تفاصيل جديدة بخصوص حمل السوائل على متن الطائرة
على الرغم من التوقعات بإمكانية تغيير قاعدة السوائل الصارمة في الطيران قريبًا، أكدت إدارة أمن النقل الأمريكية (TSA) أن هذه القواعد من المرجح أن تظل سارية حتى عام 2040 على الأقل فيما يكون السبب الرئيسي في ذلك هو أن استبدال الآلات الحالية بتقنيات جديدة في جميع المطارات سيستغرق سنوات عديدة.
حيث إنه بحال كنت من عشاق السفر، فمن المحتمل أنك سمعت عن الشائعات التي تشير لإمكانية تخفيف قاعدة السوائل التي تفرضها إدارة أمن النقل. هذه القاعدة المعروفة باسم "قاعدة 3-1-1"، والتي تنص على أنه لا يسمح للمسافرين بإحضار حاويات تتجاوز سعتها 3.4 أونصة (100 مل) من السوائل أو حتى المواد الهلامية أو الهباء الجوي عبر نقاط التفتيش الأمنية في المطارات.
تعود جذور هذه القاعدة لعام 2006، عندما حاول إرهابيون بالمملكة المتحدة تنفيذ هجوم باستخدام متفجرات سائلة على متن الطائرات. وضعت القواعد حينها كإجراء أمني مؤقت، لكنها استمرت لما يقرب من 20 عامًا ولكنها لا تزال سارية حتى اليوم.
على الرغم من التطورات التكنولوجية المستمرة، والتي تهدف إلى تحسين تجربة السفر وزيادة الأمان، يبدو أن التغيير الشامل لهذه القاعدة سيستغرق وقتًا أطول مما كان متوقعًا. لذا، يجب على المسافرين أن يواصلوا الالتزام بقاعدة السوائل الحالية لفترة طويلة قادمة، حتى يتمكن العالم من التكيف مع الابتكارات الجديدة في مجال أمن الطيران.
وقد بدأت بعض المؤشرات والتحول الكبير في المملكة المتحدة. حيث بدأت في طرح أجهزة مسح ضوئي جديدة مع وعد بالسماح بأكبر عدد ممكن من السوائل خلال عام 2022، وذلك وفقا لرغبة الركاب في حاويات تصل إلى لترين. وكان هذا بفضل وحدات التصوير المقطعي المحوسب التي يمكنها تحديد السوائل المختلفة بسهولة أكبر.
وأيضًا قد نجحت مجموعة من المطارات، بما في هذا مطار لندن سيتي، في تنفيذ أجهزة المسح الضوئي. ورأى المتبنون الأوائل أن الآلات الجديدة تمثل ميزة تنافسية، إذ تشتهر المطارات البريطانية بأنها متشددة بوضع جميع السوائل في كيس شفاف بحجم ربع جالون.
وفي صدمة لكثير من المسافرين، حيث قد أعلنت الحكومة في شهر يونيو أن جميع المطارات بغض النظر عما إذا كانت قد قامت بتثبيت الآلات الجديدة أم لا ستلتزم بالحد الأقصى مائة مليلتر.