حالات إغماء بين السياح في اليونان بسبب شدة الحرارة
تتعرض اليونان حاليًا لموجة حر غير مسبوقة، حيث تجاوزت درجات الحرارة 43 درجة مئوية، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات استثنائية لحماية السكان والزوار. تم إغلاق الكثير من مناطق الجذب السياحي والمدارس وسط مخاوف متزايدة من حرائق الغابات في هذه الموجة الحرارية الأولى من نوعها في تاريخ البلاد.
وفي هذا قد نوهت وزارة العمل على أن موظفي القطاع العام يعملون من المنزل، وكذلك توقف العمل بالهواء الطلق، بما في هذا توصيل الطعام بين منتصف النهار وحتى الساعة الـ5 مساءً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تعتبر درجات الحرارة التي تزيد عن 38 درجة مئوية موجة حارة في اليونان، وهي الدولة الأكثر تأثرًا بالمناخ في أوروبا. ومع ذلك، لم تبدأ أي موجة حر بهذا الشدة قبل 15 يونيو من قبل. حيث أكد خبير الأرصاد الجوية بانوس جيانوبولوس لصحيفة الغارديان أن هذه الظاهرة غير المسبوقة تشير لتغيرات مناخية خطيرة.
بسبب توقعات بارتفاع درجات الحرارة في أثينا إلى 43 درجة مئوية، قررت السلطات إغلاق الأكروبوليس أمام الجمهور من منتصف النهار حتى الساعة 5 مساءً في 12 و13 يونيو. وأوضحت وزارة الثقافة أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية الزوار والموظفين من الحرارة الشديدة.
وهذا بخلاف إنه قد جرى تعليق المدارس ودور الحضانة بمختلف أنحاء اليونان، حيث قد أعلنت هيئة النقل العام إنه سوف يتم فتح 7 مساحات مكيفة، بما في هذا قاعة في محطة مترو سينتاجما بوسط أثينا.
وقد تشهد مدينة بافوس بقبرص بالفعل حرائق غابات، ولكن هناك مخاوف من اشتعالها كذلك بمنطقة أتيكا حول أثينا حيث يعتقد أن موجة الحر ناجمة عن الرياح الجنوبية التي تنقل الهواء الساخن والغبار بشمال أفريقيا.
فيما أيضًا أجبر الأكروبوليس، -وهو معلم الجذب السياحي الأكثر زيارة في اليونان- على الإغلاق بسبب درجات الحرارة القصوى لصيف 2023، وذلك وسط موجة حر غير مسبوقة استمرت أسبوعين.
أفادت الصحف المحلية بتسجيل حالات إغماء بين السياح أثناء وقوفهم في طوابير الدخول إلى الأكروبوليس. وقد تدخل موظفو الصليب الأحمر لتوزيع زجاجات المياه على الزوار لتخفيف تأثير الحرارة. كما تم إغلاق المدارس ومناطق الجذب الأخرى كإجراء احترازي إضافي.