تفاصيل واقعة تشويه جدران مقبرة أثرية في مصر
شهدت مقبرة ميروكا في منطقة سقارة الأثرية بمصر حادثة مؤسفة بعد أن قام أحد الزائرين بتشويه جانب من المقبرة، ما أثار استياء كبيرًا بين المهتمين بالآثار والتراث، ويعتبر هذا الحادث الأحدث ضمن سلسلة من الحوادث التي تؤكد على الحاجة الملحة لحماية التراث الأثري والحفاظ عليه.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على موقع "فيسبوك"، صورًا تظهر بعض الخطوط البيضاء على أحد الجدران الداخلية لمقبرة ميروكا، وهي واحدة من أهم المواقع الأثرية المفتوحة للزيارة في سقارة، وقد أشارت وزارة السياحة والآثار المصرية إلى أن الصور حظيت بانتشار واسع ودفعت بالوزارة للتحرك السريع للتحقق من الواقعة والتأكد من حال المقبرة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وبسبب هذا قد قام مديرو المنطقة باتخاذ كل الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة وحتى تحرير محضر بالواقعة إذ أثبتت التحريات قيام أحد زائري المنطقة بالكتابة على الجدار وذلك خلال زيارته للمقبرة ما نتج عنه وجود هذه الخطوط البيضاء وقد أكذ المسؤولون بإنه جرى ترميم الجدار وكذلك إزالة هذه الخطوط مع إعادة الجدار كما هو في حالة جيدة من الحفظ.
وفي بيان رسمي، أوضحت الوزارة أنه أثناء المرور الدوري لمفتشي الآثار المسؤولين عن المقابر، تم اكتشاف الخطوط البيضاء على أحد جدران المقبرة، مما أثار شكوكًا حول حدوث تخريب. ووفقًا لما أعلنه المسؤولون فقد بدأ الفريق المختص بالتحقيق في الحادثة لتحديد الجاني واتخاذ الإجراءات اللازمة.
فيما تقوم كذلك الجهات المعنية بالتحقيقات اللازمة حالياً وذلك لمعرفة الجاني ومعاقبته بحسب قانون حماية الآثار والذي ينص على أنه يعاقب كل من وضع إعلانات أو لوحات للدعاية أو كتب أو نقش أو وضع حتى دهانات على الأثر أو قام بتشويه أو أتلف بطريق الخطأ أثراً عقارياً أو منقولاً أو فصل جزء منه بالحبس مدة لا تقل عن سنة وكذاك غرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تزيد عن 500 ألف جنيه مصري أو إحدى هاتين العقوبتين.
مقبرة ميروكا في سقارة من المواقع الأثرية الفريدة، حيث تعود إلى الأسرة السادسة في مصر القديمة. وهي تتميز بنقوشها وجدرانها التي توثق مشاهد للحياة اليومية والدينية في تلك الحقبة، ما يجعلها كنزًا أثريًا ذو قيمة تاريخية عالية.
تسعى وزارة السياحة والآثار إلى تشديد الرقابة على المواقع الأثرية، وزيادة الوعي بأهمية حماية التراث الأثري من التخريب. ويبدو أن هناك توجهًا نحو تعزيز الحماية للمواقع المفتوحة للزوار لضمان استمرارها كجزء من تاريخ مصر العريق وتقديمها للأجيال القادمة بوضعها الأصلي.