تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني.. ظاهرة قدس الأقداس

  • تاريخ النشر: منذ 21 ساعة
مقالات ذات صلة
تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني في أبو سمبل
تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بمعبده الكبير بأبو سمبل
السحب والغيوم تمنع تعامد الشمس على رمسيس في المتحف المصري الكبير

شهد معبد أبو سمبل الفرعوني، جنوب محافظة أسوان، صباح اليوم الثلاثاء ظاهرة تعامد الشمس على "قدس الأقداس" داخل المعبد، في حدث فلكي مهيب جذب مئات السياح من مختلف أنحاء العالم.

حيث قد حرص السياح الذين وصل عددهم إلى حوالي 1500 سائح وزائر على تسجيل لحظة تسلل أشعة الشمس لتضيء ظلمة قدس الأقداس حيث تتعامد على وجه الملك رمسيس الثاني الذي قد شيد معبد أبوسمبل بالقرن الثالث عشر قبل الميلاد.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقد عبر الزوار والسياح عن سعادتهم بعدما شهدوا ظاهرة تعامد الشمس على معبد أبوسمبل، وذلك بالعروض الفلكلورية التي قدمتها 9 من فرق الفنون الشعبية المصرية.

يعد تعامد الشمس على قدس الأقداس من الظواهر الفريدة التي تتكرر مرتين كل عام، حيث تخترق أشعة الشمس المعبد، وتتعامد على تماثيل الملك رمسيس الثاني والإلهين رع-حور-آختي وآمون، بينما يترك تمثال الإله بتاح في الظل، نظرًا لارتباطه بعالم الظلام.

كما كانت قد صرحت سلطات محافظة أسوان في بيان صحفي، إن الظاهرة التي يبلغ عمرها 33 قرناً تمثل حدثا سياحيا هامًا حيث يساهم في جذب مزيد من السياح للمحافظة.

حرص مئات السياح القادمين من مختلف القارات على التواجد في أبو سمبل قبل الفجر لمتابعة هذه الظاهرة الاستثنائية، التي تستغرق حوالي 20 دقيقة. ويشكل هذا الحدث فرصة ليس فقط للاستمتاع بالمشهد التاريخي، ولكن أيضًا للاطلاع على روعة التصميم الهندسي للمعبد، الذي أبدع الفراعنة في بنائه بحيث تتعامد الشمس بدقة على هذه التماثيل في يومين محددين من السنة.

تعد ظاهرة تعامد الشمس في معبد أبو سمبل من أهم الفعاليات السياحية في مصر، حيث تساهم في جذب الزوار الذين يتطلعون إلى استكشاف عجائب الحضارة المصرية القديمة. كما أنها تمثل فرصة لدعم السياحة الثقافية، وتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية رائدة لمحبي التاريخ والفلك.

ترافق هذا الحدث احتفالات موسيقية وفنية تعكس التراث المصري، بمشاركة فرق محلية وعروض شعبية تنشر أجواء البهجة في المكان، وسط حضور رسمي من مسؤولين في وزارة السياحة والآثار.

فيما كان فريق علمي مصري برئاسة الدكتور أحمد عوض، وعضوية الباحثين أيمن أبوزيد، وكذلك الطيب عبدالله، قام بدراسة أكثر من 22 ظاهرة فلكية وتوثيقها داخل المعابد والمقاصير المصرية القديمة وذلك بالمحافظات المصرية، وهذا بإطار مشروع استمر 3 سنوات، فيما جرى بموافقة من اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار المصرية كذلك إذ تشهد المعابد وأيضًا المقاصير المصرية بعدد من المحافظات بينها الجيزة والوادي الجديد والأقصر وقنا ظواهر فلكية تؤكد بحسب الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية على ريادة المصريين القدماء لعلوم الفلك والهندسة وذلك قبل آلاف السنين من عصرنا الحالي.