تماثيل جزيرة الفصح في خطر
تم تدمير حضارة جزيرة إيستر منذ قرون، لكن أساطيرها نجت مع عدد لا يحصى من التماثيل التي تُظهر بوضوح مدى قوتها منذ آلاف السنين، وقد اكتُشفت ثقافة قديمة في وسط البحر الشاسع شيدت آثارها في حوالي أكثر من 1100 تمثال مواي، وقد تم وضع العديد منها على بُعد أميال فوق المحاجر، بأساليب لا تزال تذهل العلماء، والآن هذه الجزيرة وتماثيل مواي الغامضة، قد تتلاشى من صفحات التاريخ المُتربة.
ما هو الخطر الذي يُلاحق تماثيل جزيرة الفصح؟
تم تدمير حضارة جزيرة إيستر منذ قرون، لكن أساطيرها نجت مع عدد لا يحصى من التماثيل التي تُظهر بوضوح مدى قوتها من قبل، ويعتقد العلماء أن سكان الجزيرة عاشوا ما بين 300 و 400 بعد الميلاد.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يقول الخبراء إن جزيرة إيستر وتاريخها الغامض محفوفان بألغاز لا حصر لها وستهلك قريبًا تحت ارتفاع مستويات المحيط، لتصبح أحدث ضحية لتغير المناخ.
يقول الخبراء إنه على مدى السنوات القليلة الماضية، بدأت أمواج المحيط في الوصول إلى العشرات من تماثيل مواي القديمة الموضوعة بشكل استراتيجي.
كما حذر علماء من الأمم المتحدة من أن الأمواج قد تهز التماثيل، مع تقديرات بأن مستويات سطح البحر سيرتفع على الأقل ستة أمتار بحلول عام 2100.
تماثيل جزيرة الفصح علامة تجارية لجزيرة إيستر، ويُعتقد أن التماثيل الغامضة قد تم نحتها بين عام 1100 و 1680 ويشعر العلماء بالقلق من أن يؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر إلى تآكل الجزيرة وتعريض كنوزها الأثرية لخطر كبير.
لا أحد يعرف كيف تمكنت الثقافة القديمة من وضع هذه التماثيل الضخمة في هذا الوضع، لكن هذا ليس اللغز الوحيد حول هذه التماثيل ولم يكتشف العلماء بعد سبب بلوغ كل تمثال ذروته بشكل منهجي على مدى عقود بعد "إعادة اكتشاف" الأوروبيين للجزيرة.
وفي نفس الوقت، الإجابة على سؤال كيف انخفض عدد سكان جزر رابا نوي هو لغز آخر يحتاج للمزيد من البحث.
تم توثيق هذه الأخبار المقلقة من قبل نيكولاس كيسي، مراسل الأنديز لصحيفة نيويورك تايمز، وجوش هانر، مصور التايمز، عندما سافروا على بعد حوالي 3600 كيلومتر قبالة سواحل تشيلي ليروا كيف أدت المحيطات إلى تآكل التماثيل.
وقال كاميلو رابو، رئيس منظمة السكان الأصليين التي تسيطر على حديقة رابا نوي الوطنية في الجزيرة: "إنه لأمر محزن حقًا أننا لا نستطيع الحفاظ على آثار الأسلاف السابقين".
أبرز المعلومات عن جزيرة إيستر
يعتقد علماء الآثار أن مئات التماثيل الموجودة في جزيرة إيستر تمثل أسلاف الثقافة التي بنوها، كما يُعتقد أن البولينيزيين اكتشفوا جزيرة إيستر منذ حوالي 1000 عام.
تعتبر هذه الجزيرة واحدة من أكثر الجزر النائية على سطح الكوكب، وتنتمي الجزيرة إلى منطقة تشيلي، وتقع على بُعد حوالي 3500 كيلومتر منها.
من الجدير بالذكر أن جزيرة إيستر ليست الجزيرة الوحيدة المُهددة بارتفاع مستويات المحيط، حيث قال العلماء إن العديد من جزر المحيط الهادئ الأخرى الواقعة تحت البحر تتأثر بتغير المناخ والارتفاع السريع في مستوى سطح البحر.
توجد جزر مارشال وكيريباتي المرجانية، الواقعة شمال فيجي، على قائمة الأماكن المعرضة لخطر ابتلاع المحيط.
جزيرة إيستر هي موطن لحوالي 900 تمثال مواي بارتفاع أربعة أمتار، وأبرز منحوتاتها تقع على الشاطئ، وقد حذر العلماء من أن 3 تماثيل مواي (تونغاريكي، أناكينا، أكاهانغا) مُعرضة لخطر الانقراض بسبب ارتفاع مستويات سطح البحر.