تعرف على يوم البطاطس العالمي
رقائق البطاطس والبطاطس المقلية والبطاطس المخبوزة والبطاطس المهروسة ليست سوى بعض الأطعمة اللذيذة التي يمكنك صنعها باستخدام البطاطس. والبطاطس هي درنة صغيرة لعبت دورًا مهمًا في تاريخ العالم وكانت في الواقع المحصول الغذائي الأساسي لأمة بأكملها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تاريخ البطاطس
كان الإنسان يزرع البطاطس لأول مرة في جنوب بيرو والمناطق الشمالية الغربية من بوليفيا في وقت ما بين 5000 و 8000 قبل الميلاد. ومن هناك انتشرت في جميع أنحاء العالم لتصبح أحد المحاصيل الأساسية في العديد من الثقافات. واليوم تعد البطاطس جزءًا أساسيًا من المطبخ حيث يمكن العثور على الملايين من أشكال التحضير المختلفة لها. حتى أن البطاطس تستخدم في صنع الخبز واللفائف والفطائر وبالتالي يمكن العثور عليها في كل وجبة في اليوم.
وتخيل عزيزي القارئ فلبعض الوقت كانت أيرلندا تعتمد على البطاطس كمحصول غذائي لدرجة أن طاعون البطاطس نجح في تجويع البلاد بأكملها.
شاهد أيضاً: أكثر 10 دول زيارة في العالم
ومن ناحية أخرى اكتشف الروس استخدامًا مختلفًا تمامًا للبطاطس. فإذا كنت من محبي الفودكا؟ فإن الفودكا الروسية هي في الواقع مصنوعة من البطاطس واسم الفودكا يعني "القليل من الماء" وهو مؤشر واضح على أهميتها في روسيا.
واليوم تعد البطاطس خامس أكبر محصول على مستوى العالم وتأتي بعد القمح والذرة والأرز وقصب السكر مقاسة بإجمالي السعرات الحرارية المزروعة. ومن المثير للاهتمام أن البطاطس كانت تثير الفضول في أوروبا في بداية القرن الثامن عشر. فقد كان التجار قد بدأوا للتو في إحضارها من أمريكا الجنوبية وتجربتها كنوع من الطعام.
ومع ذلك سرعان ما انتشرت البطاطس وازدادت شعبيتها وانتشرت حول العالم. كما أن الطريقة التي ينمو بها النبات تجعله بطبيعته أكثر إنتاجية من الحبوب وهو المحصول الذي وفر تاريخيًا الجزء الأكبر من السعرات الحرارية للشخص العادي. فالبطاطس تستمر في النمو بغض النظر عن حجم وشكل النبات الموجود في الأعلى. طالما أن النبات يجمع أشعة الشمس فإنه يمتلك طاقة كافية لإنتاج النشويات التي تشكل الهيكل الداخلي لدرنة البطاطس.
وتعتبر البطاطس مغذية للغاية بحيث يمكن للناس العيش عليها لشهور في كل مرة دون الحاجة إلى استكمال نظامهم الغذائي بأي أطعمة أخرى. علاوة على ذلك فهي رخيصة ولذيذة وتشكل مكونًا حيويًا للعديد من الأطعمة المفضلة في العالم!
فلا عجب إذن أن يصبح يوم البطاطس عالميًا، فقد كانت البطاطس تزود السكان بمصدر ثابت للسعرات الحرارية لعدة قرون. فقد بدأت رحلتها في أمريكا الجنوبية ثم شقت طريقها إلى أوروبا بعد اكتشاف العالم الجديد.