رأس السنة الصينية: احتفالات تقليدية وعيد يمتد لأسبوعين
يعد رأس السنة الصينية، المعروف أيضًا باسم عيد الربيع، أحد أهم الأعياد التقليدية في الصين والعديد من الدول الآسيوية. يحتفل به الملايين حول العالم، حيث يمتد لأسبوعين مليئين بالمهرجانات، والتقاليد العائلية، والعروض المبهرة، ويُحدد موعده وفقًا للتقويم القمري، مما يجعله يختلف سنويًا، لكنه يقع عادةً بين 21 يناير و20 فبراير.
تقاليد رأس السنة الصينية
يبدأ الاحتفال بليلة رأس السنة الصينية، حيث تجتمع العائلات في وليمة عائلية كبرى، تُقدَّم فيها أطباق تقليدية ترمز للحظ والازدهار، مثل الزلابية (Dumplings) والسمك، الذي يُعتبر رمزًا للرخاء. كما يتم تنظيف المنازل قبل العيد لإزالة الطاقة السلبية واستقبال العام الجديد بالنقاء والتفاؤل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
من أبرز طقوس العيد توزيع "الهونغ باو" (Hongbao)، وهي مغلفات حمراء تحتوي على نقود تُقدم للأطفال والمتزوجين حديثًا، كرمز للحظ الجيد. كما تضاء الألعاب النارية والمفرقعات لطرد الأرواح الشريرة، ويقام موكب التنين والأسد في الشوارع، حيث تجذب العروض الراقصة والزينة الحمراء الذهبية الملايين من المشاركين والمشاهدين.
أبراج الحيوانات الصينية ودورها في الاحتفال
يُرتبط كل عام صيني جديد بأحد الاثني عشر حيوانًا في الأبراج الصينية، مثل التنين، النمر، أو الأرنب، حيث يُعتقد أن البرج يؤثر على حظوظ الأفراد خلال العام. عام 2024، على سبيل المثال، هو عام التنين الخشبي، الذي يُرمز للقوة، والابتكار، والقيادة.
رأس السنة الصينية حول العالم
لا تقتصر الاحتفالات على الصين فقط، بل تنتشر في مدن كبرى مثل هونغ كونغ، وسنغافورة، وماليزيا، وحتى نيويورك ولندن، حيث تنظم جاليات صينية فعاليات ضخمة تشمل عروض الأزياء التقليدية، والأسواق الاحتفالية، والألعاب النارية.
يختتم العيد بـمهرجان الفوانيس في اليوم الخامس عشر، حيث تُضاء الفوانيس الحمراء في الشوارع، ويشارك الناس في حل الألغاز المكتوبة عليها، مما يرمز إلى تحقيق الأمنيات وبداية مشرقة للعام الجديد.
رأس السنة الصينية ليس مجرد احتفال، بل هو مناسبة تجسد قيم العائلة، والتفاؤل، والتقاليد العريقة، مما يجعله أحد أكثر الأعياد تفردًا وإبهارًا في العالم.