تفاصيل إطلاق أطول رحلة طيران في العالم
بعد سنوات من التطوير والمشاريع الطموحة، أعلنت شركة الطيران الأسترالية كانتاس عن اقتراب إطلاق مشروع "Sunrise" الذي يهدف لتقديم أطول رحلة جوية مباشرة في العالم. وذلك بعد تأخيرات ناجمة عن جائحة فيروس كورونا، حيث يستعد المشروع لإطلاق خدمتين مباشرتين جديدتين تربطان مدينة سيدني في أستراليا بكل من لندن ونيويورك.
هذه الرحلات ستجعل من السفر لمسافات طويلة أكثر راحة وتحديًا في نفس الوقت، حيث ستتجاوز زمن الرحلة 19 ساعة، ما يجعلها أطول رحلة جوية بدون توقف في التاريخ.
وصرحت الرئيسة التنفيذية لشركة كانتاس فانيسا هدسون بإن هذا سوف يجعل هذا طول المسافة شيئًا من الماضي حيث سيمكننا من الطيران من سيدني وملبورن إلى مدينة نيويورك مباشرة وأيضًا إلى لندن مباشرة، وذلك بفضل الأداء القوي للرحلة الطويلة التي تبلغ 17 ساعة من بيرث إلى أوروبا.
وفيما يخص عشاق الطائرات، سوف يتم يجري استخدام 12 طائرة إيرباص A350 جديدة تمامًا للخدمة، وسوف تكون هناك مساحة لـ 238 مسافرًا.
مشروع Sunrise هو حلم طويل الأمد لشركة كانتاس، بدأ العمل عليه قبل 7 سنوات، مع هدف واضح يتمثل في توصيل المسافرين بشكل مباشر بين أستراليا وأوروبا والولايات المتحدة دون الحاجة للتوقف في محطات وسطية.
تعتمد هذه الرحلات على طائرات حديثة ومتطورة مصممة خصيصًا لتحمل المسافات الطويلة مع الحفاظ على مستوى عالٍ من الراحة والرفاهية للركاب. سيتم استخدام طائرة من طراز إيرباص A350-1000، التي تتميز بقدرتها على التحليق لمسافات بعيدة وتقليل استهلاك الوقود.
تعد هذه الخدمة قفزة نوعية في عالم الطيران، حيث ستتيح للمسافرين تجنب التوقفات والانتظار في المطارات الوسيطة، مما يوفر وقتًا ثمينًا، ويجعل الرحلة أكثر كفاءة.
إدارة الرحلات الجوية التي تتجاوز 19 ساعة تمثل تحديًا ليس فقط من حيث تقنيات الطيران، ولكن كذلك من حيث تجربة الركاب. تهدف كانتاس إلى تحويل هذه الرحلات إلى تجربة مريحة قدر الإمكان. من المتوقع أن تشمل الطائرة مساحات أكبر للأرجل، ومقاعد مريحة مصممة خصيصًا للرحلات الطويلة، إضافة إلى مناطق خاصة للاسترخاء والتمدد. كما يُتوقع توفير وجبات طعام صحية وخيارات ترفيه متنوعة للمسافرين للحفاظ على راحتهم طوال مدة الرحلة.