تغريم مزارع 50 مليون دولار بسبب قطع الأشجار بغابات الأمازون
أصدرت المحكمة الاتحادية في البرازيل قرارًا ينص على تغريم شخص مربي الماشية ديرسيو كروجر مبلغًا قدره 50 مليون دولار، وذلك كتعويض عن الأضرار التي قد تسبب فيها عبر إزالة الغابات بشكل غير قانوني في منطقة الأمازون. حيث يعتبر هذا القرار جزءًا من الجهود المستمرة لحماية أكبر غابة استوائية في العالم والتي تلعب دورًا حاسمًا في تنظيم المناخ العالمي.
وقد قام هذا المزارع بواسطة المناشير بإزالة الأشجار وكذلك النباتات، ثم قام بإشعال النيران لتنظيف الأرض، ولكن بعدها زرع العشب لإنشاء مرعى لتربية الماشية. وقد أوضحت صور الأقمار الصناعية الحجم الكبير للضرر الذي قد اعترف المزارع كروجر بأنه قد تسبب في حدوثه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إلى جانب الغرامة المالية الضخمة، قامت المحكمة بتجميد الأصول المملوكة لديرسيو كروجر لضمان سداد قيمة التعويضات المستحقة. هذا الإجراء يعكس التزام السلطات البرازيلية باتخاذ خطوات جدية لمكافحة الأنشطة غير القانونية التي تهدد بيئة الأمازون وتساهم في تفاقم أزمة تغير المناخ.
وأعمال إزالة الغابات التي قام بها كروجر لم تؤثر فقط على التنوع البيولوجي الغني في الأمازون، بل أدت كذلك إلى تفاقم التغيرات المناخية من خلال زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. تعتبر غابات الأمازون من أهم مناطق امتصاص الكربون في العالم، وأي تدمير يطالها ينعكس سلبًا على الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.
حيث يأتي هذا الحكم في إطار سلسلة من الإجراءات التي تتخذها الحكومة البرازيلية والمنظمات البيئية لحماية غابات الأمازون من التدمير. يعتبر الحفاظ على هذه الغابات ضرورة ملحة نظرًا لدورها الأساسي في الحفاظ على التوازن البيئي العالمي.
وكذلك قد سبق وأن تمت معاقبة ديرسيو كروجر، وإلزامه بسداد تعويضات لتدمير 13,838 فدانا من أرض تابعة للحكومة الفيدرالية وولاية أمازوناس فيما قد جاء الحكم الأخير على كروجر لينهي أكبر قضية مدنية مرفوعة وذلك بشأن جرائم المناخ شهدتها البرازيل حتى الآن.
ويمثل هذا الحكم رسالة واضحة لمربي الماشية وغيرهم من الأفراد الذين يشاركون في أنشطة غير قانونية تضر بالبيئة. إن حماية غابات الأمازون ليست فقط مسؤولية وطنية، بل هي قضية ذات أهمية عالمية تتطلب تعاون الجميع للحفاظ على مستقبل كوكبنا.