بعد الثوران البركاني: هل من الآمن السفر إلى أيسلندا؟
شهدت أيسلندا يوم الأربعاء 20 نوفمبر ثورانًا بركانيًا جديدًا في شبه جزيرة ريكيانيس، حيث فتحت الأرض شقًا جديدًا بلغ طوله حوالي 3 كيلومترات. ويعتبر هذا الثوران السابع بالمنطقة منذ ديسمبر الماضي، ما أثار تساؤلات بين السياح الذين يخططون لزيارة أيسلندا حول مدى أمان السفر إلى هناك في الوقت الحالي.
ولكن بالرغم من النشاط البركاني الأخير، لم تصدر أي تحذيرات رسمية من وزارة الخارجية البريطانية أو وزارة الخارجية الأمريكية تحث على تجنب السفر إلى أيسلندا. إلا أن السلطات توصي بشدة بتجنب المنطقة المتضررة، والتي كانت قد أعلنت كمنطقة خطر بعد ثوران أغسطس السابق. هذه النصيحة لا تزال سارية، خاصةً أن الثوران الأخير أدى لانبعاث الحمم البركانية والغازات في منطقة محددة من شبه الجزيرة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فيما لا يشكل الثوران الأخير كذلك أي تهديد للسفر الجوي، وذلك بحسب صحيفة إندبندنت، ومع هذا قد صدرت تحذيرات من هيئة الحماية المدنية بسبب انبعاث الغاز الذي وصل لشبه الجزيرة بالقرب من جريندافيك.
وصرح بعض العلماء إن النظام الجيولوجي قد يكون نشطًا لعقود، وذلك بسبب استمرار الثوران منذ أشهر الآن، وربما حتى قرون. ومع هذا يجري مراقبته باستمرار، وكذلك استجابة للثورات، قامت السلطات المحلية ببناء حواجز لإعادة توجيه تدفقات الحمم البركانية بعيدًا عن البنية التحتية الأساسية.
لم تتأثر معظم الوجهات السياحية الشهيرة في أيسلندا بالنشاط البركاني الأخير، إذ تتركز الحمم والانبعاثات في منطقة ريكيانيس البعيدة نسبيًا عن المدن الكبرى مثل ريكيافيك. من جهة أخرى، تستمر الرحلات الجوية الدولية من وإلى أيسلندا بشكل طبيعي، ولم تُسجل أي تأثيرات كبيرة على حركة السفر. إلا أن السائحين الذين يخططون لزيارة المناطق القريبة من البركان ينصحون بالتحقق من تحديثات السلامة المحلية واتخاذ الحيطة والحذر.
رغم الثوران الأخير، لا تزال أيسلندا وجهة سياحية آمنة وساحرة تستقبل الزوار من جميع أنحاء العالم. الجمال الطبيعي الخلاب، من الشلالات الجليدية إلى الينابيع الساخنة، يجعل من أيسلندا وجهة تستحق الزيارة مع بعض الحذر والالتزام بالتوجيهات اللازمة.