دليلك الكامل عن قطار الرياض.. 6 مسارات و85 محطة
دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم الأربعاء، مشروع "قطار الرياض"، أحد أبرز المشروعات الاستراتيجية التي تهدف إلى تطوير منظومة النقل العام في العاصمة. يأتي المشروع ضمن رؤية المملكة 2030 لتعزيز البنية التحتية وتوفير وسائل نقل عصرية ومستدامة تخدم سكان المدينة وزوارها.
مواصفات المشروع: 6 مسارات و85 محطة متكاملة
يمتد "قطار الرياض" على شبكة طولها 176 كيلومترًا، تتوزع عبر 6 مسارات رئيسية تغطي مختلف أحياء المدينة، مما يتيح الوصول السريع والمرن بين المراكز الحيوية والمناطق السكنية. ويتضمن المشروع 85 محطة، من بينها أربع محطات رئيسة، صممت وفق معايير عالمية لتكون مراكز تنقل ذكية توفر خدمات متكاملة للمسافرين، تشمل مساحات انتظار حديثة، متاجر تجارية، ومرافق خدمية متطورة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
المسارات الستة ستتوزع كالآتي:
- المسار الأزرق: محور شارع العليا – البطحاء)
- المسار الأحمر: طريق الملك عبدالله
- المسار البرتقالي: محور طريق المدينة المنورة
- المسار الأخضر: طريق الملك عبدالعزيز
- المسار الأصفر: محور طريق مطار الملك خالد الدولي
- المسار البنفسجي: محور طريق عبدالرحمن بن عوف - طريق الشيخ حسن بن حسين
تولت الهيئة الملكية لمدينة الرياض إدارة وتنفيذ المشروع بالتعاون مع ثلاثة ائتلافات دولية تضم أكثر من 19 شركة من 13 دولة، بينها شركات رائدة في مجال البنية التحتية والنقل مثل "ألستوم" الفرنسية و"سيمنز" الألمانية و"هيونداي" الكورية.
المشروع يستخدم تقنيات متقدمة تشمل قطارات ذاتية القيادة تعمل بالكهرباء لتقليل الانبعاثات الكربونية، وشبكة تحكم مركزية تضمن انسيابية الحركة وسلامة الركاب.
من المقرر أن يبدأ تشغيل المشروع بشكل تدريجي، حيث ستنطلق ثلاثة مسارات يوم الأحد 29 جمادى الأولى 1446هـ (1 ديسمبر 2024م)، لتخدم السكان والزوار وتسهّل التنقل داخل المدينة. سيتم استكمال تشغيل بقية المسارات في مراحل لاحقة، وفق خطة زمنية مدروسة تهدف إلى ضمان أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية والأمان.
يهدف "قطار الرياض" إلى تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة، مما يساهم في تخفيف الازدحام المروري وتقليل التلوث البيئي. كما يُتوقع أن يعزز المشروع النشاط الاقتصادي والسياحي، ويخلق فرص عمل جديدة، ويزيد من جاذبية الرياض كوجهة عالمية للاستثمار والسياحة.
بافتتاح هذا المشروع، تدخل الرياض مرحلة جديدة من التحديث والتنمية، ما يجعلها في مقدمة المدن العالمية التي تعتمد حلول النقل المتقدمة لتلبية احتياجات الحاضر والمستقبل.