جسر أوروغواي الدائري الرائع: لماذا جرى تصميمه بهذا الشكل؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 30 مارس 2020
مقالات ذات صلة
جولة سياحية في أوروغواي
أفضل الأنشطة السياحية في أوروغواي
أفضل المدن السياحية في أوروغواي 2022

الانتقال بين مقاطعتي روتشا ومالدونادو في الأوروغواي، يتطلب قطع بحيرة لاغونا غارزون Laguna Garzón، وقبل عام من الآن، لم يكن هناك سوى طريقة وحيدة يتمكن من خلالها المسافرون عبور تلك البحيرة، وهي العبارات والقوارب المحلية التي تُشحن فيها السيارات واحدة بواحدة، لنقلها من ضفة إلى أخرى.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

لكن الوضع الآن تغير بشكل كبير، بعد إنشاء هذا الجسر الدائري الرائع، الذي سهل الانتقال بين جانبي البحيرة كما منح الزوار فرصة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة.

جرى تصميم هذا الجسر من طرف شركة رافاييل فينولي الهندسية، وهي نفس الشركة التي صممت مطار كاراسكو المذهل في أوروغواي، وناطحة السحاب  المتواجدة في نيويورك في عنوان 432 Park Ave.

ويتميز هذا الجسر بتصميمه الدائري غير المعهود، واختير له هذا التصميم لإتاحة الفرصة لأكبر قدر من الناس لقطع البحيرة وإجبار أصحاب السيارات على تخفيف سرعتهم، كما أنه يسمح للمشاة بالسير على جانبي الطريق.

ويقطع الجسر يومياً ما يقارب من 1000 عربة، وهو الآن مفتوحاً أمام الجميع، بحسب وكالة التطوير العقاري Consultatio Real Estate.

يتكون كل نصف من الجسر الدائري من طريق ذو اتجاه واحد يمتد في شكل نصف دائرة بشكل واسع في عمق البحيرة. ويختلف هذا الجسر عن باقي الجسور التي تسمح لأصحاب العربات بالإسراع أثناء عبورهم في طريق مستقيم، حيث يُجبر العابرين على الإبطاء من سرعاتهم بشكل كبير.

ويعتبر جسر بحيرة لاغونا غارزون، ثمرة 6 سنوات من مناشدة السلطات المعنية والاتفاقيات، قبل أن تبدأ أعمال إنشاءه في شهر سبتمبر/ أيلول من عام 2014، وافتتاحه بشكل رسمي منذ ما يزيد عن عام تقريباً.

وتكلف إنشاء الجسر 11 مليون دولار، كان مصدر 10 ملايين منها مطور العقارات الأرجنتيني إدواردو كونستانتيني، الذي يقول عنه: إنه تحفة هندسية أيقونية، ستمثل عاملاً مهماً للغاية في دفع عجلة تطوير ساحل مقطاعة روتشا.

وأضاف: سيعمل هذا الجسر كذلك كنقطة جذب للسائحين ومنصة مراقبة ونقطة صيد أسماك ورابطاً ثقافياً بين مقاطعتي روتشا ومالدونادو.


ويشرح كونستانتيني كذلك أنه من المتوقع أن يمهد الجسر إلى حقبة جديدة من الثقافة الأوروغوانية، مع التنويه إلى كون مقاطعة مالدونادو مطورة بشكل معتبر مسبقاً، بينما تبقى مقاطعة روتشا تقريبا عذراء لم يطأها أي تغيير أو تأثير بشري.

كان من المهم لهذا المشروع أن يكون صديقاً للبيئة، التي تعد ملاذاً للبجعات سوداء العنق والأوز والفلامنجو.

This browser does not support the video element.