دبي تخطط لامتلاك ترام بدون مسارات وحافلات ذاتية القيادة
في إطار خطط هيئة الطرق والمواصلات الطموحة في دبي، سيشهد قطاع النقل في الإمارة قفزة نوعية مع إطلاق مشاريع مبتكرة تشمل ترام بدون مسارات وحافلات ذاتية القيادة، وذلك ضمن برنامج تطوير الطرق لعام 2024-2027 بتكلفة تصل إلى 16 مليار درهم إماراتي (4.36 مليار دولار). وقد قام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، باستعراض المبادرات الجديدة التي تستهدف تحسين البنية التحتية وتعزيز الاستدامة والابتكار في قطاع النقل.
ترام بدون مسارات
تخطط هيئة الطرق والمواصلات لإطلاق ترام ذاتي القيادة يعمل على مسارات افتراضية، من المتوقع أن يتم تنفيذه في ثمانية مواقع في دبي. يعتمد هذا النظام على خطوط موجهة بالكاميرات، ما يجعله بديلاً صديقاً للبيئة وأقل تكلفة مقارنةً بالترام التقليدي. يتميز الترام بسعة 300 راكب، وسرعة قصوى تبلغ 70 كم/ساعة، ويعمل بالكهرباء مما يجعله مثالياً للمواصلات المستدامة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مسارات مخصصة للحافلات وسيارات الأجرة
ناقش الشيخ حمدان أيضاً الخطط الرامية لتمديد مسارات مخصصة للحافلات وسيارات الأجرة لتصل إلى 20 كيلومتراً بحلول عام 2026، وذلك بهدف تقليل زمن الرحلات بنسبة تصل إلى 41%، وتحفيز استخدام النقل العام. من المتوقع أن تعزز هذه المسارات كفاءة التنقل، وستكون جزءاً من استراتيجية دبي للنقل ذاتي القيادة 2030، مع عوائد اقتصادية متوقعة تقدر بنحو 2.3 مليار درهم على مدى عشر سنوات.
حافلات ذاتية القيادة
اطلع سمو الشيخ حمدان على حافلة ذاتية القيادة تم تجهيزها بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، مصممة لخدمة النقل في الميل الأول والأخير، ما يسهم في الربط بين مراكز النقل والوجهات النهائية. وتتميز هذه الحافلة بقدرتها على استيعاب 10-20 راكباً وتعمل بسرعة قصوى تبلغ 40 كم/ساعة، مما يجعلها خياراً فعالاً ومستداماً للتنقل في المناطق الحضرية.
منصة النقل التجاري الذكية
تشمل المشاريع الجديدة منصة رقمية للنقل التجاري، تم تطويرها بالتعاون مع القطاع الخاص، تهدف إلى تحسين خدمات النقل التجاري للشركات. توفر هذه المنصة خدمات الحجز والتتبع، وتدعم إدارة أساطيل المركبات التجارية، مما يسهم في تعزيز استراتيجية دبي للنقل التجاري 2030.
مسارات الدراجات الذكية
اطلع الشيخ حمدان أيضاً على شبكة متكاملة من مسارات الدراجات في دبي، تمتد على مسافة 557 كيلومتراً، وتدعم نحو 44 مليون رحلة سنوياً. كما تم تقديم مبادرة لمسح مسارات الدراجات باستخدام مركبات مخصصة، والتي تعمل على تحسين جودة الصيانة وضمان سلامة المستخدمين.
أنظمة السلامة الذكية
في إطار تعزيز سلامة النقل، عرضت هيئة الطرق والمواصلات نظام "الطريق الأخضر" الذي يراقب سلوكيات سائقي الحافلات العامة في الوقت الحقيقي، ويقوم بتنبيههم بشأن أي خروقات للسلامة. ساهم هذا النظام في خفض الحوادث المرورية بنسبة كبيرة، ما يعكس الالتزام بضمان أعلى معايير السلامة في شبكة النقل العام.
يعتبر هذا البرنامج الطموح نقلة نوعية تهدف إلى جعل دبي واحدة من المدن الرائدة في مجال التنقل الذكي والمستدام، مواكبةً لأحدث التقنيات ومبادرات الابتكار، ودعماً لرؤية دبي لتكون مدينة متكاملة من حيث البنية التحتية والنقل الحضري المستدام.