سحر الضباب.. مرتفعات الباحة تجمع الصائمين للإفطار

  • تاريخ النشر: الجمعة، 07 مارس 2025
مقالات ذات صلة
الشارقة الخيرية توزع 33 ألف وجبة إفطار صائم يومياً
أبها بعيون الرحّالة: سحر الضباب وجمال المرتفعات السعودية
السياحة في الباحة السعودية

مع حلول شهر رمضان المبارك، تكتسي مرتفعات منطقة الباحة بجمال استثنائي يمزج بين الروحانية والطبيعة الساحرة، حيث تصبح وجهة مميزة للصائمين الباحثين عن تجربة إفطار فريدة وسط الضباب الكثيف الذي يعانق جبال السروات، ويغطي المساحات الخضراء والمنتزهات الطبيعية في المنطقة.

يُشكل الضباب الكثيف هذه الأيام مشهدًا مألوفًا في مرتفعات الباحة، حيث يكسو الغابات والمتنزهات مثل غابة رغدان ومنتزه الأمير حسام، ليخلق لوحة طبيعية ساحرة تعزز من روحانية الشهر الفضيل. وفي ظل هذه الأجواء الفريدة، يتجمع سكان المنطقة والزوار لتناول إفطارهم وسط مشاهد خلابة، حيث السحب المنخفضة تلامس الأشجار العالية من العرعر والطلح، ما يضفي لمسة سحرية على لحظات الإفطار.

يمتزج الإفطار الرمضاني في الباحة بنسمات الهواء البارد ورذاذ المطر الخفيف، مما يضفي أجواء استثنائية تعزز من روح الألفة والتآخي بين الصائمين. وبينما تضيء فوانيس رمضان الجلسات العائلية في المنتزهات، يتشارك الجميع الوجبات التقليدية في أجواء هادئة تحيط بها أصوات الطبيعة، حيث تتنوع المأكولات ما بين التمر، والشوربة، والسمبوسة، وأطباق الأرز الشهية التي تشتهر بها المنطقة.

حيث تعتبر المرتفعات الجبلية في الباحة خيارًا مفضلًا للصائمين خلال رمضان، حيث توفر جلسات طبيعية مفتوحة وسط المساحات الخضراء والأشجار الكثيفة. ويستغل الزوار الفرصة لقضاء أوقات ممتعة بعد الإفطار، سواء عبر التجول في المنتزهات أو الجلوس في الأجواء الباردة التي تميز المنطقة عن باقي مناطق المملكة. كما تكتظ الشرفات والمطلات الجبلية بالعائلات التي تستمتع بمشهد الضباب وهو ينساب بين الجبال في لحظات تبعث على السكينة والتأمل.

تعد مرتفعات الباحة خيارًا مثاليًا للراغبين في الاستمتاع بـتجربة رمضانية مختلفة، حيث يجد الزوار فرصة للاسترخاء والاستمتاع بالهدوء والجمال الطبيعي بعيدًا عن صخب المدن. ومع استمرار الضباب في رسم مشاهد بديعة، تظل الباحة واحدة من أجمل وجهات الإفطار الرمضاني في المملكة، حيث تتلاقى روحانية الشهر الفضيل مع سحر الطبيعة في مشهد لا ينسى.

وبعد الإفطار، يقصد المصلون المساجد المنتشرة في المرتفعات لأداء صلاة التراويح في أجواء روحانية مميزة، حيث تعم السكينة المكان ويصدح صوت الأذان عبر الجبال المغطاة بالضباب. كما يُقبل الكثيرون على التجمعات العائلية أو القيام بجولات مسائية وسط الطبيعة، مما يجعل رمضان في الباحة تجربة لا تشبه غيرها.