رقصة التابوت: عادة أفريقية غريبة تشغل مواقع التواصل فما قصتها؟
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، بمقاطع فيديو وصور لرقصة تدعى: رقصة التابوت، مثيرة نوعاً من الجدل حول أصلها والهدف منها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
القارة الأفريقية تقف وراء تلك المقاطع التي باتت الأشهر في دول العالم والأكثر انتشاراً على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تعكس عادة غريبة متبعة في الجنازات.
وتختلف عادات وتقاليد البلاد في توديع موتاهم، لكن عادة رقصة التابوت تعد الأكثر غرابة، وهي عادة شهيرة للغاية في القارة الأفريقية، حيث يودع الأشخاص متوفاهم إلى مثواه الأخير بحمل نعشه على أكتافهم وهم يرقصون على إحدى الأغنيات.
ونشرت إذاعة BBC تقريراً خاصاً بتلك الرقصة، يوضح أن عادة الرقص مع التابوت شهيرة في بعض الدول الأفريقية ومن أبرزها غانا،حيث تعتبر من العادات الاجتماعية لتوديع الفقيد، وهناك فرقاً وأشخاصاً يعملون في مهنة الرقص مع التابوت، حيث تستعين بهم أسرة المتوفي لزف فقيدهم إلى مثواه الأخير وفقاً لعاداتهم.
الهدف من وراء تلك الرقصة، هو أن عائلة الميت تستعين بخدمات هؤلاء الراقصين لتوديع ميتهم بشكل أنيق واستحضار روح الفرح خلال لحظات الوداع الحزينة الأخيرة والاحتفال بالمتوفى قبل نقله للحياة الأخرى.
يقول بنيامين إيدو، مؤسس فرقة من حاملي النعوش الذين يرقصون في الجنازات في غانا: قررت إضافة تصميمات الرقصات للجنازة ولذلك عنما يأتي إلينا العميل فإننا نسأله هل يريد جنازة عادية أن يريد أن يضيف عليها بعض الحركات الاستعراضي أو حركات محددة مخصصة لتلك لجنازة متوافاه؟
ظهور هذه الرقصة على مواقع التواصل الاجتماعي يعود إلى عام 2015 بعدما نشر فيديو عنها على موقع يوتيوب، محققاً ما يتجاوز 4 ملايين ونصف المليون مشاهدة، كما ظهر فيديو آخر في عام 2017.
لكن انتشار تلك العادة الأفريقية لا يعود إلى موقع يوتيوب وإنما موقع "تيك توك"، خاصة مع الأزمة الحالية التي يعيشها العالم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد وفرض الحجر المنزلي في الكثير من الدول، الأمر الذي دفع الكثيرين لقضاء وقتهم على موقع التيك توك.
وفي 26 فبراير الماضي، تم تسجيل مقطع فيديو خاص برقصة التابوت، وجرى تداوله بكثرة بين المشتركين حول العالم حتى بات حديث الجميع في الفترة الأخيرة.