تعرف على الرجل الذي منعته أميريكان إيرلاينز من الطيران لأنه سافر كثيرا
- تاريخ النشر: الخميس، 06 أكتوبر 2022
- مقالات ذات صلة
- ماذا تعرف عن مفهوم الطيران شبه الخاص؟
- سافر معانا إلى اليونان
- على طريقة الأمراء... سافر على طريقة فزاع
في عام 1987، قام المصرفي الأميركي ستيف روثشتاين Steven Rothstein بشراء تذكرة ذهبية من شركة طيران الخطوط الجوية الأمريكية American Airlines سعرها 250 ألف دولار، هذه التذكرة التي أطلق عليها اسم AAirpass هي تذكرة من الدرجة الأولى تسمح لحاملها بالسفر إلى أي مكان يريده في العالم طوال حياته، دفع روثشتاين 150 ألف دولار فوق سعر التذكرة كي يكون قادراً على اصطحاب أي مرافق معه في رحلاته.
كانت شركة الطيران تريد بيع التذاكر الذهبية بأسعار عالية وتكسب منها مبالغ كبيرة تجعلها قادرة على توسيع أسطولها. لكنها لم تعلم أن التذكرة التي اشتراها روثشتاين ستجعلها تخسر أكثر من 21 مليون دولار.
من خلال هذه التذكرة، كان روثشتاين قادراً على السفر لأي مكان، لذلك، كل ما فعله خلال الأعوام التالية هو السفر من دولة إلى أخرى دون أن يدفع أي شيء. لقد كان يسافر لأسباب تافهة أحياناً، من أجل تجربة طبق من الطعام في أحد البلدان أو حضور مباراة ثم العودة لمنزله بعد ساعات.
لم يكتفِ روثشتاين بذلك، بل كان يصطحب أشخاصاً محتاجين معه ليسافروا مجاناً، ما أدى إلى زيادة الخسائر التي تكبدتها الشركة الأمريكية.
منذ أن اشترى التذكرة وحتى عام 2004، حجز روثشتاين في أكثر من 10 آلاف رحلة طيران إلى أكثر من 18 وجهة حول العالم، قطع خلال هذه الرحلات أكثر من 16 مليون كيلومتر.
فيما بعد، أجرت الشركة تقييما للخسائر التي تتكبدها من التذاكر الذهبية، وتبين أن تذكرة روثشتاين لوحدها تكلف الشركة أكثر من 500 ألف دولار سنوياً. لذلك، اتخذت الشركة في عام 2008 قراراً بإنهاء العمل بكافة التذاكر الذهبية التي باعتها، وذلك للحد من الخسائر.
تسبب هذا القرار في صدمة كبيرة لروثشتاين الذي اعتاد على السفر لأي مكان يريده دون أي يدفع أي مبلغ، وقام برفع دعوى على الشركة متهماً إياها بعدم المصداقية، لكن القضاء الأمريكي حكم أخيراً لصالح الشركة الأمريكية، واعتبر أن ما قدمته الشركة أكبر بكثير من قيمة التذكرة.