تجول بين الصور: عمليات ترميم فاشلة شوهت تحف فنية قيمة
-
1 / 11
تعد مهمة المرمم من أكثر المهام الفنية حساسية،حيث يقع على عاتقه إعادة إحياء الأعمال الفنية المخربة والمتضررة، حفظاً للتاريخ الإنساني على مر العصور، فخطأ واحد فقط في عملية الترميم كفيل بإتلاف التحفة الفنية وتمزيق إحدى صفحات الزمان.
ومع العلم بأن قضايا الترميمات الفاشلة نادرة للغاية، حيث نجت العديد من الأعمال الفنية لعظمات الإنسانية على مر العصور، لنراها اليوم بفضل الأعمال والمجهودات الجبارة التي يقوم بها المرممون، إلا أنه للأسف الشديد هناك أخطاء ألحقت أضراراً ببعض الأعمال التاريخة لم يتم إصلاح بعضها حتى الآن.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وكما كانت عملية إعادة ترميم منحوتة ملاك في كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان ناجحة للغاية، كان هناك عمليات أخرى فاشلة، يستعرضها الألبوم بالأعلى.
تجول بين الصور والق نظرة على أفشل عمليات الترميم في عصرنا الحالي.
أفشل عمليات الترميم حول العالم
جدارية المسيح: أفشل عمل ترميم في إسبانيا
شهدت إسبانيا أحداث أكثر أعمال الصيانة والترميم فشلاً، بعدما تطوعت سيسيليا خيمينيز، المرأة صاحبة الثمانين عاماً، لترميم لوحة جدارية للمسيح في إحدى الكاتدرائيات المحلية، لكن اللوحة ولأسباب كثيرة لم تعد تشبه النسخة الأصلية منها على الإطلاق، وربما يرجع السبب إلى ضعف بصر المرأة الطاعنة في السن.
يمكنكم المجادلة بدون توقف، عما إذا كان يجدر إلقاء اللوم على سيسيليا أو الكاتدرائية، لكن الواقع يقول إن اللوحة الجدارية تعرضت لتلف شديد. ومن جهة أخرى ذاع صيت الكاتدرائية في العالم كله وباتت سيسيليا تُعرف باسم غويا الجديدة.
كنسية سيستين
تُعد أعمال الترميم التي جرت في كنسية "سيستين" من أكثر أعمال الصيانة في القرن الـ20 التي استغرقت وقتاً طويلاً، إلا أن العديد من نقاد الفن يعتقدون أنها على الرغم من ذلك كانت فاشلة تماماً.
بينما كان الكهنة يزيلون السخام وينظفون اللوحات الجصية، لامسوا الطبقات العلوية منها، ونتيجة لذلك فقدت الكثير من الشخصيات أعينها.
تخفيف الألوان غير مغزى لوحة العذراء والطفل مع القديسة آن
بعد ترميمها، صارت ألوان لوحة "العذراء والطفل مع القديسة آن" من إبدارع ليوناردو دافينشي، أخف كثيراً مما كانت عليه، فنسختها الأصلية كانت تسودها الألوان الداكنة المغيمة، لكنها تحولت لألوان ساطعة خفيفة وبراقة، كما لو كانت اللوحة مرسومة لتمثل يوماً مشمساً بهيجاً.
ووفقاً للخبراء، يأتي هذا الأمر مضاد تماماً لما أراده دافينشي عند إبداع لوحته، واحتجاجاً على هذا النوع من الترميمات المضرة تقدم بعض الخبراء في متحف اللوفر في باريس باستقالتهم من مناصبهم.
لينين المشوه
تحتوي كل مدينة في روسيا على صرح وتمثال للرئيس السوفيتي "لينين"، إلا أن واحداً منها في مدينة كراسنودار كراي كان سيء الحظ تماماً، فبعد أعمال الصيانة والترميم التي أجريت عليه أصبح لديه يد أطول بشكل مريب وبشع، كما أصبح لديه وجه شخص آخر.
وظل الصرح المشوه على ماهو عليه لمدة طويلة، إلا أن صوره لم يتم تداولها حتى عام 2016، كما تناولتها محطات التلفاز المحلية.
سور الصين العظيم
يعتبر سور الصين العظيم أكبر المعالم الأثرية في العالم، لكنه للأسف الشديد يواجه خطر الإنهيار بشكل بطيء.
