روسيا تعمل على إلغاء التأشيرات مع الدول الإفريقية
أعلنت روسيا عن العمل على قرار بإلغاء تأشيرات الدخول من دول إفريقيا، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات الثنائية بين روسيا ودول إفريقيا حيث يمثل قرار روسيا بإلغاء تأشيرات الدخول من دول إفريقيا خطوة إيجابية نحو تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التعاون والشراكة بين روسيا ودول إفريقيا في مجالات مختلفة.
وحسب ما نشر رسميا فقد قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وكذلك إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، إنه جاء على هامش المنتدى الروسي الأفريقي. أن روسيا سوف تعمل على قضية إلغاء التأشيرات مع الدول الإفريقية.
ومن جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق قبل ذلك بأن تطوير العلاقات مع دول إفريقيا من أولويات السياسة الروسية، وجدد بوتين استعداد دولة روسيا للإسهام في تعزيز سيادة دول القارة.
ويأتي ذلك على خلفية ما تستضيفه مدينة بطرسبورغ من القمة الروسية الأفريقية الثانية، والتي تعقد يومي 27 و28 يوليو، بخلاف إنه يعقد بالتوازي معها، منتدى اقتصادي وإنسانياً، حيث يحمل شعار من أجل السلام والأمن والتنمية. ويأتي هذا القرار في إطار الاهتمام المتزايد من روسيا بتوسيع نفوذها السياسي والاقتصادي في أفريقيا، وتطوير علاقات الشراكة والتعاون مع دول القارة على المستويين الثنائي والدولي.
ومن المتوقع أن يساهم هذا القرار في زيادة حركة التبادل السياحي والتجاري بين روسيا ودول إفريقيا، وتعزيز العلاقات الثنائية في مجالات متعددة، بما في ذلك الاستثمار والتجارة والتعليم والثقافة. فيما كان سبق وأن أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن العلاقات التجارية مع البلدان الإفريقية شهدت نمواً ملحوظًا، وزاد معدل مبيعات السلع بنحو 35% تقريباً، على الرغم من الوباء والعقوبات السابقة.
فيما تابع الرئيس الروسي بوتين، خلال مشاركته في القمة الروسية الأفريقية، يوم الجمعة، أن دول روسيا سوف تخصص 90 مليون دولار إضافية للدول الأفريقية لتخفيف الديون حتى الآن بلغ إجمالي الديون التي قد تم شطبها حوالي 23 مليار دولار، وفي آخر الطلبات الواردة من البلدان الأفريقية، سوف نخصص أكثر من 90 مليون دولار لهذه الأغراض.
وبالإضافة إلى ذلك، يعد إلغاء تأشيرات الدخول من دول إفريقيا خطوة إيجابية تعكس رغبة روسيا في تعزيز العلاقات الثنائية وتقديرها للدور الهام الذي تلعبه دول إفريقيا في المجتمع الدولي. ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن إلغاء تأشيرات الدخول ليس يعد بديلاً كاملاً لإجراءات الهجرة العادية.