دراسة تتنبأ بتحول آلاف المدن الأمريكية لمدن أشباح بنهاية القرن
توقعت دراسة حديثة اعتمدت على الاتجاهات الحالية وعلى مدى السنوات الـ 20 الماضية والذي أظهر انخفاض عدد السكان في الآلاف من المدن الأميركية وهو الأمر المتوقع على مدى السنوات الـ 80 المقبلة وهذه الدراسة تسلط الضوء على بعض التحديات الديموغرافية والاقتصادية التي يواجهها العديد من المدن في الولايات المتحدة.
وبحسب الدراسة يعود انخفاض عدد السكان في بعض المدن الأميركية إلى عدة عوامل. أحد هذه العوامل هو تغير أنماط الهجرة والتوزيع السكاني. فقد يكون هناك تحول من الهجرة إلى المدن الكبرى إلى هجرة إلى مناطق أخرى مثل الضواحي أو المناطق الريفية. قد يكون ذلك نتيجة لتوفر فرص العمل وتكاليف المعيشة المنخفضة في تلك المناطق.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
علاوة على هذا قد تشهد بعض المدن الأميركية تدهورًا في البنية التحتية والخدمات العامة، مما يجعلها أقل جاذبية للسكان. قد يكون هناك نقص في الفرص الوظيفية والخدمات الصحية والتعليمية في تلك المدن، وهو ما يدفع بعض السكان إلى الانتقال إلى مناطق أخرى توفر لهم أفضل جودة للحياة.
وقد تواجه هذه المدن خسارة في الخدمات الأساسية، مثل النقل والمياه النظيفة والكهرباء، بالإضافة لصعوبات في الوصول إلى الإنترنت.
وبالإضافة إلى هذا تثير مشكلة انخفاض عدد السكان مسألة "تضاؤل القاعدة الضريبية"، التي ستؤثر بالتأكيد على جودة وتوفر خدمات المدينة الأساسية وفقًا للدراسة.
وقد أفاد التقرير بأنه في الوقت نفسه، من المرجح أن تسفر الاتجاهات السكانية المتزايدة بمدن الضواحي والمناطق شبه الحضرية ذات الكثافة العالية عن استنزاف الموارد، وهو ما قد يؤدي إلى حرمان المناطق الخالية من السكان من الوصول إلى الموارد الحيوية، وهو ما يزيد من تفاقم التحديات التي تواجهها هذه المناطق.
ووجدت الدراسة أن المدن الحضرية ذات الدخل المتوسط والمنخفض للأسر في الشمال الشرقي وكذلك الغرب الأوسط سوف تشهد على الأرجح انخفاضا في عدد السكان بمرور الوقت مقارنة بالمناطق الغربية والجنوبية في الولايات المتحدة كما توقع مؤلفو الدراسة أن هاواي ومقاطعة كولومبيا لن تشهدا أي خسارة في السكان على الإطلاق.
كما أشارت كذلك الدراسة الحديثة إلى أن الاتجاه السكاني ذاته يحدث بالمراكز الحضرية الجنوبية ويعتبر ذلك يشمل مدينة كولومبوس، في ولاية جورجيا، وممفيس في ولاية تينيسي وبرمنغهام في ألاباما.