيث تشعل حرائق أو فوانيس) أثناء الليل أو الدخان كإشارات خلال وضح النهار ، تستخدم لإرسال رسائل عسكرية، كما استخدمت أيضاً وسائل أخرى مثل رفع لافتات، الضرب على الطبول، إطلاق الرصاص من المسدسات في مراحل تاريخية متقدمة، وذلك لتنبيه الحراس أن هناك هجوم. كانت أبراج الإشارة تبنى على قمم التلال لتحقيق أقصى قدر من الوضوح، بينما تضمنت المستويات الدنيا من البرج غرف للجنود، كذلك الاسطبلات والحظائر ومناطق التخزين.
- الجدران، كان الجدار جزءاً رئيسياً من النظام الدفاعي، يختلف هيكل الجدار من مكان إلى آخر على طول البرج، حسب توفر مواد البناء، وتكون الجدران مصنوعة من الطين والحجر، وفي أماكن أخرى من السور حلت الحواجز الطبيعية (السدود، المنحدرات، الوديان) مكان جدران السور، وكانت هذه الجدران تحتوي ثقوب وفتحات كي يستطيع أن يرى المدافعون من خلالها العدو، ويطلقون عليه في حال حاول تسلق سلالم السور، كما توجد في الجدران أماكن لتخزين الأسلحة والذخيرة، ومكان مخصص لسكن عشرة جنود، كانت هناك أيضاً قنوات لتصريف المياه على الجدران لحمايتها من الأضرار الناتجة عن تساقط الأمطار الغزيرة.
الإدارة العسكرية لسور الصين العظيم
كان كل معقل رئيسي على طول الجدار مرتبطاً بشكل هرمي تسلسلي بشبكة من القيادات العسكرية والإدارية، فخلال حكم شيهنغادي (Shihuangdi)، تم إنشاء اثنتي عشرة محافظة على طول الجدار، وفي فترة حكم مينغ تم تقسيم السور إلى تسع مناطق دفاعية، وعين رئيس لكل منطقة، وأصبحت تعرف هذه المناطق باسم (الحاميات).
أهمية سور الصين العظيم وفق اليونسكو
اخترق أفراد أسرة المانشو سور الصين العظيم في منتصف القرن السابع عشر من وسط وجنوب منشوريا، وهاجموا العاصمة الصينية بكين، مما أدى إلى سقوط سلالة مينغ وبداية أسرة تشينغ (المانشو) التي حكمت بين عامي 1644 و 1912، لكن على الرغم من ذلك فقد ظهر السور في القرنين الثامن عشر والعشرين كإشارة إلى الصين بالنسبة للعالم الغربي، ورمزاً من رموز القوة الصينية المادية والنفسية، مازالت تحتفظ به الصين لصد الاعتداءات الخارجية وبسط سيطرتها على مواطنيها، ولهذا السور أهمية خاصة وفق ما ذكرت منظمة اليونسكو:
- يعكس السور الحضارات المتعاقبة على الصين منذ إنشائه حتى اليوم.
- بناؤه يدل على وجود عمق استراتيجي لدى الصينيين القدماء بطرق الدفاع عن دولتهم.
- هو الشكل الوحيد الذي بناه الإنسان ويمكن رؤيته من على سطح القمر ومن الفضاء الخارجي، وقد اعتبر هذا خرافة فلا يمكن رؤية سور الصين من القمر، لكن يمكن رؤيته من الفضاء وفقاً لرائد الفضاء الأمريكي يوجين سيرنان الذي بقي ستة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، وذكر أنه يمكن رؤيته من مسافة تتراوح بين 160 و 320 كيلو متراً في طقس جيد والعين نظرها قوي، وهو عكس ما قاله رائد الفضاء الصيني يانغ لي وي الذي أكد خلال رحلة الفضاء التي قام بها في عام 2003، أنه لم يرَ أي أثر للسور، وبغض النظر عن هذا التناقض حول رؤية السور بالعين المجردة من عدمها، فقد تمكن القمر الصناعي بروبا (Proba) من التقاط صور لسور الصين العظيم من ارتفاع 600 كيلو متر عن سطح الأرض.
- تعاقبت عليه مختلف طرق البناء بحسب التطور الذي وصلته الحضارات المتعاقبة على الصين.
- حافظ سور الصين على تراث وعادات وتقاليد الشعب الصيني.
اليونسكو تدرج سور الصين العظيم على لائحة التراث العالمي
يعد سور الصين العظيم من أهم المظاهر العمرانية في العالم؛ لذلك أدرجته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 1987 ضمن مواقع التراث العالمي، كما أن سور الصين يعتبر الشيء الوحيد الذي صنعه الإنسان ويمكن رؤيته من الفضاء، والقسم الأكثر شهرة من سور الصين هو القسم الذي يمر من مدينة بادالينغ، يقع على بعد سبعين كيلو متراً شمال غرب العاصمة بكين، وأعيد بناؤه في أواخر الخمسينات من القرن الماضي، ويجذب الآلاف السياح المحليين والأجانب كل يوم.