منذ عدة سنوات مضت، أعاد فريق من المرممين بناء واحد من أجمل أقسام هذا السور بطول 780 متراً، فببساط، قاموا بتغليفه بطبقة من الخرسانة، في واقعة اعتبرها الكثيرون من أهل الاختصاص عملاً تخريبياً وليس ترميمياً.
واليوم يتم التحقيق في قضية التخريب هذه، كما تتم دراسة إعادة ترميم بقية السور بحذر أكبر.
كاستيلو دي ماتريرا
ظهرت عملية إعادة بناء حصن قلعة ماتريرا في إسبانيا بشكل متناقض بشدة، حيث أن البرج فيها أصبح يبدو أكثر حداثة.
لكن فيما بعد تجلى أن المرمم كارلوس كويفادو، أراد أن يوضح للرائي أي الأقسام حديثة في هذه القلعة وأيها قديمة.
ورغم أن منظمة Architizer، إحدى الجمعيات المختصة بالهندسة المعمارية والمهندسين، وقفت إلى جانب المرمم، إلا أن السكان المحليين لا يزالون في حالة استياء كبيرة.
لحية وذقن توت عنخ آمون
عام 2014، أسقطت إحدى الموظفات في متحف القاهرة القناع الذهبي للفرعون المصري توت عتخ آمون، الذي يبلغ وزنه 10 كيلو غرامات، وعلى إثر ذلك أنكسرت لحية هذه التحفة الأثرية.
وبدلاً من أن تقصد الموظفة المختصين في هذا المجال، لجأت إلى زوجها المرمم، الذي أعاد لصق اللحية المنكسرة بواسطة غراء قوي Super Glue، والأمر الأسواء من كل ذلك أنه أخطأ في زاوية التركيب ولطخ ذقن الملك المصري القديم بالغراء، ثم أزاله عن طريق حكه، ما أحدث فيه خدوشاً كبيرة.
ولحسن الحظ أن فريقاً من الخبراء، قاموا بعذ لك بترميم القناع بشكل ملائم.
تمثال مريم العذراء: كيف تحولت رأس الطفل بهذا الشكل؟
ذات يوم، وقع تمثال مريم العذراء ويسوع الطفل، ضحية لأعمال تخريب وسرقة من قبل سارقي تحف مجهولي الهوية في كندا، حيث تم اقتلاع رأس الطفل وسرقته.
وتطوعت الفنانة هيذر واز، لإجراء عملية الترميم وتصميم رأي جديدة للطفل، إلا أن نتائح عملها جاءت مخيبة للغاية، حيث بدى الوجه الجديد أكثر من غريب، الأمر الذي تسبب في استياء السكان المحليين.
لكن في النهاية، أتى هذا العمل المتواضع من قبل هيذر بنتائجه، حيث إن الشخص الذي سرق الرأس شعر بإحراج كبير بسبب ما آلت إليه فعلته، وأعاد ما سرقه، ليتم ترميم التمثال بعد ذلك بشكل رائع.
قلعة أوكالي أدا: هل تذكرك هذه بسبونج بوب؟
عندما كشف المهندسون النقاب عن رؤياهم حول القلعة التاريخية في مدينة سيل التركية الواقعة على البحر الأسود، والتي تحمل اسم أوكالي أدا، فشلوا في رصد التشابه الكبير بين العمل الذي قاموا به وشخصية سبونج بوب الكرتونية الشهيرة.
وسارع رواد وسائل التواصل الاجتماعي بالسخرية من عملية الترميم تلك، مشيرين إلى أن القلعة أصبحت لا تشبه شيئاً أكثر من الإسفنج المربع الشكل الذي يعيش في حبة أناناس.
شو يانغ Chaoyang في الصين
واجهت عملية إعادة ترميم لوحة جدارية جصية في الصين، يعود تاريخها إلى حقبة حكم سلالة كينغ، إلى نقد لاذع نظراً لأن العمل الفني تحول إلى ما يشبه رسومات هاوية حديثة في عام 2011.
وكان السبب الرئيسي في ذلك هو أن كبير الكهنة في هذا المعبد، استعان بخدمات شركة ترميم غير مؤهلة للقيام بهذا العمل الذي يعد معقداً إلى حد كبير، في محاولة منه لتوفير المال.
شجرة الخصوبة في روما
في عام 2011، واجه فريق من الخبراء اتهام بتخريب لوحة جصية يبلغ عمرها 700 سنة، بعدما أحدثوا بعض الخدوش في الخصيتين المتدليتين من شجرة الخصوبة، الأمر الذي نفى هؤلاء الخبراء الإيطاليون أن يكونو قد فعلوه عمداً.