خطة لنقل لوحة الموناليزا من مكانها: وهذه وجهتها الجديدة
منذ نحو 500 عام تعتبر لوحة الموناليزا للفنان الإيطالي ليوناردو دا فينشي هي واحدة من أبرز الأعمال الفنية بالتاريخ، حيث قد تعرضت لمجموعة متنوعة من التحديات على مر الزمن، وهي التي تشمل كذلك السرقة والنسخ وأيضًا التخريب ومع هذا فإن هذه اللوحة الشهيرة لا تزال تتحدى الزمن وكذلك تحتفظ بمكانتها البارزة في عالم الفن.
حيث قد جرى رسم لوحة الموناليزا في بداية القرن السادس عشر، وهي تصور المرأة التي تدعى ليزا غيروندي، زوجة رجل أعمال فلورنسي يُدعى فرانشيسكو ديل جيكوندو. حيث قد تميزت اللوحة بابتسامتها الغامضة وعينيها الحادتين، وأصبحت رمزًا للجمال والأناقة والغموض.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وهي معروضة بالوقت الحالي بقاعة الدول في متحف اللوفر في باريس، وهو نفس المتحف الذي تعيش فيه اللوحة منذ عام 1804، فيما يعتقد أيضًا أن قيمتها تبلغ نحو 834 مليون دولار اليوم. لكن أي شخص قام بزيارة منى لينظر في عينيها يعلم أن الأمر ليس - فهناك دائمًا حشود كبيرة والمساحة محدودة حيث يعتبر هذا هو العمل الفني الأكثر زيارة بالعالم، إذ يتوجه 10 ملايين شخص لمتحف اللوفر لرؤية اللوحة كل عام.
ولكن يبدو أن كل هذا كله قد يتغير قريبا حيث توجد خطط لنقل صورة دافنشي الشهيرة إلى منزل جديد تمامًا. حيث إنه على مر السنين، تعرضت لوحة الموناليزا لمجموعة من المحاولات للتخريب والسرقة والنسخ، ومن بين أبرز هذه الحوادث كانت سرقة اللوحة من قبل الفنان الإيطالي فينسينزو بيرغيا في عام 1911.
وقد جرى الكشف عن خطط لنقل لوحة الموناليزا إلى مكان جديد داخل متحف اللوفر في باريس، إذ سوف يتم وضعها في موقع جديد ومحمي بشكل أفضل لحمايتها من التلف والتلوث. ومن المقرر أن يتم استكمال هذه العملية في عام 2024، وسوف تظل اللوحة معروضة للجمهور في متحف اللوفر، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بجمالها وروعتها بأمان وبحماية أفضل.
بغض النظر عن تحدياتها وتاريخها المضطرب، فإن لوحة الموناليزا لا تزال تثير إعجاب الناس في جميع أنحاء العالم، وتظل واحدة من أهم الأعمال الفنية في التاريخ.
ووفقاً لفنسنت ديليوفين، كبير أمناء فن القرن السادس عشر قد كان دافنشي ينوي أن يقيم المشاهد علاقة "وجهاً لوجه" مع اللوحة ولكن لا تقلق فهي لن تتحرك بعيدًا. سوف تظل اللوحة موجودة في متحف اللوفر، ولكن قد يكون لها قريبًا غرفة مخصصة لها بالطابق السفلي. وصرح ديليوفين لصحيفة لا فيجارو : "إنها كذلك غرفة كبيرة، والموناليزا موجودة في الخلف، خلف زجاجها الأمني لذا تبدو للوهلة الأولى وكأنها طابع بريدي".