لائحة الصين التنفيذية لحماية سورها العظيم
نظراً لأهمية سور الصين العظيم كمعلم سياحي وتاريخي يجذب الآلاف من السياح من كل أصقاع العالم، فقد أصدرت الحكومة الصينية قانون الجمهورية الصينية لحماية الآثار الثقافية، حيث وضعت الصين لائحة تنفيذية لحماية سور الصين العظيم صدرت في عام 2006، وهي وثيقة قانونية محددة لحفظ وإدارة سور الصين العظيم، تتضمن سلسلة من الخطط لحفظه والتي يجري تنفيذها باستمرار لتحسين السور والحفاظ على أقسامه الثلاثة (الممرات، الجدران، أبراج الإشارة).
كما تعد الوثيقة ضمانة هامة لحفظ وإدارة سور الصين العظيم، كما توجد في كل محافظة يمر منها سور الصين العظيم إدارات تراث ثقافي خاصة بالسور، مسؤولة عن توجيه الحكومات المحلية على تنفيذ تدابير الحفظ والإدارة لسور الصين العظيم.
سور الصين يتناقص بسبب الاستفادة من حجارته لبناء البيوت
أصبح سور الصين العظيم مهدد بالاندثار، حيث بدأ يتناقص نتيجة استخدام أهالي المناطق الصينية لحجارته في بناء بيوتهم، وذلك خلال ستينات وسبعينات وثمانينات القرن الماضي، حيث اختفى ثلاثون بالمئة من الجدار وفق ما قال الحزب الشيوعي الصيني، كما يدعو نائب مدير الشركة سور الصين العظيم دونغ ياهوي (Dong Yaohui) الحكومة الصينية لفرض عقوبات على من يتعدى على السور كي لا ينتهي الأمر باختفاء هذا الإرث المعماري المهم.
سور الصين العظيم في السينما والتلفزيون
أنتجت الكثير من الأفلام التي كان سور الصين العظيم أحد الأماكن التي صُورت فيها، منها:
- طفل الكاراتيه (The Karate Kid)، فيلم أمريكي إنتاج عام 2010، بطولة: الممثل الأمريكي ذو الأصول الصينية جاكي شان (Jackie Chan)، الممثل الأمريكي جادين سميث (Jaden Smith)، الممثلة الأمريكية تارجى ب . هينسون (Taraji P. Henson)، الفيلم من تأليف: الكاتبان الأمريكيان روبرت مارك كامن (Robert Mark Kamen)، كريستوفر ميرفي (Chris Murphy)، إخراج: المخرج الأمريكي هارالد زورات (Harald Zhurat).
- مولان (Mulan)، فيلم رسوم محركة من إنتاج شركة ديزني عام 1988، البطولة بأصوات مجموعة من الممثلين الأمريكيين: إيدي ميرفي (Eddie Murphy)، ميغيل فيرير (Miguel Ferrer)، جون فوراي (June Foray)، جورج تاكي (George Takei)، بات موريتا (Pat Morita)، الفيلم من التراث الصيني.
- المومياء قبر الامبراطور التنين (The Mummy: Tomb of the Dragon Emperor)، فيلم أجنبي (ألماني، كندي، صيني أمريكي)، إنتاج عام 2008، بطولة: الممثل الأمريكي من أصول كندية بريندان فريزر (Brendan Fraser)، الممثل الصيني جيت لي (Jet Li)، الممثلة الأمريكية ماريا بيلو (Maria Bello)، الممثل البريطاني جون هانا (John Hannah)، الممثل الأمريكي راسيل وونغمن (Russell Wong)، الفيلم من تأليف: الكاتب الأمريكي ألفريد غوف (Alfred Gough)، الكاتب البريطاني ميل ميلار (Miles Millar)، إخراج الأمريكي روب كوهين (Rob Cohen).
- لارا كروفت تومب رايدر.. مهد الحياة (Lara Croft: Tomb Raider, the cradle of life)، فيلم أمريكي، إنتاج عام 2003، بطولة: الممثلة الأمريكية من أصول كولومبية أنجلينا جولي (Angelina Jolie)، الممثل البريطاني جيرارد بتلر (Gerard Butler)، الممثل البريطاني سياران هيندز (Ciarán Hinds)، الممثل البريطاني نوح تايلور (Noah Taylor)، الممثل البريطاني كريس باري (Chris Barrie)، الفيلم من تأليف: الكاتبان الأمريكيان ستيفن إي دي سوزا (Steven E. de Souza)، جيمس ف. هارت (James V. Hart)، إخراج: المخرج البريطاني سيمون وست (Simon West).
- سور الصين العظيم (The Great Wall) (長城)، فيلم أمريكي صيني، إنتاج عام 2016، بطولة: الممثل الأمريكي مات ديمون (Matt Damon)، الممثل الأمريكي بيدرو باسكال (Pedro Pascal)، الممثل الأمريكي وليام دافو (Willem Dafoe)، الممثلة الصينية تيان جينج (Tian Jing)، الممثل الصيني أندي لاو (Andy Lau)، الممثل الصيني نعمان آكار (Numan Acar)، الفيلم من تأليف: الكتاب الأمريكيون توني غيلروي (Tony Gilroy)، كارلو برنارد (Carlo Bernard)، دوج ميرو (Doug Miro)، إخراج الصيني يىمو زانغ (Yimou Zhang).
