درجات الحرارة المرتفعة تهدد حياة البشر بهذه المدينة
في حين أن هناك الكثير من الأماكن شديدة البرودة حول العالم مع درجات حرارة منخفضة قياسية، فإن درجة حرارة الأرض بشكل عام ترتفع ويعتبر هذا ليس خيالًا علميًا؛ حيث إنه حقيقة ذات عواقب بعيدة المدى خاصة مع ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية.
وتشهد المدن في جميع أنحاء العالم زيادة كبيرة في الحرارة وهذه المناظر الطبيعية الحضرية الحارقة ليست غير مريحة فحسب ، بل إنها تشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة وكذلك البنية الأساسية والرفاهية العامة لكل السكان.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فينيكس، أريزونا، هي تعد مثالاً بارزاً على التأثير المدمر للحرارة الشديدة على المدن حيث تعرف فينيكس بكونها واحدة من أكثر المدن حرارة في الولايات المتحدة، حيث تتجاوز درجات الحرارة في الصيف بانتظام 40 درجة مئوية (104 درجات فهرنهايت).
وتوجد فينيكس بقلب صحراء سونوران، وهي تعتبر ليست غريبة على الحرارة ولكن مع هذا فإن تغير المناخ يدفع هذه المدينة الصحراوية لمستوى قياسي جديد وذلك مع ارتفاع درجات الحرارة المتوسطة خلال موسم الصيف وذلك لأكثر من 110 درجة فهرنهايت، حيث قد اعتاد سكانها على تشغيل مكيف الهواء وأيضًا البحث عن ملجأ بالظل.
وشهدت فينيكس زيادة ملحوظة في حالات الطوارئ الطبية المرتبطة بالحرارة. المستشفيات تعالج عددًا متزايدًا من الحالات المتعلقة بضربات الشمس والجفاف. كما أن الأحياء ذات الدخل المنخفض، التي تفتقر إلى التكييف الفعال، تعاني بشكل خاص من هذه المشكلة.
وشهدت فينيكس 122 درجة فهرنهايت حارقة في يوم 26 يونيو 1990، وهي أعلى درجة حرارة مسجلة على الإطلاق في مدينة أمريكية كبرى.
وتتعرض الطرق في فينيكس للتلف بسبب الحرارة الشديدة، مما يزيد من تكاليف الصيانة والإصلاح. كما أن شبكات الكهرباء تواجه ضغوطاً كبيرة لتلبية الطلب المتزايد على التبريد، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى انقطاع التيار الكهربائي.
الحرارة المتزايدة تؤثر سلبًا على جودة الحياة في المدن. يصبح التنقل والعمل في الهواء الطلق أمراً صعباً وغير محتمل، مما يقلل من الإنتاجية ويؤثر على الأنشطة اليومية للسكان.
والحرارة الشديدة تؤثر أيضًا على البنية التحتية للمدن. يمكن أن تتسبب في تآكل الطرق وتلف خطوط السكك الحديدية وانقطاع التيار الكهربائي بسبب الضغط الزائد على شبكة الكهرباء نتيجة للاستخدام المكثف لأجهزة التكييف.