تأخر تطبيق نظام الدخول الرقمي في أوروبا لهذا السبب
أعلنت السلطات في الاتحاد الأوروبي عن تأجيل تقديم نظام رقمي جديد يهدف إلى استبدال الطوابع التقليدية في جوازات السفر، في خطوة كانت ترمي إلى تسهيل عملية التنقل وزيادة كفاءة الضوابط الحدودية بين الدول الأوروبية.
النظام الجديد، الذي يعتمد على تقنية المسح البيومتري، يشمل استخدام بيانات الوجه وبصمات الأصابع لضمان هوية المسافرين. وقد كان من المخطط تطبيق هذا النظام لدخول وخروج 29 دولة أوروبية، وفقًا لما قالته المفوضية الأوروبية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
حيث سوف يحل نظام الدخول والخروج الجديد، الذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل محل طوابع جوازات السفر، ولكن رغم ذلك فإن تأخر طرح النظام بعد أن أعلنت ألمانيا وفرنسا وكذلك هولندا أن أنظمة الكمبيوتر الحدودية الخاصة بها ليست جاهزة بشكل تام، لا يوجد الآن جدول زمني جديد لتقديم النظام، إلا إن مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي إيلفا يوهانسون قد صرحت إن الاتحاد الأوروبي يفكر بدلاً من ذلك في طرح تدريجي، بحسب ما نشرته "رويترز".
وما أن يتم البدء فيه وتشغيله، سوف يكون نظام EES مطلوبًا كذلك للمواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي الذين يسافرون لإقامة قصيرة، بما في هذا المسافرون من الولايات المتحدة حيث سوف يسجل النظام اسم المسافر ونوع وثيقة السفر التي استخدمها وبصمات أصابعه وكذلك صور الوجه الملتقطة بخلاف مكان دخوله وخروجه وأيضًا التاريخ.
وبينما كان من المقرر أن يبدأ العمل بالنظام في وقت قريب، جاء التأجيل بسبب مشكلات تقنية ولوجستية تتعلق بدمج الأنظمة الحدودية للدول الأعضاء مع النظام الرقمي الجديد. كما أعربت بعض الدول عن مخاوف أمنية مرتبطة بالاعتماد الكامل على التكنولوجيا الجديدة، مشيرة إلى الحاجة لاختبار النظام بشكل أوسع قبل إطلاقه لضمان كفاءته.
تأخر تطبيق النظام أثار أيضًا مخاوف لدى المسافرين وشركات الطيران، التي كانت تستعد لمواكبة التحول الرقمي. وقال بعض المسؤولين الأوروبيين إن هذا التأجيل سيتيح مزيدًا من الوقت للتأكد من جاهزية النظام، وتدريب الموظفين على التعامل مع عملية المسح عالية التقنية.
ومن المقرر أن تكون تكلفة هذا النظام الجديد الذي من المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ بالنصف الأول من عام 2025، 7 يورو (7.63 دولارًا) حيث يتطلب من المسافرين من الدول المعفاة من التأشيرة التقدم بطلب مسبق وذلك لزيارة 30 دولة أوروبية مختلفة.
يهدف نظام الدخول والخروج الجديد إلى استبدال الطوابع اليدوية على جوازات السفر بعملية رقمية متقدمة تعتمد على البيانات البيومترية. عند وصول المسافر إلى أي من الدول الأعضاء، سيتم مسح بصمة إصبعه أو وجهه، ما يسمح بمراقبة دقيقة لتحركات المسافرين والتأكد من عدم تجاوزهم المدة المسموح بها للإقامة.