- سوبر مان الجزء الرابع السعي من أجل السلام (Superman 4 The Quest For Peace)، فيلم بريطاني أمريكي، إنتاج عام 1987، بطولة: الممثل والكاتب الأمريكي كريستوفر ريف (Christopher Reeve)، الممثل الأمريكي جين هاكمان (Gene Hackman)، الممثل الأمريكي جاكي كوبر (Jackie Cooper)، الممثلة الكندية مارغو كيدر (Jackie Cooper)، الممثلة الأمريكية، مارييل همنغواي (Mariel Hemingway)، الفيلم من تأليف: الكتاب الأمريكيون كريستوفر ريف(Christopher Reeve)، لورانس كونر (Lawrence Konner)، مارك روزنتال (Mark Rosenthal)، إخراج: المخرج الكندي سيدني دي فوري (Sidney J. Furie).
سور الصين في التلفزيون
ظهر سور الصين العظيم في المسلسل التلفزيوني التاريخي الأمريكي ماركو بولو (Marco Polo)، أنتج في عام 2014، بطولة: الممثل البريطاني (لورينزو ريكيلمي (أخذ دور البطولة بشخصية ماركو بولو)، بينديكت ونغ (Benedict Wong)، الممثل الصيني جوان تشين (Joan Chen)، الممثل الأمريكي ذو الأصول الكورية ريك يون (Rick Yune)، الممثل المصري عمر واكد، الممثلة الأسترالية ريمي هيل (Remy Hii)، المسلسل من تأليف: الكاتب الأمريكي جون فوسكو (John Fusco)، إخراج: واكيم رونينج (Wakim Ronenj)، إسبن ساندبرج (Espen Sandberg).
سور الصين العظيم في ألعاب الفيديو
كما ظهر سور الصين العظيم في العديد من ألعاب الفيديو، منها:
- تومب رايدر 2 (Tomb Raider 2)، المستوى الأول من اللعبة تجري على سور الصين العظيم.
- عائلة سمبسون: بارت مقابل العالم (The Simpsons: Bart vs. the World)، بارت يذهب إلى أسفل سور الصين العظيم للتزلج فيه في المستوى الثاني للعبة.
- تحطم سوبرمان 3: مشوه، (Crash Bandicoot 3: Warped)، يظهر سور الصين في الجزء الخلفي من اللعبة.
- قوة اليورو 2 (Euro Force du jeu Battlefield 2)، مستوى يحاكي هجوم من قبل الاتحاد الأوروبي ضد الصين من خلال سور الصين العظيم، (الدخول من روسيا)
- تيتان كويست (Titan Quest)، عندما تمر في آسيا، فيجب أن تمر من خلال سور الصين العظيم.
- موتو المتسابق (Moto Racer)، أحد سباقات موتوكروس يعرض فيها مشهد سور الصين العظيم.
- سونيك العنان (Sonic Unleashed).
- عصر الإمبراطوريات الجزء الثاني: عصر الملوك (Age of Empires II: The Age of Kings)، يظهر سور الصين العظيم في المستوى الثالث عندما تجتاز حملة الإمبراطور الروماني جنكيز خان السور.
- الحضارة (Civilization)، سور الصين العظيم هو واحد من العجائب التي يمكن أن يبنى.
- لعبة The Sims 3: العالم مغامرات، (Les sims 3 : Destination Aventure)، شانغ سيملا يذهب إلى الصين فيرى سور الصين العظيم.
- حرب العصابات ألفا (Street Fighter Alpha)، يمثل التدريب تشون لى سور الصين العظيم.
- حياً أو ميتاً 2 في نهاية المطاف (Dead Or Alive 2 Ultimate)، يجري القتال على سور الصين العظيم.
- لتلعب الغولف! 3 (Let"s Golf! 3).
- الإمبراطور: المملكة الأوسط (Empereur : L"Empire du milieu)، والهدف من اللعبة هو بناء سور الصين العظيم.
- علب من العالم (World of Warcraft).
- لعبة بوي أدفنس (Game Boy Advance).
في الختام.. شكل سور الصين العظيم أهم المعالم السياحية في الصين الذي يجلب لها عشرات الآلاف من الزوار يومياً لمشاهدة هذا الصرح المعماري المهم، وهو ربما ما لم يتوقعه بانوه الذين كانوا يفكرون فقط في حماية بلدهم من الاحتلال وغزو الشعوب الأخرى، وعلى الرغم من فشل السور في حماية الصين من الاحتلال بل كان مسهلاً للاحتلال كما حصل مع احتلال المغول للصين، لكن هذا السور بات اليوم أحد الأوابد الأثرية وجزءاً من التراث العالمي وفق اليونسكو منذ عام 1987.