تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني في أبو سمبل
من المقرر أن يشهد صباح غدا محاذاة شمسية نادرة في إشراق الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في معبد أبو سمبل في أسوان لمدة 20 دقيقة، معلنة بداية الفيضانات في مصر وموسم النمو.
وتحدث هذه الظاهرة الفريدة مرتين فقط في العام - مرة في 22 أكتوبر للاحتفال بعيد ميلاد الملك وبداية موسم النمو ، ومرة أخرى في 22 فبراير للاحتفال بتتويجه وبدء موسم الحصاد. في هذين اليومين يفتح المعبد أبوابه للسائحين في الساعة الثالثة صباحًا لتسهيل مشاهدة هذا الحدث الخاص الذي يستمر لمدة 20 دقيقة فقط.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتشرق الشمس أيضًا على تماثيل آلهة الشمس رع حوراخت وآمون رع الجالسين بجوار رمسيس الثاني. تجلس التماثيل بصحبة إله الظلام في ذيبان ، بتاح ، الذي يظل في الظل طوال العام. وكان رمسيس الثاني ثالث فراعنة الأسرة التاسعة عشرة في مصر. يُعتبر أقوى فراعنة مصر وأكثرهم شهرة ، وكان زوج الملكة الشهيرة نفرتاري. وكان الملك مسؤولاً عن العديد من الحملات العسكرية التي وسعت الإمبراطورية ، فضلاً عن بناء المعابد والتماثيل في جميع أنحاء المنطقة.
يصطف آلاف السائحين فيما يعرف بـ "أطول طابور سياحي" في البلاد لمشاهدة ضوء الشمس يخترق المعبد على بعد ستين متراً ، مما يضيء وجه الملك. ومن المقرر أن يقام في الأقصر، للاحتفالات المقررة واستعداداتها لتكون في أبهى صورها، حيث تم تنفيذ أعمال التطوير والتجميل، وتركيب شاشة العرض العملاقة بصحن معبدي أبو سمبل. تتضمن الاحتفالية عزف للمؤلف الموسيقي وعازف البيانو العالمي إيهاب عز الدين وسوف تصاحبه غناء وعزف تشيلو علياء الباسوسي،وتحيي فرق الفنون الشعبية المشاركة في المهرجان من خلال مشاركة 10 فرق.
تستغرق ظاهرة تعامد الشمس 20 دقيقة وقد تصل إلى 25 دقيقة في ذلك اليوم وهناك روايتان لسبب تعامد الشمس، الأولى، هي أن المصريين القدماء صمموا المعبد بناء على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعي وتخصيبه، والآخر لبدء موسم الحصاد، أما الرواية الثانية، هي أن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثاني ويوم جلوسه على العرش.
وكان المعبد نقل عن طريق تفكيك أجزاء وتماثيل المعبد مع إعادة تركيبها في موقعها الجديد على ارتفاع 65 متراً أعلى من مستوى النهر، وتعتبر واحدة من أعظم الأعمال في الهندسة الأثرية. كما أن ظاهرة تعامد الشمس تم اكتشافها في عام 1874، عندما رصدت المستكشفة "إميليا إدوارد" والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة وتسجيلها في كتابها المنشور عام 1899 بعنوان ألف ميل فوق النيل.