حطام صواريخ إيلون ماسك تتسبب في تعطل رحلات كانتاس
واجه المسافرون على متن شركة الطيران الأسترالية "كانتاس" مؤخرًا مضايقات غير مألوفة أثناء رحلاتهم بين سيدني وجوهانسبرغ. هذه الإزعاجات لم تكن بسبب مشاكل تقنية أو أحوال جوية، بل بسبب نشاطات فضائية مرتبطة بإحدى شركات رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك، "سبيس إكس".
اضطرت شركة كانتاس، التي تعد الناقل الوطني لأستراليا، إلى تأخير بعض رحلاتها نتيجة لتحذيرات صادرة عن الحكومة الأمريكية. هذه التحذيرات أشارت إلى أن حطامًا فضائيًا تابعًا لصاروخ من طراز "فالكون 9" التابع لشركة سبيس إكس من المتوقع أن يسقط فوق جنوب المحيط الهندي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
هذا الحطام الفضائي، الناتج عن عودة الصواريخ التي تطلقها سبيس إكس إلى الغلاف الجوي، كان يشكل تهديدًا محتملاً للطائرات المارة عبر هذا المسار الجوي، مما دفع الشركة لاتخاذ إجراءات احترازية لضمان سلامة الركاب.
تسبب هذا الوضع في إحداث تأخيرات ملحوظة في جدول الرحلات، ما أثار استياء العديد من المسافرين الذين لم يتوقعوا أن تتأثر رحلاتهم بأنشطة فضائية. ورغم أن هذا النوع من التداخل بين أنشطة الطيران المدني وبرامج الفضاء ليس شائعًا، إلا أنه يظهر التأثير المتزايد لنشاطات الشركات الخاصة مثل سبيس إكس على القطاعات الأخرى.
وادعت شركة الطيران أن المعلومات جاءت متأخرة للغاية، حيث صرح بن هولاند، رئيس مركز عمليات كانتاس إنه بينما "نحاول إجراء أي تغييرات على جدولنا الزمني مسبقًا.. فقد جرى تغيير توقيت عمليات الإطلاق الأخيرة بوقت متأخر؛ مما يعني أننا اضطررنا لتأخير بعض الرحلات قبل المغادرة مباشرة". وأضاف أن الفريق المعني قد قام بإخطار العملاء بالتغييرات التي تطرأ على رحلاتهم بمجرد معرفة أنها سوف تتأثر.
وأضاف أن شركة الطيران اضطرت إلى تأخير الرحلات الجوية على مدار الأسابيع القليلة الماضية لمدة تصل إلى 6 ساعات بسبب تحذيرات اللحظة الأخيرة. كما تتواصل شركة الطيران مع سبيس إكس لتقليل الاضطرابات المستقبلية عبر مشاركة فترات زمنية وتحسين مناطق إعادة الدخول.
هذا وتتحمل إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) المسؤولية الكاملة لسلامة النشاط الفضائي، وترخص كذلك عمليات الإطلاق التجارية وإعادة الدخول من قبل الشركات الأمريكية. على نحو متزايد، حيث باتت عمليات الطيران معرضة للخطر بسبب العمليات الفضائية.
وتستخدم الصواريخ لإطلاق الأقمار الصناعية ونقل البضائع لمحطة الفضاء الدولية ونقل رواد الفضاء إلى الفضاء كذلك، وهي تتكون من مراحل، كل منها يحمل وقوده الخاص. ومع احتراق الوقود، يجري انفصال المراحل عن الصاروخ، إما تحترق أو تعود إلى الغلاف الجوي لذا تحاول شركات الفضاء ضمان إعادة الدخول الخاضعة للرقابة داخل منطقة محددة، ولكن برغم هذا غالبًا ما سقطت الحطام خارج المناطق المتوقعة بالسنوات الأخيرة.