تفادياً لتكرار الأزمة: ضوابط جديدة للرحلات الجوية بعد كورونا
فرضت أزمة فيروس كورونا المستجد على العاملين بقطاع السياحة والسفر، اتباع نمط جديد من التفكير عند وضع ضوابط الانتقال من دولة إلى أخرى بالطائرة بعد عودة الحياة لطبيعتها، إذ أصبح من الضروري اتخاذ الكثير من الاحتياطات للحد من انتقال الأمراض والأوبئة بين دول العالم الذي حوله السفر إلى قرية صغيرة.
وفي هذا الصدد، استعرضت صحيفة The South African، أبرز الضوابط التي من المتوقع أن تكون إلزامية في السفر بالطائرة بعد إنهاء تعليق السفر الذي فرضته الدول في إطار إجراءاتها الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
ومن بين الضوابط المتوقع فرضها: تنظيف الطائرات بشكل أقوى باستخدام منظفات ومطهرات فعالة في مكافحة الفيروسات والجراثيم، وإجراء عمليات تنظيف فعالة للكابينات باستخدام أجهزة تعقيم مضادة للجراثيم والفيروسات مع التركيز بشكل خاص على مناطق اللمس الشائعة، وذلك بين كل رحلة وأخرى.
هذا بالإضافة إلى فحص درجة حرارة كل شخص على متن الطائرة والطاقم والعملاء قبل الصعود إلى المقصورة وعدم السماح لأي شخص ترتفع درجة حرارته عن 38 درجة مئوية بالركوب، مراقب درجات حرارة كل مسافر أثناء الرحلة إذا شعر أحد الأشخاص بالتعب.
ومن المتوقع أيضاً إلزام الركاب بارتداء الأقنعة الطبية طوال مدة الرحلة، حيث تزود شركات الطيران جميع الموظفين والركاب بأقنعة معقمة للحماية قبل الصعود إلى الطائرة، كما سيطلب من الركاب تنظيف أيديهم باستخدام معقم اليدين، وسيتوفر مطهر إضافي عند الطلب، وستزود المراحيض بكميات كبيرة من الصابون الصحي.
وفي السياق ذاته، سيتم الاستفادة من الوسائل التكنولوجية لتقليل التلامس قدر الإمكان بين الموظفين والعملاء، بأن يطلب من المسافرين تقديم وثائقهم وما يثبت هوياتهم من خلال الهاتف المحمول، ولمنع انتشار التلوث عبر الأسطح، لن يكون هناك أي طعام على الرحلات الجوية، وبدلاً من وضع المجلات في جيوب المقاعد الخلفية، سيتم تشجيع العملاء على تنزيل نسخة رقمية من المجلات على أجهزتهم الشخصية قبل الصعود إلى الطائرة.
وبالنسبة لطريقة جلوس الركاب، سيكون هناك خيارات عديدة لجعل المقاعد المتوسطة فارغة؛ لتقليل احتمالية العدوى وانتقال الأمراض بين المسافرين قدر الإمكان.