"تنضافت" موقع أثري يتحول الى مشروع سياحي في جنوب المغرب
- تاريخ النشر: الأحد، 01 أبريل 2018
في قلب جبال الاطلس الصغير جنوب المغرب، وغير بعيد عن مدينة تافراوت السياحية تلوح في الافق قرية اسمها "آزرواضوا"، ومعناها بالامازيغية حجر الريح، هذه القرية الجميلة والهادئة تحمل بين ثناياها قصة إرادة في تحويل المتاح الى الممكن و البسيط الى الرائع والمبهر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
حتمت الحروب و النزاعات القبلية التي شهدتها القرية على بناء أسوار و حصون لحماية سكان القرية من إغارة القبائل الأخرى، حيث لا قانون يسود سوى قانون الغاب، هذه الحصون والأسوار الشاهدة على زمن النزاعات والإنتقامات أصبحت اليوم مآثر تاريخية مهددة بالاندثار بسبب الإهمال و العوامل المناخية، ومن ثم شمر أبناء القرية عن سواعدهم لصيانتها أولاً، وتوالت المبادرات لتتطور إلى مشروع سياحي سيضم كل وسائل الترفيه والاستجمام.
جاءت هذه المبادرة كـإقتراح من رئيس جمعية أزرو اضو السيد محمد بهميدن حيث ألهمته الإطلال التي خلفها الأجداد بفكرة رد الإعتبار للموروث الثقافي و التاريخي والاستفادة من أي مقومات متاحة من أجل التنمية حيث سيشمل المشروع السياحي داراً للضيافة بالإضافة إلى المسرح الروماني وقاعة ألعاب للأطفال ومسبح فضلاً عن ترميم الاسوار التاريخية حيث لقيت الفكرة إستحسانا من مندوبية السياحة وفاعلين من المجتمع المدني الذين ثمّنوا هذه المبادرة ونوهوا بإنفتاح الساكنة على كل ما يهم تعزيز التنمية بمناطقهم.
تلك هي قصة "تنضافت" أو المنارة بالعربية التي تحولت من حصن يرمز للحرب والقتال إلى مشروع سياحي يجمع أبناء القرية والسياح في جو هادئ يعمّه الفرح والتفاؤل، ويرسم صورة مفعمة بالارادة و الابداع .