ساعة براغ الفلكية: عمرها 600 عام ولا زالت تعمل!
عندما تزور العاصمة التشيكية براغ، لابد أن تعبر الساحة القديمة، وتتوقف عند مشهد لا يتكرر في أي مكان آخر في العالم، حيث تتوسط الساحة واحدة من أقدم الساعة الفلكية في العالم، إنها لازالت تعمل!
في حلقة اليوم من برنامج "حكاية صرح" نأخذكم في زيارة لساعة براغ الفلكية، ثالث أكبر ساعة فلكية في العالم، وأقدم واحدة لازالت تعمل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
عمرها أكثر من 600 عام
ظهرت أول إشارة مكتوبة عن تلك الساعة الفلكية في عام 1410، وهي بذلك ثالث أقدم ساعة فلكية في العالم، وأقدم واحدة لا تزال تعمل.
كيف تعمل ساعة براغ الفلكية؟
أبرز ما يميّز هذه الساعة ويجعلها مقصداً للسياح، وجود نافذتين في أعلى البرج، تنفتحان عند اكتمال كل ساعة لتطل من خلالهما وبحركة دائرية متكاملة تماثيل صغيرة تجسد تلامذة سيدنا عيسى عليه السلام.
بالترافق مع تماثيل صغيرة أخرى مركّزة على جانبي البرج تؤدي حركات مختلفة، فنرى فناناً من القرون الوسطى يعزف على القيثارة، وآخر ينظر إلى نفسه في المرآة، وهيكلاً عظمياً يدق جرس الكنيسة بنغمات منتظمة.
ينتهي العرض بعد ثوانٍ معدودة بصياح تمثال يجسّد ديكاً مُذهّباً وضع في أعلى النافذتين وتبدأ الساعة بقرع أجراسها.
وللساعة 3 عدادات رئيسية: الأول يوضح موقع الشمس والقمر في السماء حسب البابليين، والثاني يوضح التوقيت بالساعة، أما الثالث فيبين توقيت الأشهر.
تاريخ إنشاء ساعة براغ الفلكية
ارتبط إنشاء الساعة الفلكية بعدد من الحكايات التاريخية، فيقال إن جشع مستشاري البلدة جعلهم يتسببون في إصابة منفذها الرئيسي بالعمى، كي لا يصنع ساعة مماثلة في بلدة أخرى.
وللانتقام منهم صعد لأعلى البرج والقى نفسه داخل الساعة وهي تعمل، مما أدى الى تلف آلة التشغيل وتوقفها عن العمل مدة 100 عام.
زيارة ساعة براغ الفلكية
بإمكانك التوقف في الساحة في مطلع كل ساعة ومشاهدة العرض المدهش الذي يزدحم السائحون من كافة أنحاء العالم لمشاهدته، كما يمكنك الدخول إلى المبنى ومشاهدة آلية عمل الساعة
وكذلك مشاهدة التماثيل عن قرب.
ومن أعلى البرج بإمكانك مطالعة أجمل مشهد بانورامي من قلب المدينة القديمة في براغ.