تعرف على الموقع الأكثر جمالا في العالم 2025

في سباق سنوي يجذب اهتمام عشاق السفر والطبيعة حول العالم، كشفت مجلة "تايم آوت" عن قائمتها لأكثر الأماكن جمالًا على وجه الأرض. وفي مفاجأة سرت الكثيرين من محبّي الوجهات غير التقليدية، تصدرت حديقة كومودو الوطنية في شرق نوسا تينجارا، إندونيسيا، قائمة العام 2025، متفوقة على مدن أوروبية كلاسيكية، وجزر استوائية شهيرة، وحتى وجهات طبيعية معروفة في آسيا وأمريكا.
حديقة كومودو الوطنية ليست مجرد محمية طبيعية؛ بل هي مزيج مذهل من الجمال الخام والتنوع البيولوجي النادر. تمتد هذه الحديقة البحرية والبرية على مساحة تزيد عن 1,700 كيلومتر مربع، وتضم أكثر من 29 جزيرة، من ضمنها الجزر الثلاث الرئيسية: كومودو، رينكا وبادار. وتُعد الحديقة موطنًا لعدد كبير من الحيوانات النادرة، أبرزها تنين كومودو، أكبر سحلية في العالم، والذي لا يوجد في أي مكان آخر على كوكب الأرض.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
حيث يعتبر بحسب وصف مجلة "تايم آوت" بأنه أحد أكثر المناظر الفريدة بالعالم حيث 3 خلجان عملاقة من الرمال البيضاء والسوداء والوردية في إطار واحد وتعلوها تلال صخرية، وهو مشهد ساحر بالتأكيد. كذلك فهو أحد المعالم السياحية العديدة المذهلة لهذا الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو، والذي يتميز بشواطئ وردية رائعة حيث يمكنك الاسترخاء فيها، وشاطئ رملي محاط بمياه صافية.
كذلك تعتبر رياضة الغوص بهذا المكان من الأنشطة التي يجب عليك القيام بها على الإطلاق، حيث تعدك الشعاب المرجانية بمشاهدة الأسماك النابضة بالحياة وكذلك الشعاب المرجانية متعددة الألوان، حيث توصي شيريل بالانضمام إلى جولة بالقارب لاستكشاف الجزر والحديقة البحرية بشكل صحيح.
ما يجعل الحديقة استثنائية حقًا هو تنوع مناظرها الطبيعية: جبال وعرة، وشواطئ رملية بيضاء (وأخرى وردية)، ومياه صافية تزخر بالشعاب المرجانية الملونة، وأسماك المانترا، والسلاحف البحرية، وحتى أسماك القرش. إنها جنة لعشاق الغوص والتصوير والطبيعة.
بحسب التقرير، فإن سبب اختيار حديقة كومودو في المركز الأول يعود إلى عدة عوامل، منها جمالها النقي البعيد عن التدخل البشري، وندرة الأنواع التي تعيش فيها، إضافةً إلى التوازن الفريد بين المغامرة والاسترخاء. على عكس الكثير من الوجهات التي تزدحم بالسياح، ما زالت كومودو تحتفظ بطابعها البدائي وسحرها الفطري، مما يجعل التجربة فيها أكثر أصالة وهدوءًا.
كما أشار التقرير إلى أهمية الجهود الإندونيسية في الحفاظ على البيئة، حيث تم فرض قيود على عدد الزوار المسموح لهم بدخول الجزر لحماية النظام البيئي الحساس. هذه الخطوة عززت من جاذبية المكان باعتباره وجهة مسؤولة ومستدامة.
بعد حصولها على هذا التقدير العالمي، من المتوقع أن تشهد الحديقة اهتمامًا متزايدًا من المسافرين حول العالم، وخاصة أولئك الذين يبحثون عن تجارب غير مكررة وأماكن لم تفسدها الحداثة. ومع ذلك، تبقى التحديات قائمة، خصوصًا في الحفاظ على البيئة وتفادي الضغوط السياحية المفرطة.