جرب زيارة هذه الوجهة الخفية التي تستحق الاكتشاف بالبرتغال
تقع مدينة كالداس دا راينها، في منطقة وسط البرتغال، وهي واحدة من الوجهات التي تستحق الزيارة لكل من يبحث عن تجربة مميزة تجمع بين التاريخ، والثقافة، والفن. تشتهر المدينة بكونها مركزًا للفنون والحرف اليدوية البرتغالية، بالإضافة إلى تراثها الفريد كواحدة من أقدم المدن في أوروبا التي تأسست على أساس العناية الصحية والطبيعية.
كما تعتبر مدينة متوسطة الحجم تقع على ساحل سيلفر في البرتغال وهي مكان شهير للمغتربين حيث توفر أسلوب حياة هادئ يركز على الفن والثقافة. وتأسست كالداس دا راينها في القرن الخامس عشر على يد الملكة ليونور، زوجة الملك جواو الثاني، التي أنشأت أول مستشفى للعلاج بالمياه الحارة في أوروبا هنا، بعد أن تأثرت بتجربتها الخاصة في العلاج بمياه الينابيع الحارة الطبيعية التي تمتاز بها المنطقة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ولا تزال المدينة تحتفظ بهذه الينابيع وتُعد من الوجهات المعروفة للاستشفاء والاسترخاء، حيث توفر لزوارها فرصًا للاستمتاع بحمامات المياه الحارة التي يُعتقد أنها تساعد على الاسترخاء وعلاج العديد من الأمراض الجلدية. وهذا بخلاف إنه يوجد 9 متاحف والكثير من الفن العام حيث تعتبر صناعة الخزف من أهم الصناعات في كالداس وهناك كذلك متحف للخزف ومصنع ومدرسة بالمنطقة.
وتتميز بكونها يمكن الوصول إليها سيرًا على الأقدام مع نظام حافلات واسع النطاق، وهو ما يسمح للمتقاعدين بالتحرك بسهولة دون الحاجة إلى سيارة. بالإضافة إلى هذا تبيع الأسواق الخارجية بوسط المدينة جميع الاحتياجات.
وتعتبر كالداس دا راينها مركزًا ثقافيًا مزدهرًا يضم العديد من المعارض والمتاحف الفنية، مثل "متحف رافاييل بوردالو بينهيرو" الذي يحتفي بفن السيراميك البرتغالي. المتحف يعرض مجموعة رائعة من الأعمال الفنية التي تبرز الإبداع البرتغالي في مجال الخزف والسيراميك، وهو ما جعل المدينة مشهورة بإنتاج الفخار ذي الجودة العالية والتصاميم الفريدة التي تجذب الفنانين والمصممين من مختلف أنحاء العالم.
ولا تقتصر جاذبية كالداس دا راينها على الفن والثقافة فقط؛ فالمدينة تحتضن أيضًا أسواقًا تقليدية تُعقد يوميًا في ساحة "بْراسا دا فروتا"، حيث يمكن للزوار شراء الفواكه والخضروات الطازجة، بالإضافة إلى الحرف اليدوية المحلية والمأكولات البرتغالية التقليدية. تعتبر هذه الأسواق جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية في كالداس دا راينها، وتوفر فرصة للزوار للتفاعل مع السكان المحليين والتعرف على عاداتهم وتقاليدهم.